من تونس إلى غزة: أسطول الصمود العالمي يُبحر في مواجهة الحريق والاتهامات - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من تونس إلى غزة: أسطول الصمود العالمي يُبحر في مواجهة الحريق والاتهامات - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 05:51 صباحاً

هرم مصر - في أجواء اختلطت فيها مشاعر التضامن بالحسابات السياسية، ينطلق أسطول الصمود العالمي من تونس اليوم الأربعاء متجهاً نحو سواحل غزة بغاية كسر الحصار عنها، فيما لا تزال تداعيات الحريق الذي جدّ على متن أكبر السفن المشاركة فيه ليلة الاثنين تُثير العديد من التساؤلات.

ومنذ الإعلان عن أن تونس ستكون نقطة انطلاق رئيسية للأسطول، انقسم المشهد التونسي بين داعمين يرون في الخطوة "تجسيداً لتاريخ تونس التضامني مع فلسطين"، وبين متحفظين يخشون "توريط البلاد في أزمة قد تكون كلفتها باهظة".

ويُبحر الأسطول بعد ليلة طويلة وقع فيها انفجار في أكبر سفينة اسبانية مشاركة في هذا التحرك العالمي وسط تضارب الروايات عن طبيعته وأسبابه وحتى أهدافه. وكان نحو 20 سفينة آتية من إسبانيا ضمن الأسطول، الذي يضم مشاركين من 44 دولة، قد رست بميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس الأحد الماضي.

تضارب الروايات
في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، أعلن الأسطول أن انفجاراً وقع في السفينة الإسبانية "فاميلي". وأظهرت مقاطع مصورة نيراناً مشتعلة نسبها المنظمون إلى "مسيرة إسرائيلية"، وأكدت شهادات عدد من المشاركين وقوع "انفجار صغير في السماء" قبيل اندلاع النار.

وأعاد المنظمون الثلاثاء في مؤتمر صحفي التأكيد بتعرض السفينة للاستهداف. وقالت جواهر شنة، عضوة لجنة تنسيق الأسطول، لـ"النهار" إن سبب الحريق استهداف بمسيرة، لافتة إلى أن "فرق المراقبة المكلفة بحماية السفن تأكدت من ذلك". لكن السلطات التونسية سارعت لنفي ذلك مؤكدة أن السفينة لم تتعرض لأي استهداف.

 

سفينة تابعة لـ«أسطول الصمود العالمي» قبالة ميناء سيدي بوسعيد (رويترز)

 

وشددت وزارة الداخلية التونسية في بيان على أن ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة، وأوضحت أن الوحدات الأمنية عاينت آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما تمت السيطرة عليه.

جدل واسع
وبين تضامن شعبي وحزبي واسع مع المبادرة واتهامات بالتسييس، يجد "أسطول الصمود" نفسه مرةً جديدةً في قلب معركة إعلامية وسياسية لا تقل ضراوة عن التحديات البحرية التي قد يواجهها في رحلته نحو غزة.

بعض من المراقبين يرى أن منظمي الأسطول يضعون تونس في مواجهة ضغوط إقليمية ودولية، ويشككون في أهداف هذا التحرك التي يقولون إنها سياسية، فيما يعتبر قسم آخر أن الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، من ثوابت السياسات التونسية.

وتضيف شنة: "لن تخيفنا مثل هذه المحاولات التي نعلم أنها تهدف لإرباكنا، ولن تثنينا عن مواصلة طريقنا، وسنبحر من تونس في اتجاه غزة لكسر الحصار المفروض على أهلها".

في المقابل، يُصر المحلل السياسي باسل ترجمان على التنبيه إلى خفايا التمسك برواية نفتها السلطات الرسمية، فذلك برأيه يطرح تساؤلات عدة، لافتاً إلى أن صناعة الهيستيريا ودعوة المواطنين للالتحاق بمقر الأسطول تخفيان العديد من الحقائق.

وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها تونس منطلقاً لتحرك تضامني مع غزة يرفع شعار كسر الحصار عنها، ويثير جدالاً كبيراً داخل البلد وخارجه. ففي تموز/يوليو الماضي، انطلقت من تونس قافلة برية لكسر الحصار على غزة قطعت نصف ليبيا، وتم توقيف مسارها في منطقة الشرق بعدما أعلنت السلطات المصرية رفضها دخولها أراضيها.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق