نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استيفاو ويليان موهبة تفرض نفسها أمام العالم - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 03:27 مساءً
هرم مصر - من يظن أنّ البرازيل قد أغلقت فصلها الكروي أو أنّ قدرتها على إنتاج المواهب قد بدأت بالتراجع، فهو بعيد كل البعد عن إدراك الحقيقة الكامنة في قلب كرة القدم هناك.
البرازيل أرض خصبة بالمواهب الكروية، تحتضنها وتوزعها على العالم؛ هي شهادة حيّة على أنّ أجواءها وتربتها تحاكي كرة القدم.
أحدث دليل على ذلك يتجلّى ببروز نجم الشاب الواعد استيفاو ويليان (18 عاماً)، الذي استطاع أن يثبت نفسه كواحد من أبرز الأسماء المرشحة لإعادة صياغة إرث الكرة البرازيلية على الساحة العالمية.
خطف ويليان الأنظار في مباراة المنتخب البرازيلي أمام تشيلي ضمن التصفيات المؤهّلة إلى كأس العالم 2026، حيث سجّل هدفه الأول للمنتخب في الدقيقة الـ 38 بعد متابعة ناجحة لكرة مرتدة من رافينيا.
ولم يكن هذا الهدف مجرّد لحظة عابرة، بل علامة فارقة وضعت ويليان في التاريخ كأصغر لاعب يُحرز هدفاً للبرازيل في بطولة رسمية منذ إنجاز الأسطورة بيليه عام 1958.
ولكن المشوار المذهل لويليان لم يتوقف عند هذا الحد، فخلال فترة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، أثبت أنه أحد المواهب الصاعدة الأكثر بروزاً، محققاً مجموعة من الإنجازات اللافتة، منها حصوله على لقب أفضل لاعب في مباراة تصفيات كأس العالم الأولى له، وكذلك تألقه في أول لقاء له في الدوري الإنكليزي الممتاز، بالإضافة إلى ظهوره الأول الرسمي مع منتخب البرازيل.
يمتلك ويليان أدوات مميزة تجعله مشروع نجم عالمي بكل المقاييس، بدءاً من سرعته الفائقة التي تضفي طابعاً حاداً ومباغتاً على تحرّكاته، وصولاً إلى مهاراته الفريدة في المراوغة التي تُعيد إلى ذاكرة عشاق الكرة البرازيلية زمن الإبداع الكروي.
استيفاو ويليان. (أ ف ب)
إضافة إلى ذلك، يتمتع برؤية ميدانية تمكنه من صناعة الأهداف بجودة لا تقلّ عن مهارته في تسجيلها، فتسديداته الدقيقة ولمسته الحاسمة أمام المرمى تعكس غريزة تهديفية قوية.
لم يعد اسم استيفاو ويليان مجرّد موهبة واعدة تنتظر فرصتها؛ فقد تحوّل إلى رمز حيّ بأنّ سحر "السامبا" ما زال يسطع ويدفع عجلة الكرة البرازيلية إلى الأمام؛ وببراعة أدائه وثقته الكبيرة، وضع بصمته مؤكّداً أنّ البرازيل ستظل دائماً منبعاً لا ينضب للنجوم الكروية. واستيفاو قد يصبح الفصل المقبل الذي يُضيف تفاصيل جديدة إلى سجل الأساطير الرياضية هناك، حاملاً رسالة بأنّ الأحلام يمكن تحقيقها.
0 تعليق