تابع الان شهدت مدارس الرياض تفاعلاً ملحوظاً وإيجابياً من الطالبات مع مدرسة اللغة الصينية، وهي صينية الأصل، في مشهد يعكس نجاح المملكة في إدراج هذه اللغة ضمن مناهجها الدراسية، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على العالم، حيث بدأت السعودية بتدريس اللغة الصينية بشكل إلزامي في بعض المدارس من المرحلة الإعدادية، كما استقدمت عشرات المدرسين والمدرسات الصينيات لتولي مهمة تعليم اللغة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تفاعل الطلاب مع مدرسة اللغة الصينية، حيث أبدوا حماساً كبيراً لتعلم اللغة وثقافتها، وشاركوا بفاعلية في الأنشطة، ويعكس هذا التفاعل الإيجابي مدى تقبل الطلاب لفكرة تعلم لغة جديدة وثقافة مختلفة، كما يؤكد على أهمية إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية السعودية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي منفتح على العالم، وتطوير الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن يسهم تدريس اللغة الصينية في تعزيز العلاقات السعودية الصينية في مختلف المجالات، ولا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.

وتؤكد وزارة التعليم السعودية على أهمية تعلم اللغة الصينية، وهي لغة يتحدث بها أكثر من مليار شخص حول العالم، وأن تعلمها سيمكن الطلاب من التواصل مع العالم وفهم ثقافته، كما سيسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية والمعرفية.

وتبذل وزارة التعليم جهوداً كبيرة لتوفير بيئة تعليمية محفزة لتعلم اللغة الصينية، حيث قامت بتجهيز الفصول الدراسية وتوفير الكتب والمواد التعليمية اللازمة، كما قامت بتدريب المعلمين السعوديين على تدريس اللغة الصينية.

ومن المتوقع أن يشهد تدريس اللغة الصينية في السعودية مزيداً من التطور والانتشار في السنوات القادمة، حيث تعتزم الوزارة توسيع نطاق تدريسها ليشمل المزيد من المدارس والمراحل الدراسية.

اقرأ ايضاً