نبيل كنعان يكشف لـ"النهار" أبرز الخطوات العملية لمحو الأميّة الصحية في لبنان - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نبيل كنعان يكشف لـ"النهار" أبرز الخطوات العملية لمحو الأميّة الصحية في لبنان - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 07:56 صباحاً

هرم مصر - لم تعد الأميّة الصحية مجرّد نقص في المعرفة الطبية، بل تحوّلت إلى عامل مؤثر في نوعية حياة الأفراد وعبء إضافي على أنظمة الرعاية.

 

فهي تتجلى في العجز عن فهم وصفات الأدوية أو قراءة التعليمات الطبية أو حتى تطبيق علاجات منزلية بدائيّة، لتقود في نهاية المطاف إلى أخطاء علاجية كان يمكن تفاديها بسهولة.

 

ولفهم الموضوع بصورة أوضح وأكثر علمية، كان لنا حديث مع الدكتور نبيل كنعان، الاختصاصي في طبّ العائلة، الذي كشف لـ"النهار" عن الخطوات الضرورية لمحو الأميّة في مجال الطب والصحة.

 

إقرأ أيضاً:  موسم المدارس... أو موسم الإنفلونزا!

 

الدكتور نبيل كنعان أخصائي في طب العائلة (الدكتور كنعان)

 

 

الشائعات الطبية والوصفات المنزلية

تتخطى الأميّة الصحية حدود الجهل بالمصطلحات لتنعكس في قابلية الأفراد لتصديق الشائعات والمعلومات المضلّلة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويساهم هذا الواقع في تفاقم أزمات الأمراض المزمنة ويزيد من التردّد في تلقي اللقاحات أو الالتزام بالعلاجات الموثوقة.

 

 

العلاجات المنزلية (Freepik)

العلاجات المنزلية (Freepik)

 

 

ومن أكثر مظاهر الأميّة الصحية لجوء البعض إلى علاجات منزلية لا أساس علمياً لها، مثل:

 

دهن الحروق بمعجون الأسنان. وضع شرائح البطاطا والخل على مكان الإصابة. استخدام عصير الليمون والبصل لتهدئة لسعات الحشرات.

 

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور كنعان أنّ "العلاجات المنزلية البدائية لاتزال مشكلة قائمة في لبنان كما في العديد من المجتمعات حول العالم"، موضحاً أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كانت "سيفاً ذا حدّين، إذ سلطت الضوء على مخاطر هذه العلاجات من جهة، وسوّقت من جهة أخرى لممارسات دخيلة قد تكون أكثر خطراً".

 

للمزيد: "منزلك على الطريق الخطأ"... كيف يهدد الضجيج صحة دماغك؟

 

 

 

خطوات محو الأمية الصحية (Freepik)

خطوات محو الأمية الصحية (Freepik)

 

 

لبنان بين العلاج التقليدي والحديث في محو الأمية الصحية

 

ويشرح كنعان أنّ "الفارق الأساسي بين المجتمعات يكمن في تمسّك البعض بالتقاليد العائلية والعشائرية، في مقابل فئات أخرى أكثر انفتاحاً ومواكبة للتطورات العلمية". ويضيف: "في لبنان نجد هذين النموذجين معاً، وليس بالضرورة أن تكون المجتمعات التقليدية في الأرياف وحدها، بل يمكن أن تتواجد في المدن أيضاً".

ويرى أنّ "استمرار هذه الممارسات يعود إلى تأثير الأجيال القديمة وتمسكها بما تعتبره خبرات ناجحة".

وفي رأيه، فإن تأثير هذه الممارسات على محو الأميّة الصحية بدأ يتراجع تدريجاً في السنوات الأخيرة، "فالأجداد والجدات الذين شكّلوا سابقاً مرجعاً لتلك الوصفات، باتوا اليوم أكثر ثقافة ويتابعون التغييرات العالمية، بما في ذلك التطورات الطبية"، على حدّ قوله.

 

المعرفة العلمية الصحيحة للأمراض لمحو الامية الصحية (Freepik)

المعرفة العلمية الصحيحة للأمراض لمحو الامية الصحية (Freepik)

 

 

5 خطوات نحو ثقافة صحية راسخة

وعند سؤالنا إياه كيف يمكن تعزيز الثقافة الصحية والحدّ من العلاج الذاتي غير الملائم، يجيب: "للثقافة الصحية دور أساسي في توضيح أهمية الممارسة الطبية الرشيدة ومخاطر الممارسات البدائية، وتحسينها ينعكس مباشرة على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمجتمع". ويقترح في هذا السياق 5 خطوات محورية:

  1. إدخال المفاهيم الطبية الصحيحة ضمن المناهج المدرسية.
  2. إطلاق برامج تثقيفية عبر الإعلام التقليدي والرقمي بإشراف أطباءاختصاصيين.
  3. تنظيم لقاءات ميدانية بين الأطباء والأفراد في المدن والأرياف.
  4. تدريب الأطباء على تبسيط المعلومات الطبية داخل العيادات.
  5. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مدروسة، مع مواجهة الحسابات المضلّلة التي تبث معلومات خاطئة.

 

 

إليكم أيضاً: ما هو دور الكرياتين في محاربة الشيخوخة الدماغية وتخفيف أعراض الألزهايمر؟

 

 

 

 

محو الامية الصحية يبدأ من المدارس (Freepik)

محو الامية الصحية يبدأ من المدارس (Freepik)

 

 

التوعية خط الدفاع الأول

أمام هذا الواقع، يبرز دور التوعية المبسّطة واللغة الواضحة في التواصل بين الأطباء والمرضى، إلى جانب إدراج التعليم الصحي في المناهج التعليمية، فالاستثمار في محو الأميّة الصحية ضرورة وليس ترفاً، من أجل مجتمعات أكثر وعياً وقدرة على حماية نفسها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق