تصدرت الرياض وجدة حركة المسافرين في المنطقة ضمن الوجهات الصاعدة حيث أشار تقرير حديث صادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد تقريره السنوي بعنوان «اتجاهات السفر 2025»، والذي يقدم رؤى حول أنماط إنفاق المستهلكين على مستوى العالم بأن الإصلاحات الأخيرة في السعودية أدت إلى تسهيل إجراءات السفر، مما أسهم في زيادة حركة المسافرين إلى جدة والرياض. كما ساعدت مشاريع التنمية الكبرى ضمن جهود التنويع الاقتصادي في خلق فرص عمل وجذب سفر الأعمال، بالتوازي مع تطوير بنية تحتية سياحية وترفيهية تعزز مكانة المملكة كوجهة ترفيهية ناشئة.

اتجاهات السياحة

وأشار التقرير إلى أن العوامل مثل أسعار الصرف والتوترات الجيوسياسية قد تؤثر على سلوك المسافرين، إلا أن الشغف والدوافع المرتبطة بالهدف والمعنى ما زالت تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل صناعة السفر.

وبينما لا يزال البعض ينجذب إلى منتجعات العافية في ناميبيا أو المشهد الغذائي المتنوع في إسطنبول أو الوجهات الترفيهية الناشئة في السعودية، يتجه المسافرون إلى استكشاف أماكن جديدة تتجاوز الوجهات التقليدية. كما أن العولمة في مجال الرياضة ساهمت في تحويل الأحداث الكبرى إلى مراكز إنفاق عالمية، تجذب الجماهير من مختلف القارات.

اختيارات المسافرين

واستنادًا إلى تحليل لبيانات المعاملات المجمعة والمجهولة المصدر إلى جانب مصادر بيانات خارجية فإن العوامل التي تشكل اختيارات المسافرين اليوم في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا كانت مختلفة عن المعتاد حيث جاء وجهات المغامرات الطبيعية، والطهي، والسياحة العلاجية ضمن أبرز الاتجاهات، وحلل التقرير تأثير الحدائق الوطنية الكبرى على الإنفاق السياحي، وتصدرت جنوب أفريقيا وزامبيا القائمة حيث شكّل الإنفاق في الحدائق الوطنية 23.3 % و15.5 % من إجمالي الإنفاق عبر الحدود في عام 2024 على التوالي.

في حين تصدرت إسطنبول المدن العالمية لعشاق الطعام، حيث استقبل المطعم النموذجي فيها في عام 2024 زوارًا من 67 دولة مختلفة. كما برزت الدوحة ودبي ومراكش وكيب تاون كوجهات تقدم تجارب طهي متنوعة إلى جانب معالمها الثقافية الغنية.

وبرزت أفريقيا كلاعب عالمي في السفر الموجه نحو العافية، حيث يفضل المسافرون اليوم الراحة والعناية الذاتية. وأظهر «مؤشر السفر الصحي» الذي طوّره المعهد أن ناميبيا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا من بين الوجهات الرائدة في تقديم تجارب منتجعات طبيعية وبيئية مميزة. كما يشير ارتفاع مؤشر كينيا إلى تزايد اهتمامها بتلبية هذا الطلب المتنامي. سفر الأعمال

أما سفر الأعمال فيفضل مسافرو الأعمال عمومًا التنقل ضمن مناطقهم بسبب نماذج العمل الهجين والظروف الجيوسياسية. إلا أن هناك استثناءات، إذ بدأت الشركات البريطانية بتوجيه جزء متزايد من ميزانيات سفرها نحو أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، على حساب الرحلات داخل منطقتها.

الرياضة تدفع عجلة السفر

وأظهر التقرير أن الأحداث الرياضية الكبرى تعزز حركة السفر والإنفاق. فقد سجل الإنفاق ضمن دائرة قطرها خمسة أميال حول موقع إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا في لندن ارتفاعًا ملحوظًا. فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند أدى إلى زيادة الإنفاق من الزوار الألمان بنسبة 61 % مقارنة بالعام الماضي، متجاوزًا الارتفاع العام البالغ 14 %. أما الزوار الإسبان، فقد أنفقوا بنسبة أعلى بكثير، حيث قفز إنفاقهم بنسبة 148 %، ما يشير إلى احتفالهم بالفوز بطريقة ملحوظة.

تأثير العملات على السياحة

في عام 2024، دفع تراجع قيمة بعض العملات المسافرين إلى البحث عن وجهات ذات قيمة أفضل. فعلى سبيل المثال، أدى انخفاض قيمة الين الياباني بنسبة 1 % أمام الرنمينبي الصيني إلى زيادة عدد السياح من الصين القارية بنسبة 1.5 %. في المقابل، كان تأثير الانخفاض ذاته طفيفًا على السياح من نيوزيلندا والولايات المتحدة، حيث ارتفعت أعدادهم بنسبة 0.2 % فقط.

توجهات السفر العالمية

جنوب أفريقيا

23.3 % من إنفاق السياح عبر الحدود في الحدائق الوطنية.

زامبيا

15.5 % من الإنفاق السياحي في الحدائق الوطنية.

إسطنبول

زوار من 67 دولة في مطاعمها النموذجية.

نهائي دوري أبطال أوروبا (لندن)

إنفاق الزوار الألمان: ارتفع 61%

إنفاق الزوار الإسبان: ارتفع 148%

ناميبيا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا

وجهات رائدة في منتجعات العافية والطبيعة.

العملات تغيّر خريطة السياحة

انخفاض الين الياباني أمام الرنمينبي بنسبة 1%

أدى إلى زيادة السياح الصينيين بنسبة 1.5%

سفر الأعمال

الشركات البريطانية تحول ميزانيات السفر نحو

أوروبا الشرقية – الشرق الأوسط – أفريقيا

أبرز عوامل الجذب للوجهات:

الوجهات الترفيهية الصاعدة

الرياض وجدة: بفضل مشاريع التنمية والبنية التحتية الحديثة.

منتجعات العافية والطبيعة

ناميبيا، جنوب أفريقيا، بوتسوانا: وجهات رائدة للسياحة الصحية والطبيعية.

الطهي والمأكولات المحلية

إسطنبول: وجهة مفضلة لعشاق الطعام – استقبلت مطاعمها زوارًا من 67 دولة.

الدوحة، دبي، مراكش، كيب تاون: تقدم تجارب طهي متنوعة إلى جانب ثقافات غنية.

الحدائق الوطنية والمغامرات البيئية

جنوب أفريقيا: 23.3% من الإنفاق السياحي في الحدائق الوطنية.

زامبيا: 15.5% من الإنفاق السياحي في هذه المتنزهات.

أفضل الدول للسياحة في 2024 – وفقًا لمؤشر تطوير السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي:

الولايات المتحدة الأمريكية

إسبانيا

اليابان

فرنسا

أستراليا

ألمانيا

المملكة المتحدة

الصين

إيطاليا

سويسرا

أفضل المدن والوجهات السياحية في 2024 – حسب جوائز «اختيار المسافرين» من Tripadvisor:

لندن، المملكة المتحدة

باريس، فرنسا

روما، إيطاليا

دبي، الإمارات العربية المتحدة

بالي، إندونيسيا

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

طوكيو، اليابان

برشلونة، إسبانيا

مراكش، المغرب

إسطنبول، تركيا