قال نشطاء كويتيون مشاركون في "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة، إن مشاركتهم تأتي امتدادًا لمواقف الكويت التاريخية في الدفاع عن فلسطين وقضايا الحق والحرية.

وأضافوا في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الجمعة، أن "غزة ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية ضمير حي يمثل كل إنسان يرفض الظلم والعدوان"، مؤكدين أن "الكويت كانت وما زالت أرض العطاء وميدان الإنسانية، ومواقفها تجاه فلسطين ثابتة وراسخة".

وأشار النشطاء إلى أن "الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان في غزة يمثل جريمة محرّمة في القانون الدولي الإنساني، وفق اتفاقيات جنيف (1949)، كما أن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال مكفول بموجب القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

وأكد النشطاء المشاركون وهم: خالد العبدالجادر، محمد جمال، عبدالله المطوع، أحمد العوضي، أحمد اجزاف، دعاء الدريس، أن مشاركتهم في الأسطول "عمل سلمي وإنساني وحقوقي، هدفه كسر الحصار وفتح ممر بحري إنساني، وتذكير العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري في غزة".

وخاطب النشطاء في بيانهم أهل غزة قائلين: "صمودكم ملهم للأمة بأسرها، وحصاركم جريمة ندينها ونقف ضدها. إن وقوفنا اليوم معكم واجب ديني وأخلاقي وإنساني، ورسالتنا لكم أنكم رمز الصمود والكرامة".

واختتم البيان بتأكيد أن مشاركة النشطاء الكويتيين "ليست حدثًا عابرًا، بل امتداد طبيعي لمواقف الكويت التاريخية الراسخة في نصرة المظلومين ودعم قضايا الحق والحرية".

وكان الأسطول أبحر أمس الخميس من ميناء سيدي بوسعيد نحو ولاية بنزرت شمالي تونس، تمهيدا لانطلاقه المقرر اليوم الجمعة باتجاه القطاع المحاصر.

ويترقب الناشطون المشاركون في "أسطول الصمود العالمي" مختلف السيناريوهات خلال رحلتهم البحرية، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى أساليب متعددة لإفشال المهمة.

لكنهم شددوا على أن أي تهديد أو تصعيد لن يوقف مسيرتهم، معتبرين أن الحصار لم يعد قضية فلسطينية فحسب، بل معركة ضمير عالمي تستدعي حشدًا إنسانيًا واسعًا.