ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشرته مجلة “العربي الجديد” القطرية الضوء على تفاقم المضاربات في سوق العملات الأجنبية في ليبيا، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، وسط تحذيرات من تأثير ذلك على الاستقرار الاقتصادي.

ارتفاع غير مسبوق في السوق الموازية
أكد التقرير، الذي تابعته صحيفة “المرصد”، أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية بلغ قرابة 7.89 دنانير خلال الأيام الأخيرة، بفارق تجاوز 21% عن السعر الرسمي المحدد من قبل مصرف ليبيا المركزي.

عجز واضح بين الاستخدامات والإيرادات
وأشار التقرير إلى أن هذا الارتفاع يأتي في وقت كشفت فيه بيانات رسمية صادرة عن المصرف المركزي عن بلوغ إجمالي استخدامات النقد الأجنبي حتى نهاية مايو 14 مليارًا و200 مليون دولار، بينما لم تتجاوز الإيرادات المحولة إليه، وعلى رأسها إيرادات النفط، 9.5 مليارات دولار، مما يعكس وجود عجز واضح.

خبراء: اتساع الفجوة مقلق وخطير
الخبير الاقتصادي أحمد المبروك، صرح بأن الفجوة بين السعر الرسمي والموازي “مقلقة”، موضحًا أنها بلغت 21%، في حين يفترض ألا تتجاوز 10% في الظروف العادية، محذرًا من تداعياتها على القوة الشرائية للمواطنين وعلى أسعار السلع والخدمات.

طلب متزايد لتحقيق أرباح فورية
من جهته، رأى الخبير الاقتصادي عادل المقرحي أن اتساع الفجوة بين السعرين يدفع نحو مزيد من الطلب على الدولار في السوق الموازية، بسبب الأرباح الفورية التي يحققها المضاربون، خاصة وأن السعر الرسمي المحدد بـ5.5 دنانير يخضع لضريبة على النقد الأجنبي، مما يساهم في تعميق الفجوة ويضعف ثقة السوق.

المرصد – متابعات