عواصم دولية تشيد بحكمة رئيس الجمهورية... هل تلزم واشنطن إسرائيل بوقف النار قريباً؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عواصم دولية تشيد بحكمة رئيس الجمهورية... هل تلزم واشنطن إسرائيل بوقف النار قريباً؟ - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 05:12 مساءً

هرم مصر - تبدّل المشهد اللبناني خلال ايام، من حالة التأزّم القصوى، إلى مساحة الإرتياح الداخلي نسبياً، رغم الحذر الذي بقي يسود الساحة الداخلية، طالما الخطوات التنفيذية مجمّدة، انطلاقاً من موضوع وقف النار، الذي لم تلتزم به إسرائيل. لكن العواصم الدولية المعنيّة بالوضع اللبناني، تحديداً واشنطن وباريس، تابعتا المسار اللبناني بكل تفاصيله، على وقع الضغوط التي تقوم بها تل ابيب، لنزع سلاح "حزب الله". وتوصلّتا إلى نتيجة مفادها، أنّ لبنان سلك طريق حصرية السلاح، مما يستدعي من إسرائيل البدء بخطوات عملية ايضاً. 

 

 

 

عون وبري (الرئاسة اللبنانية في إكس).

 

لم تكن قرارات مجلس الوزراء اللبناني، محطّات عابرة في حسابات العواصم الدولية، بل وجدت فيها منطلقاً عمليّاً، لانهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل. تقول مصادر مطّلعة لـ "النهار" إنّ "الدول تلقّفت بإيجابية المسار اللبناني في مقاربة ملف سلاح "حزب الله"، وأشادت بحكمة رئيس الجمهورية جوزف عون، الذي نجح في اجراء توازن دقيق، بين الالتزامات اللبنانية امام المجتمع الدولي، وبين الحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان". بعدما كانت العواصم الدولية تخشى من أحد أمرين: تنصّل الحكومة اللبنانية من التزاماتها بشأن حصرية السلاح، وعدم قدرتها على التوجه نحو فرض قراراتها، ومن حصول فوضى في لبنان، بسبب الصدام مع الحزب. 

 

اقرأ أيضاً: سلسلة لقاءات لعون في بعبدا على رأسها برّي... "ببركات ستنا مريم كل شي منيح"

 

 

 

ترى المصادر ذاتها أنّ التنسيق بين الرئيس عون و رئيس مجلس النواب نبيه برّي، قاد إلى انتاج صيغة مقبولة داخلياً ودولياً، عمل رئيس الجمهورية على إنجازها، وحفظ مكانة وقرارات الدولة اللبنانية فيها، وهي تقوم على الآتي:

- اولاً، الاعتراف الضمني للثنائي الشيعي، بمقررات مجلس الوزراء، بعد الاعتراض على مضمون جلستي الخامس والسابع من شهر اب الماضي، والخروج من جلسة مجلس الوزراء، اثناء عرض تقرير الجيش اللبناني. 
- ثانياً، ترسيخ قرار وقف إطلاق النار بشكل نهائي، من جانب لبنان. 
- ثالثاً، وضع خطة عسكرية تنفيذية للجيش وإقرارها حكومياً. 
- رابعاً، الالتزام التام بالاتفاقيات الدولية، وبما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري واتفاق الطائف. 
- خامساً، المضي نحو وضع استراتيجية شاملة للأمن الوطني. 
- سادساً، عدم الغرق في توقيت المسارات الزمنية، لأن التنفيذ سيكون خاضعاً لإمكانيات الجيش، ومعرفة حجم وجغرافية مخازن السلاح، التي تتطلّب تعاوناً من الحزب نفسه. لذلك جرى الاعتماد على مراحل منتجة. 
فهمت العواصم الدولية الخطوات التي اقدم عليها لبنان، والتي صارت خاضعة لتوافق السلطات السياسية فيه، بعدما رتّب رئيس الجمهورية مع رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء المخارج، التي ضمنت تحقيق حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكن العواصم صارت مقتنعة ان التنفيذ يحتاج ايضا إلى قرار اسرائيلي بوقف النار. تقول المصادر المطّلعة نفسها إنّ "الاميركيين باتوا مقتنعين بأهمية إقدام تل ابيب على خطوات تنفيذية ايضا، بعد اطّلاع المسؤولين الاميركيين خلال زيارتهم الأخيرة إلى لبنان، من رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، على حجم الالتزام والجدية في لبنان، لذلك ستضغط واشنطن على الاسرئيليين لوقف النار، والبدء بالانسحاب التدريجي من الأراضي اللبنانية، بالتوازي مع الخطوات التنفيذية في لبنان تجاه حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية".

 

مرونة سعودية بعد حصرية السلاح ويزيد بن فرحان عائد

سعيد: بعد إقرار الحكومة حصرية السلاح، أتوقع أن تكون الأمور أكثر إيجابية، فالمملكة ستدعم لبنان بعد هذه الخطوة الكبيرة

 

 

 

لكن المصادر لا تزال تخشى من الاجندة الإيرانية، التي تريد أن تُشعل أزمة ميدانية جديدة مع إسرائيل، تقود إلى تسوية تُعطي طهران زخماً بعد الانتكاسات الأخيرة التي تعرضّت لها في الاقليم. وهو ما دعا الاميركيين والفرنسيين وغيرهم، إلى سحب الذرائع من امام "حزب الله"، وفصل المسار اللبناني عن محيطه الاقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق