هرم مصر - حذر الدكتور بسام صالح بن عباس، استشاري أمراض الغدد الصماء وسكري الأطفال، من دراسة حديثة تؤكد أن ملايين الأشخاص حول العالم مصابون بداء السكري من النوع الأول، ولكن لا يعلمون بذلك.

وأوضح بن عباس أن الأعراض الأولية للسكري النوع الأول تشمل “كثرة التبول، الإحساس بالعطش، وفقدان الوزن”، مشيرًا إلى أن المملكة تعد ضمن الدول العشر الأكثر إصابة بهذا المرض وفق الاتحاد العالمي للسكر.

وأكد أن السكري النوع الأول مختلف عن السكري النوع الثاني، موضحًا: “ليس له علاقة بزيادة الوزن ولا بقلة الحركة، بل هو خلل مناعي “،مشيراً إلى أن أسباب انتشاره بين الأطفال ما تزال مجهولة ، سواء كانت جينية أو بيئية.

وفيما يتعلق بالكشف المبكر، قال بن عباس : “نقوم بتحليل الأجسام المضادة للأطفال ذوي الاستعداد للإصابة ، فقد تظهر هذه الأجسام أشهر أو سنوات قبل ظهور المرض، ونعطي العلاج الوقائي للأطفال المهيئين للإصابة “.

وأضاف عن العلاجات الحديثة: ” هذه الأدوية الوقائية قد تؤخر الإصابة لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، لكنها لا تمنع المرض بشكل كامل”، مشيرًا إلى استخدام علاج “تيبليزوماب الذي يحافظ على خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين”.

وكشف بن عباس عن مشاريع بحثية جديدة، قائلاً: “نستخدم الخلايا الجذعية المحورة بالتعاون مع شركة فيرتكس لعلاج الأطفال المصابين وتحسين استجابتهم للمرض”، مؤكدًا أهمية الأبحاث المستمرة في تطوير علاجات وقائية وشفائية.

كما وجه نصائح مهمة للأطفال وذويهم، قائلاً: “ينبغي متابعة مستويات السكر عن قرب، والاستفادة من التقنيات الحديثة مثل مضخات الإنسولين والعيادات الرقمية، لضبط الجرعات ومتابعة المرض بشكل آمن وصحي”.