القدس - "الأيام": وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ما يزيد على 1000 هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون في 230 تجمعاً سكنياً في شتّى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية العام 2025.
وقال في تقرير وصل "الأيام"، أمس: إن الهجمات أسفرت عن مقتل 11 فلسطينياً خلال هذه الهجمات، منهم خمسة على يد مستوطنين إسرائيليين، وخمسة على يد القوات الإسرائيلية، وواحد لا يزال من غير المعروف ما إذا كان قد قُتل على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية. كما أُصيب 696 فلسطينياً خلال هذه الهجمات، منهم 473 على يد مستوطنين إسرائيليين، و217 على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية.
وأضاف: إن أكثر من 60 بالمائة من الهجمات كانت في محافظات رام الله ونابلس والخليل.
وتابع: "وبالمقارنة، قُتل 11 فلسطينياً في هجمات شنها المستوطنون في العام 2024، منهم ثلاثة على يد مستوطنين إسرائيليين، واثنان على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية".
وأردف: "كما أُصيبَ 486 فلسطينياً في هجمات شنّها المستوطنون العام الماضي، منهم 362 على يد مستوطنين إسرائيليين، و115 على يد القوات الإسرائيلية، وتسعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين أو القوات الإسرائيلية".
من جهة ثانية، أشار إلى أنه "في ظل استمرار موجة الحر خلال فصل الصيف، تواجه العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية نقصاً حاداً في المياه".
وذكر أنه خلال الفترة ما بين 12 و18 آب انخفضت إمدادات المياه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكوروت) بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة على الأقل في التجمعات السكانية في محافظتَي القدس ورام الله، ولم يتم تقديم سبب واضح لهذا الانخفاض المستمر.
وقال: "وتزود شبكة المياه هذه مدينتَي رام الله والبيرة و 10 بلدات وخمسة مخيمات للاجئين وأكثر من 40 قرية. كما تأثرت بعض هذه المناطق بشكل إضافي جراء الهجمات المتعددة التي شنّها المستوطنون على نبع عين سامية وآبار المياه والبنية التحتية المحيطة بها في تموز 2025. ويزود هذا النبع عادة 20 قرية بالمياه، ويخدم ما يقدر بنحو 100,000 فلسطيني".
وأضاف: "وبالإضافة إلى عنف المستوطنين، تواجه العديد من التجمعات السكانية نقصاً في المياه بسبب هدم السلطات الإسرائيلية لمنشآت المياه. فمنذ 1 كانون الثاني 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم السلطات الإسرائيلية لأكثر من 130 منشأة للمياه والصرف الصحي في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
على صعيد آخر، أشار التقرير إلى أنه منذ العام 2009، هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 500 مبنى يملكها فلسطينيون في 18 تجمّعاً بدوياً يقع في منطقة مخصصة لمخطط إي 1 الاستيطاني في محافظة القدس الشرقية، ما أسفر عن نزوح أكثر من 900 شخص.
وقال: "من بين هذه المباني 181 مبنى ممولاً من الجهات المانحة كمساعدة إنسانية. وسُجل أكبر عدد من عمليات الهدم في تجمع الزعيم البدوي، الذي استحوذ على 31 بالمائة من جميع المباني المهدمة في المنطقة، يليه تجمع أبو النوار وجبل البابا".
وأضاف: "وسُجلت أعلى الأرقام السنوية في عامي 2016 و2023، حيث تم هدم 85 و76 مبنى على التوالي. وحتى الآن من هذا العام، تم هدم 68 مبنى في هذه التجمعات، بما في ذلك تسعة منازل و52 حظيرة للحيوانات. وهذا يمثل ما معدله هدم ثمانية مبانٍ شهرياً، وهو ما يتجاوز المعدل الشهري لهدم سبعة مبانٍ شهرياً في العام 2016".
وتابع: "وفي الآونة الأخيرة، وعلى مدى ثلاثة أيام بين 12 و14 آب 2025، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم في العديد من التجمعات السكنية البدوية المتضررة في هذه المنطقة، وأصدرت أوامر بهدم ما مجموعه 42 مبنى، معظمها مساكن وحظائر للحيوانات، بما في ذلك في جبل البابا (20 مبنى) ووادي الجمل (12 مبنى)، اللذين يقعان تماماً بجوار الطريق المخطط إنشاؤه بين الزعيم والعيزرية".
0 تعليق