هرم مصر - وصف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي تعرضت له بلاده مساء اليوم الثلاثاء بـ"الغادر"، مؤكداً أن ما وقع يُعد "إرهاب دولة" وانتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وأمنها، ومحاولة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، شدد رئيس مجلس الوزراء القطري على أن بلاده لن تتهاون مع أي اختراق أمني، وتحتفظ بحق الرد الكامل على هذا الاعتداء السافر، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية باشرت التعامل الفوري مع الحادث، وتم حصر الإصابات والضحايا في موقع الاستهداف.

وأوضح رئيس الوزراء أن قطر شكّلت فريقاً قانونياً لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة، مؤكداً أن ما جرى اليوم يُعد رسالة خطيرة من "لاعب مارق" في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل، التي اتهمها بـ"العربدة السياسية" وتخريب كل محاولة لتحقيق السلام.

رئيس الإمارات يشدد في اتصال هاتفي مع أمير قطر على دعم كافة إجراءات الدوحة لحماية سيادتها وأمنها

كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مارق ويمارس إرهاب الدولة"، داعياً إلى رد عربي وإسلامي موحد على ما وصفه بـ"الهمجية"، ومشدداً على ضرورة ألا تتغاضى الأعراف الدولية عن هذا النوع من الاعتداءات، وأن تُتخذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية لردع إسرائيل.

وفي تطور لافت، كشف رئيس الوزراء القطري أن إسرائيل استخدمت في الهجوم أسلحة متطورة لم تتمكن الرادارات من كشفها، مؤكداً أن الجانب الأميركي أبلغ الدوحة بالهجوم بعد وقوعه، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة.

الهجوم الإسرائيلي على قطر 

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت مساء اليوم ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مقراً سكنياً في حي كتارا، يقيم فيه عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ما أسفر عن سقوط شهيد من قوة الأمن الداخلي (لخويا) وعدد من الإصابات، إلى جانب أضرار مادية في محيط الموقع المستهدف.

وقد أثار الهجوم موجة من الإدانات العربية والدولية، وسط تحذيرات من تداعيات التصعيد الإسرائيلي خارج نطاق النزاع المباشر، وتهديده لأمن دول الخليج والمنطقة بأسرها.

الأزهر و"حكماء المسلمين" والبرلمان العربي يدينون العدوان الإسرائيلي على قطر