هرم مصر - في إطار خريطة الطريق التي وضعها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والتي طالب فيها بتحقيق شفاف بأحداث السويداء ومحاسبة المتورطين، علمت "النهار" من مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن لجنة تقصّي الحقائق الأممية المخصّصة لسوريا ستصل لتباشر عملها في المحافظة الدرزية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد التواصل الذي أجراه "التقدمي" مع الأمم المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأبلغ الممثل الإقليمي لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مازن شقورة وفد "التقدمي" الذي زاره اليوم، والذي ضم النائب وائل أبو فاعور، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر والقيادي خضر الغضبان، أن اللجنة تصل إلى السويداء خلال أيام قليلة وتبدأ نشاطها. وسلّم وفد "التقدمي" شقورة رسالة من جنبلاط دعا فيها إلى إجراء تحقيق دولي محايد ونشر نتائجه وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات.

مصادر "التقدمي" شرحت آلية عمل اللجنة وكيفية إرسالها إلى السويداء، وأشارت إلى أن ثمّة لجنة تقصّي حقائق تابعة للأمم المتحدة تعمل على الملف السوري منذ سنوات طويلة، وحقّقت هذه اللجنة بأحداث الساحل الأخيرة التي وقعت قبل أشهر، وجنبلاط أوصى فريقاً من "التقدمي" التواصل مع الأمم المتحدة لإرسال اللجنة والتحقيق بأحداث السويداء خلال الأسبوعين الماضيين.

إلى ذلك، زار الوفد الحزبي المذكور، يضاف إليه النائب فيصل الصايغ، ممثلة الأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، وسلّمها رسالة من جنبلاط إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالب خلالها جنبلاط بتحقيق دولي مستقل وشفاف بأحداث السويداء، ومحاسبة المرتكبين، وإطلاق المخطوفين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.

يذكر أن جنبلاط نشط على خط الحلول في السويداء، ووضع خريطة طريق عمل عليها مع السلطات المعنية في سوريا والأمم المتحدة، كان أولها الضغط لإدخال المزيد من المساعدات وفتح طريق دمشق – السويداء، ثم العمل على إرسال لجنة التحقيق الأممية إلى السويداء للتحقيق تمهيداً لمحاسبة المرتكبين، كخطوات أولية تمهّد للحوار والحل السياسي في ما بعد، وفق رؤية جنبلاط.