محافظات - "الأيام": استشهد شابان في قرية سالم شرق نابلس، في سياق عمليات اقتحام أخطرت قوات الاحتلال في سياقها بهدم عدد كبير من المنازل والمنشآت التجارية والزراعية في بلدة إذنا غرب الخليل، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وأقدموا في سياقها على تجريف أراض زراعية ومهاجمة آبار وعيون مياه، والاعتداء على رعاة، ونصب خيام على أراضي المواطنين.
فقد أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب وسام غسان حسن إشتية (37 عاماً)، برصاص الاحتلال في قرية سالم شرق نابلس، واحتجاز الاحتلال جثمانه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية سالم، وحاصرت منزلَين في الجهة الشرقية منها، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد الشاب قصي ناصر محمود نصار (23 عاماً)، الذي جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وإصابة الشاب إشتية واعتقاله وهو مصاب قبل أن يعلن عن استشهاده، علاوة على إصابة مواطن (62 عاماً)، بالرصاص الحي.
وقال عدلي إشتية، رئيس مجلس قروي سالم: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت منزلَين في الجهة الشرقية منها، وسط سماع أصوات إطلاق نار، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية إضافية.
وأضاف: إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الأخيرة الرصاص الحي بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد قصي نصار من داخل أحد المنزلَين المحاصرَين في القرية، ونقلته إلى المستشفى.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أصيب مواطنون بحالات اختناق.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسيّرت دوريات راجلة في الجهة الغربية منها وقرب منازل المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي بلدة إذنا غرب الخليل، أخطرت قوات الاحتلال بهدم ووقف العمل بعدد من المنازل والمنشآت.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في بلدية إذنا، عبد الرحمن طميزي: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأخطرت بهدم ووقف العمل بعدد من المنازل والمنشآت في عدة مناطق غرب البلدة، ولم يتسنَ للبلدية حصر تلك الإخطارات بشكل سريع، لكون جزء كبير منها تم إلصاقه على منازل ومنشآت غير مأهولة، ما يتطلب وقتاً لحصرها.
بدورها، أكدت مصادر محلية أن الإخطارات طالت أحياء: خلة إبراهيم والراس وشبرقة وخلة أبو دقية.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، جرف مستوطنون أراضي في قرية أم صفا، شمال غربي رام الله.
وأفاد مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، بأن جرافات تابعة للمستوطنين قامت بتجريف 40 دونماً في منطقة جبل الراس، الواقعة شرق القرية.
وأضاف: إن المستوطنين استولوا على مئات الدونمات في المنطقة الجنوبية، بهدف تحويلها إلى بؤرة رعوية.
وفي المحافظة نفسها، اعتدى مستوطنون مجدداً على مصادر المياه في منطقة عين سامية شمال شرقي رام الله.
وقالت مصلحة مياه محافظة القدس: إن المستوطنين اقتحموا بئرَي رقم (2) و(3)، وقاموا بتخريب كاميرات المراقبة المثبّتة على أسوار المحطات، إلى جانب تدمير بوابة إحدى المحطات وسرقتها.
وحذرت المصلحة، في بيان، من التداعيات الكارثية لهذه الاعتداءات المتكررة، والتي تهدد بشكل مباشر استمرارية تزويد التجمعات السكانية بالمياه.
وقالت: إن طواقمها الفنية تواجه صعوبات متزايدة في الوصول إلى مواقع الآبار وصيانتها بسبب الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين، ما يؤدي إلى تعطيل عمليات الرقابة والصيانة الدورية، ويضاعف من حجم الأضرار التي تتعرض لها البنية التحتية المائية.
وفي محافظة سلفيت، أقدم مستوطنون على تخريب غرفة زراعية تعود للمواطن نمر عزات، في الجهة الشمالية الغربية من بلدة كفر الديك غرب المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين تسللوا إلى أرض المواطن عزات في منطقة "ظهر صبح" بالوجه الشمالي من البلدة، وخلعوا باب الغرفة الزراعية، وكسروا نوافذها، ودمروا محتوياتها بشكل كامل.
وفي المحافظة نفسها، نصب مستوطنون خيمة، غرب بلدة دير إستيا شمال غربي سلفيت.
وقال الناشط نظمي السلمان: إن مستوطنين نصبوا خيمة قرب بئر يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم، وأقدموا على تجريف أراضٍ زراعية في منطقة "الوادي القبلي"، وألقوا كميات كبيرة من الركام تحت أشجار الزيتون في أرض المواطن زهير أحمد سلمان.
وفي الأغوار الشمالية، أجبر مستوطنون رعاة ماشية فلسطينيين على ترك المراعي في منطقة الفارسية.