أثارت البلوغر المصرية هدير عبدالرازق موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صور جديدة لها وهي ترتدي الحجاب، في ظهور وصفه البعض بالمفاجئ، بينما اعتبره آخرون محاولة لإعادة تقديم نفسها للجمهور في ظل الأزمة القضائية التي تواجهها منذ أشهر.

ويأتي هذا الظهور في توقيت حساس، إذ لا تزال هدير تخضع لإجراءات قضائية أمام محكمة مستأنف الجنح الاقتصادية، التي قررت تأجيل الحكم في القضية إلى جلسة 5 نوفمبر المقبل، مع استمرار إخلاء سبيلها على ذمة التحقيقات.

وفي تصريحات صحافية، أوضح محاميها الدكتور هاني سامح أن النيابة العامة استبعدت عددًا من الاتهامات الواردة في محضر الضبط، فيما قضت محكمة أول درجة ببراءتها من بعض التهم، مؤكدة بطلان إجراءات القبض واستبعاد هاتفها من القضية، واصفًا ما جرى بأنه "تعسف قانوني وإخلال بالإجراءات".

وأضاف سامح أن القضية تتجاوز حدود الاتهامات التقليدية، وتحمل أبعادًا تتعلق بحرية التعبير والدفاع عن قيم الإبداع في المجتمع المصري، معتبرًا أن ما تواجهه موكلته لا يعدو كونه محاولة لتقييد الحداثة والتعبير الفني.

وتصدّر اسم هدير عبدالرازق منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط تباين في ردود الفعل بين مؤيدين لإطلالتها الجديدة، وناقدين يرون فيها محاولة للفت الأنظار أو التأثير على مسار القضية.