غزة - "الأيام": حذّر مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، أحمد الفرا، من دخول قطاع غزة مرحلة "حاسمة وخطيرة" من المجاعة؛ في ظل الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ آذار، ما حال دون وصول المساعدات الإغاثية والطبية.
وقال الفرا، في مقطع مصوّر نشرته وزارة الصحة لتوثيق الوضع داخل عيادات سوء التغذية: إن العيادة المخصصة للأطفال تعمل يومين أسبوعياً لكنها تستقبل "ما بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف الحالات المتوقعة"، موضحاً أنه يجري تشخيص ما لا يقل عن 52 حالة جديدة يومياً.
وأشار إلى حالة الطفلة شهد محمد زعرب (عام ونصف العام) التي تعاني من سوء تغذية شديد، حيث لا يتجاوز وزنها 5.8 كيلوغرام، مقارنة بالوزن الطبيعي الذي يجب أن يتراوح بين 11 و12 كيلوغراماً، واصفاً وضعها بأنها "هيكل عظمي يكسوه الجلد" بعد فقدانها الكتلة العضلية والدهون.
وأكد أن "الوضع الصحي والإنساني في غزة كارثي"، وأن القطاع "دخل مرحلة حرجة من المجاعة"، محذراً من عواقبها طويلة الأمد على الأطفال خصوصاً.
ورغم دخول أعداد محدودة جداً من الشاحنات خلال الأسابيع الماضية، قالت وزارة الصحة: إن 273 فلسطينياً، بينهم 112 طفلاً، قضوا بسبب سوء التغذية منذ تشرين الأول الماضي، وسط اتهامات لحكومة الاحتلال بالتواطؤ مع عصابات تعترض المساعدات وتنهبها على الحدود.
أكثر من 15 ألف شخص بحاجة لإجلاء طبي
وفي جنيف، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أكثر من 15 ألفاً و600 شخص في غزة، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى إجلاء طبي لتلقي رعاية خاصة.
جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس"، أمس، حيث تطرق إلى الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع إسرائيلية متواصلة.
وأضاف غيبريسوس: "لا يزال أكثر من 15 ألفاً و600 مريض، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى رعاية خاصة".
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية المنقذة للحياة، مجدداً دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم "أوكسفام" في غزة كريس ماكنتوش: إن إعلان المجاعة في غزة يتماشى مع ما رأته فرق المنظمة على الأرض، مشيراً إلى أنه إذا فتحت المعابر يمكن مواجهة المجاعة في القطاع "ولكن هذا لا يحدث".
وأعرب ماكنتوش عن توقعه بأن يتفاقم سوء الوضع "الكارثي" في غزة، مضيفاً: "نعمل مع الوكالات الأممية لتحديد الاحتياجات في القطاع".
0 تعليق