تتجه الأنظار إلى ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، للتعرف على صاحب الحظ السعيد الذي سيتوج بأغلى الكؤوس، وبالذهب الأثمن في كرة القدم السعودية، حينما يتصارع الاتحاد والقادسية على الظفر بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، في ختام الموسم الكروي السعودي المثير، بالـ30 من مايو الجاري في سهرة كروية كبرى، ومحفل رياضي لا خاسر فيه، لكن الكبيرين يطمحان إلى التتويج بالذهب الغالي.

فالعميد ينشد ضم الكأس للدوري، لينهي موسمه بأفضل شكل وتحقيق الثنائية الكبرى في الموسم، والتتويج بلقبه السادس بعد التوثيق الجديد، واستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ آخر تتويج له في موسم 2018.

في المقابل ينشد فارس الشرقية التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، واختتام موسمه المميز الذي قدم خلاله الكثير من المستويات المثيرة واللافتة للأنظار بذهب غالٍ وغائب عن خزائن الفريق.

مشوار صعب

مشوار الفريقين نحو النهائي لم يكن سهلا ولا مفروشا بالورود بل كان مليئا بالمنعطفات الصعبة، والمطبات الكبرى، والمنعطفات الخطيرة، فكلا منهما خاض 4 مواجهات حتى بلغ النهائي الحلم.

فقد عبر النمور محطة العين في دور الـ32 بالتغلب عليه 3/صفر، قبل أن يزيح الجندل الذي صنع مفاجأة مدوية في أول الأدوار بإقصاء الأهلي، لكن العميد تمكن من إبطال أي مفاجأة جديدة لمنافسه، وتفوق عليه 2/صفر، ليضرب موعدا مع الهلال في قمة كبرى بربع النهائي، وينجح في الظفر ببطاقة التأهل إلى نصف النهائي، بعد أن حسم الكلاسيكو المثير لمصلحته 1/3 بركلات الترجيح، بعد أن حسم التعادل 2/2 الوقتين الأصلي والإضافي للقمة الكبرى. وفي نصف النهائي، كان الاتحاد على موعد جديد مع قمة أخرى، وكلاسيكو آخر، حينما واجه الشباب، ونجح في عبور المحطة الصعبة بالانتصار على ضيفه 2/3، بعد مواجهة قوية ومثيرة.

بدوره، تمكن بنو قادس من إزاحة العروبة عن طريقه في الدور الأول للبطولة بالتغلب عليه 1/4، وفي ثمن النهائي نجح القادسية في التغلب على مضيفه الوحدة 1/2، ليصطدم بمنعطف التعاون الخطير، لكن نجح القادسية في العبور إلى نصف النهائي بتغلبه على مضيفه 3/صفر. وفي دور الأربعة. واجه الفارس ضيفه الرائد وتغلب عليه بصعوبة 1/صفر، ليضرب موعدا مع العميد في نهائي البطولة الغالية.