رعد: سلاح المقاومة شرعي أكثر من شرعيّة الحكومة - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رعد: سلاح المقاومة شرعي أكثر من شرعيّة الحكومة - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 01:07 مساءً

هرم مصر - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "المقاومة لم تُهزم أمام الإسرائيلي في الميدان، وخرجت منتصرة وهي التي وافقت بملء إرادتها على وقف النار". وقال في حديث إذاعي: "عندما قبلت المقاومة إعلان اتفاق وقف النار في 27/11/2024، قبلته من موقع أن يدها هي العليا في ساحة الميدان، وأن الإسـرائيلي الذي حضّر لمناورة توغل بريّة فشل في تحقيقها مدى 66 يوماً".

وأضاف: "ما حصل بعد عشرة أيام من هذا الاتفاق هو التحوّل الذي حدث في سوريا وقلب موازين المنطقة. وهنا نهض القابعون في الزوايا للاستثمار في عدوانية الـعدو الصهـيوني المدعوم أميركياً لفرض معادلات داخلية تنقلب على الوفاق الوطني والتوازن الداخلي".

وأشار إلى أنّ: "معالجة الأزمة التي يعيشها لبنان، في هذه المرحلة تحتاج إلى كثير من الدقة والتعقل والحكمة وعدم التسرّع، وتحتاج إلى التزام صارم للسيادة الوطنية والكرامة الوطنية".

وتابع: "المهم أن نلتزم مضامين ما يحقق مصلحة هذا البلد على مستوى حفظ سيادته وكرامة أبنائه ويعالج المشكلات، بمعزلِ عن الضغوط والإملاءات "الإسـرائيلية" أو الأميركية أو غيرها". 

وأشار الى أنّ البعض "يستقوي بهذه الضغوط لفرض موازين قوى جديدة داخلية لمصلحته، مستفيداً من العدوانية الإسرائيلية والدعم الأميركي ظنّاً من هؤلاء أن المقاومة قد ضعُفت ونال العدو منها فلم تعد تقوَى على الوقوف".

وأردف: "هذا التصوّر مضلّل ووهمي وغير حقيقي، ويُراد أن يعمَّم بالدعاية والإشاعة وبالتسلط على عقول الناس من أجل أن يزرعوا فيهم الوهم فيقبلوا الاستسلام الذي يدعوهم إليه هؤلاء".

 

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: الحكومة اللبنانية تجنّبت الصدام مع "حزب الله" وإسرائيل تطالب بدعم أميركي لـ"تحطيمه"

 

 

وعن جلسة 5 آب الحكومية؛ لفت إلى "أن أصل اتخاذ الحكومة القرار في 5 آب بحصر السلاح، وأن كل سلاح خارج سلاح الدولة هو سلاح غير شرعي، هو أمرٌ مناقض للميثاق والوفاق واتفاق الطائف والتوازن الوطني والواقع السيادي". وقال: "قرار 5 آب تخفُّف من المسؤولية الوطنية، بمعنى أن 40 سنة من الردع الذي فرضته المقاومة على الـعدو الإسرائيلي ليس سهلاً أن نقبل بالتنكر له "بشحطه قلم".

وأضاف: "آلاف الشهداء في مواجهة الاحتلال الإسـرائيلي يصبح سلاحهم غير شرعي بلحظة غيبوبة وبلحظة سقوط أمام الإملاءات الأجنبية التي يعترفون بوجودها، ويتذرّعون بأنها ضاغطة عليهم ولا يستطيعون الانفكاك منها". وسأل: "كيف تتحقق السيادة الوطنية؟ بأن ننقل المشكلة من أن تكون بين المقاومة وجمهورها وبيئتها اللبنانية ضد الـعـدو الصهــيوني لأن تصبح مشكلة في الداخل بين اللبنانيين؟".

ووصف ما حصل في جلسة 5 أيلول بأنه "شكّل خطوة تراجعية نتيجة شعور كثيرين ممن هم في السلطة وفي الحكومة بأنهم أصبحوا أمام طريق مسدود في ما اتخذوه من قرار". وقال: "هم وجدوا صيغة ما لا تخرجهم من القرار الذي اتخذوه؛ لكن تفسح المجال أمام هامش من الوقت ليروا ماذا سيفعلون في المستقبل، الأمر ليس حلًا وليس فتحاً لأفق إنما هو تريّث".

وشدّد على أنّ "المقاومة تريد سيادة هذا البلد، وتمارس حقها المشروع الوطني والقانوني والإنساني والدولي في الدفاع عن أرضها، وسلاحها هو شرعي أكثر من شرعية الحكومة"؛ مشيراً إلى أن "المقاومة عندما تصرّ على أن يبقى السلاح معها طالما هناك اعتداء إسرائيلي وطالما هناك احتلال إسرائيلي، فليس هناك منطق سيادي ولا قانوني في العالم يمكن أن ينتزع منها هذا الحق".

