كهف "روميل".. شاهد على التاريخ - هرم مصر

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كهف "روميل".. شاهد على التاريخ - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 03:13 مساءً

هرم مصر - يقول محمد انور مدير عام السياحة والمصايف بمطروح يعود تاريخ كهف روميل إلي العصر الروماني. إذ كان يُستخدم كمخزن للحبوب والمؤن بسبب قربه من البحر. ولكن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية. تحول الكهف إلي مقر قيادي للقائد الألماني الشهير إرفين روميل. المعروف بـ "ثعلب الصحراء". حيث أدار منه عملياته العسكرية واتخذه ملجأ استراتيجيًا في أوقات الأزمات.

ولادة متحف علي ضفاف البحر

بدأت فكرة تحويل الكهف إلي متحف عام 1977. بعد زيارة مانفريد روميل. نجل القائد الألماني. لمصر. وإهدائه لمحافظة مطروح بعض مقتنيات والده العسكرية. وتم افتتاح المتحف لأول مرة عام 1988. قبل أن يُغلق عام 2010 لإجراء أعمال الترميم والتطوير اللازمة. وبعد جهود مكثفة لتطوير منظومة العرض المتحفي تحت إشراف قطاع المتاحف بوزارة الآثار وعلي نفقة المحافظة. أعيد افتتاحه في 25 أغسطس 2017. ليواصل رسالته في حفظ الذاكرة التاريخية وعرض المقتنيات النادرة.

مقتنيات استثنائية تحكي الحرب العالمية

يضم المتحف مجموعة مميزة من مقتنيات روميل. منها خرائط حربية أصلية كتبها بيده تتعلق بمعارك الحرب العالمية الثانية وأدوات ومعدات حربية. المنظار والبوصلة العسكرية والمعطف الجلدي الشهير للقائد والنياشين العسكرية وخريطة معركة "الغزالة" التي تعكس مهارته الفائقة في التخطيط العسكري. وما أكسبه لقب "ثعلب الصحراء".

متعة تاريخية وطبيعية في آن واحد

ولا يقتصر المتحف علي الجانب التاريخي العسكري. فهو أيضًا متعة طبيعية. إذ يقع علي شبه جزيرة صغيرة يطل شاطئها علي المدينة. ما جعله أحد أكثر الشواطئ إقبالًا بين المصطافين. خاصة العائلات التي تبحث عن سباحة آمنة للأطفال والكبار. نظرًا لانحدار منسوب المياه تدريجيًا وهدوء الأمواج.

كوبري روميل وإطلالة بانورامية ساحرة

ويضيف يربط بين المدينة والمتحف كوبري روميل الذي يمر فوق الفاصل بين الخليج وبحيرة الفيروز. ليتيح للزوار الاستمتاع بإطلالة بانورامية ساحرة علي المدينة والشاطئ. ويجعل من زيارة الكهف تجربة متكاملة بين التاريخ والجمال الطبيعي.

كهف روميل.. ذاكرة التاريخ الحية

كهف روميل ليس مجرد متحف. بل هو رحلة عبر الزمن. بين العراقة الرومانية وحروب القرن العشرين. ومناظر طبيعية خلابة تروي قصة مرسي مطروح كمدينة تجمع بين التاريخ والحضارة والجمال الساحلي. ليبقي شاهدًا حيًا علي قدرة الإنسان علي الاستفادة من الطبيعة وتحويلها إلي سجل حي للذاكرة التاريخية.

 إعجاب عالمي بتاريخ كهف روميل

يؤكد الزوار الأجانب أن زيارة كهف روميل تجربة فريدة تمزج بين التاريخ والطبيعة. إذ يقول أحد السائحين من ألمانيا: لم أتوقع أن أري مكانًا يجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العسكري بهذه الطريقة المدهشة. خصوصًا رؤية مقتنيات روميل الأصلية التي تحكي قصص الحرب العالمية الثانية.
سائح فرنسي آخر أضاف: "المتحف يقدم رؤية جديدة عن التاريخ العسكري في شمال إفريقيا. والأهم أنه يقع في موقع ساحر علي شاطئ روميل. مما يجعل الزيارة متعة مزدوجة بين التعلم والاسترخاء.
أما سائح بريطاني فقال: تجولت في العديد من المتاحف العسكرية حول العالم. لكن كهف روميل يختلف. لأنه يسمح لك أن تشعر بروح المكان نفسه. حيث عاش روميل وتخطط معاركه. مع الاستمتاع بمنظر البحر الأخاذ من مدخل الكهف.
أعربت كاترين سيودتش  سائحة ألمانية عن إعجابها بالتحولات الكبيرة التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة. وقالت: "كل زيارة إلي مصر تجعلني أكثر انبهارًا بالتطورات في مختلف القطاعات. من البنية التحتية والصناعة إلي السياحة والخدمات. ما رأيته هنا يثبت أن مصر تسير بخطي ثابتة نحو المستقبل. وأن هذه الإنجازات غيرت وجه البلاد للأفضل".
وأضاف اندرو ميلان سائح بريطاني: "الشعور بالأمن والأمان هنا واضح لكل زائر. وهذا يمنحك راحة بال وثقة عند التجول في كل المدن والمزارات. مصر بلد يفتخر بتاريخه العريق وإنجازاته الحديثة. وستظل دائمًا وجهة آمنة وملهمة لكل من يريد استكشاف جمالها وتاريخها. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق