هرم مصر - أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن المكان الذي شهد محاولة قتل فتاة بمنطقة الوراق، نتيجة تعرضها للتعذيب والضرب، غير مرخص، ويعمل فيه أشخاص غير مصرح لهم بمزاولة مهنة الطب أو العلاج النفسي، مما يُعد مخالفة جسيمة للقانون.

وأوضح عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلام الناس» على قناة «MBC مصر»، أن الوزارة قامت بإغلاق المركز فورًا، مؤكدًا أن الوزارة لا تتهاون مع أي جهة تعمل خارج إطار القانون، خصوصًا في مجال شديد الحساسية مثل علاج الإدمان أو الصحة النفسية.

المصحات غير المرخصة خطر حقيقي
وأشار المتحدث باسم الصحة إلى أن انتشار مراكز العلاج غير المرخصة يعود جزئيًا إلى مخاوف غير مبررة لدى بعض المرضى وأسرهم من فقدان الخصوصية عند التوجه إلى المستشفيات والمصحات الحكومية.
وقال: "البعض يتوهم أن الذهاب إلى مستشفى حكومي للعلاج من الإدمان أو غيره قد يؤدي إلى إفشاء بياناتهم، وهذا غير صحيح إطلاقًا"، مؤكدًا أن هذه الأفكار تدفع المرضى للبحث عن أماكن مخالفة، مما يؤدي إلى كوارث إنسانية كالتي شهدناها في الوراق.

القانون يضمن سرية المعلومات النفسية
وشدد الدكتور حسام عبد الغفار على أن القانون المصري يكفل سرية تامة للمعلومات الخاصة بالمرضى النفسيين، حيث تنص المادة 36 من قانون رقم 71 لسنة 2009، وبشكل صريح، على أن "جميع بيانات المريض النفسي سرية، ولا يجوز الكشف عنها لأي جهة إلا بأمر قضائي".
وأوضح أن هذه الحماية القانونية تشمل المرضى النفسيين ومدمني المخدرات على حد سواء، وهو ما يدحض كل التخوفات التي تدفع البعض للعلاج في أماكن غير مؤهلة.

رسالة للمواطنين: المصحات الحكومية آمنة ومحترفة
ووجّه المتحدث باسم وزارة الصحة رسالة واضحة إلى جميع المصابين بالأمراض النفسية أو الإدمان وأسرهم، قائلًا:"التوجه إلى المصحات والمستشفيات الحكومية لن يؤدي إلى كشف أسراركم أو انتهاك خصوصيتكم. لا يوجد أي مبرر للجوء إلى مراكز غير مرخصة، فالدولة توفر رعاية طبية متكاملة وآمنة في منشآت معتمدة وتحت إشراف متخصصين."

الصحة تتعهد بالرقابة والمحاسبة
واختتم الدكتور حسام عبد الغفار تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الصحة ستواصل تشديد الرقابة على مراكز الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وستقوم بإغلاق أي منشأة مخالفة فورًا، مع محاسبة المسؤولين عنها قانونيًا.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية العلاج الصحيح والآمن، واحترام حقوق المرضى وكرامتهم، بما يضمن بناء منظومة صحية نفسية متكاملة تحفظ الأرواح وتحمي المجتمع.