 

 

 

 

 

وأوضح أنّ "ما تفاهمنا عليه هو أن نحفظ سيادة البلد وأن نكون معاً في حفظ هذه السيادة. أما أن يُقال لنا إن الضغوط أكبر منّا فثمة من كان في السلطة قد تعرّض لضغوط أكثر"، وبيّن أن "ما مارسه حزب الله من ضبط نفس ومن غضّ طرف عن كل التحريض والممارسات وعن كل الاستفزازات كان بفعل القوة التي يتحلى بها". وأردف: "نحن تصرّفنا بكل تعقّل وحكمة وحرص على السلم الأهلي وعلى التفاهم الداخلي، وعلى الحوار الذي حصل في جو هادئ من أجل وضع استراتيجية أمن وطني ودفاع وطني تحفظ سيادة لبنان وتحدد دور سلاح المقاومة كما تحدد دور سـلاح الجيش.. هذا يجب أن يتم بمعزل عن الضغوط وعن الاحتلال، وبمعزل عن التهديد وفي ظل تحقّق سيادة وطنية وضمن سلطة وطنية راعية لمثل هذا الحوار".

واعتبر أن "المطلوب كان استدراجنا للإخلال بالأمن الداخلي واستدراجنا للإسراع في ارتكاب ما لا يُحمد عقباه في الداخل".

 

النائب محمد رعد (مواقع)

 

وقال: "أن نقاتل عدواً يمارس تسلطاً وعدوانية مفضوحة أمام أعين العالم ونفتدي أرواحنا ووجودنا في مواجهة هذا العدو، أفضل من أن نستسلم له ونخضع لإرادته ونستذل أنفسنا نتيجة قرارات خاطئه يمارسها من هم في الحكم".

وفي ما خصّ "من يستعرضون قوّتهم مراهنين على الدعم الغربي الأميركي والإسرائيلي، ذكر أن "هذا الدعم لن ينفعهم في الضغط على حزب الله من أجل أن ينتزعوا منه ما لا حقّ لهم به، وما هو تخلّ عن حقّه الوطني المشروع في الدفاع عن أرضه وسيادته".

 

اقرأ أيضاً: سلسلة لقاءات للرئيس عون في بعبدا... على رأسها برّي

 

وأشار إلى أن "ما نفهمه عن الإسرائيلي لا يفهمه كثيرون، التصرّف إزاء الإسرائيلي يحتاج إلى تقدير يحفظ مصلحة البلد، ونحن نصبر لحفظ مصلحة البلد، وعندما تقتضي هذه المصلحة أن نمارس ما يجب أن نمارسه بحقّ عدوّنا سنفعل من دون أي تردد". 

واعتبر أن "إيران بلد صديق للبنان، ولم تقصّر في دعمه، ولم نطلب منها شيئًا طوال المرحلة الماضية، كلّ ما فعلته كان بمبادرات منها وبتحسّس منها، عدونا الاستراتيجي واحد، غايتنا هي تحرير بلدنا من هذا العدو، وهم حاضرون لكل دعم لإنجاز هذا التحرير".

ولاحظ أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "مارس أقصى درجات المرونة، من أجل أن يجتذب الحكومة والقائمين عليها إلى هذا الحدّ من التراجع الشكلي التكتيكي الذي حصل في 5 أيلول".

وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، قال: "نحرص على أن تكون العلاقة مع رئيس الجمهورية طبيعية ولا تنقطع، ونطمح الى أن تكون العلاقة تسودها الصراحة والموضوعية لنتوصل في النهاية إلى خاتمةٍ للبنان ولوضعه السيادي الذي يطمئن إليه اللبنانيون". كما رأى أن: "الحكومة ارتكبت خطيئة مشينة بحق البلد وبحق المقاومة"، وأردف "أعتقد أن لا مجال لتصويب الأمور إلا بالعودة والتراجع عن هذه الخطيئة تراجعاً كاملاً".

وأعرب عن "استعداد حزب الله كي يناقش موضوع السلاح في أهميته ودوره وثقله ومدى حاجة لبنان إليه، من ضمن استراتيجية حقيقية سيادية وطنية تحفظ لبنان، وتستطيع من خلالها الحكومة أن تدافع عن لبنان إذا ما تعرض لأذى"، مؤكداً "أننا  منفتحون على النقاش حول السلاح، لكن دعونا نحقق السيادة ونناقش، تعالوا نوحّد موقفنا من الاحتلال الإسرائيلي ونقول له يجب أن تنضبط بالاتفاق الذي تم بضمان الأميركيين والفرنسيين ثم تنصلوا من هذا الضمان"، وختم: "علينا أن نرغم هؤلاء على الالتزام ضماناتهم من أجل الضغط على الإسرائيلي لوقف العدوان والانسحاب من لبنان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق