واشنطن - وكالات: أقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مسؤولة حكومية تشرف على بيانات التوظيف، بعد تقرير توظيف أظهر تباطؤ التوظيف.
جاء إعلان ترامب بعد ساعات قليلة على إصدار مكتب إحصاءات العمل تقرير وظائف تموز، الذي أظهر إضافة 73 ألف وظيفة غير زراعية، وهو أقل بكثير من التوقعات، مع مراجعات هبوطية تفوق 250 ألف وظيفة لشهرَي أيار وحزيران معاً.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "لقد أبلغت للتوّ أن أرقام الوظائف في بلدنا تنتج بوساطة المعينة من بايدن، الدكتورة إيريكا ماكنتارفير، مفوضة إحصاءات العمل، التي زورت أرقام الوظائف قبل الانتخابات لمحاولة تعزيز فرص فوز كامالا هاريس".
وزعم ترامب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال"، بأنه تم تزوير الأرقام لأسباب سياسية، وطالب بفصل ماكنتارفير (التي عيّنها الرئيس السابق جو بايدن)، دون تقديم أدلة على الاتهام.
وقال ترامب في منشور له على "تروث سوشيال": "لقد وجهت فريقي بفصل هذه المسؤولة التي عيّنها بايدن بشكل فوري، وسيتم استبدالها وتعيين شخص أكثر كفاءة وتأهيلاً".
ونشر ترامب في وقت لاحق:" برأيي، أنه تم تزوير أرقام الوظائف، كي يظهر الجمهوريين وأنا نفسي كأشخاص سيئين".
وبعد منشوره الأول، أعلنت وزيرة العمل لوري تشافيز-ديريمر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن ماكنتارفير لم تعد تتولى قيادة المكتب، وأن ويليام ويتروسكي (نائب المفوّض) سيتولى منصب القائم بأعمال مدير المكتب.
وأضافت تشافيز-ديريمر: "إنني أؤيد قرار الرئيس باستبدال المفوضة التي عيّنها بايدن لضمان ثقة الشعب الأميركي في البيانات المهمة والمؤثرة الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل".
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد اختار ماكنتارفير لهذا المنصب في تموز عام 2023، ووافق مجلس الشيوخ على تعيينها في كانون الثاني 2024 بدعم من الحزبين.
وقال غاري هفباور، الباحث بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي والمسؤول السابق في وزارة الخزانة: "هذه إقالة سياسية، ببساطة. لا يوجد أي مبرر من حيث الأداء أو المهارات".
وأضاف: "في المستقبل، من المرجح أن يمنع موظفو مكتب إحصاءات العمل أي تدخل كبير في جمع البيانات وعرضها، ولكن من الممكن أن يتمكن معين ترامب من تلوين التصريحات بطريقة تروق له".