كتب محمد بلاص:
شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة دهم واسعة في مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، تخللتها عمليات تجريف وتدمير بنى تحتية، بالتزامن مع شروعها بهدم مزيد من المنازل في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وصدمها عدداً من المركبات في مدينة جنين، وذلك في سياق العدوان المتواصل على مخيمات شمال الصفة.
فقد أفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة تسللت إلى مخيم الفارعة تبعتها تعزيزات عسكرية انتشرت في مناطق عدة منه، وعملت على دهم العديد من منازل المواطنين، بينما عملت جرافات الاحتلال على تدمير أجزاء من الشوارع والبنى التحتية في مناطق من المخيم، قبل أن تقدم على تجريف أجزاء من الشارع الرئيس الواصل بين المخيم ومدينة طوباس وإغلاقه.
وبالتزامن، قال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون، ونشرت فرقاً من المشاة في أحيائها، قبل أن تشن حملة دهم واسعة للعديد من المنازل.
من جهته، قال نادي الأسير: إن قوات الاحتلال حولت منزلاً قرب مدخل بلدة طمون إلى مركز تحقيق ميداني، واعتقلت 12 مواطناً غالبيتهم أسرى محررون، مؤكداً نقل 5 مواطنين إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي نتيجة تعرضهم للضرب المبرح خلال التحقيق معهم.
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس عن تعليق دوام المدارس في بلدة طمون ومخيم الفارعة وقرية وادي الفارعة، بسبب الاقتحام، فيما أعلن محافظ طوباس عن تعليق دوام المؤسسات الرسمية والحكومية، نظراً للوضع الراهن في المحافظة.
وفي مخيم نور شمس شرق طولكرم، شرعت جرافات الاحتلال بهدم مزيد من المنازل، استمراراً لعمليات هدم المباني السكنية التي نفذتها خلال الأسابيع الماضية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمَي المدينة (58 في مخيم طولكرم، و48 في نور شمس)، بهدف فتح طرق وتغيير معالمهما الجغرافية.
وقال شهود عيان: إن جرافات الاحتلال شوهدت من مناطق مطلة وهي تنفذ عمليات هدم في مخيم نور شمس، بينما واصلت قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيمَي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث ينتشر جنودها في الأزقة والحارات والمداخل، ويمنعون الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
ومساء أمس، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيش واسعة في ضاحية إكتابا شرق مدينة طولكرم، طالت عدداً من المنازل والمحال التجارية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دهمت 22 منزلاً، و8 محلات تجارية في مناطق مختلفة من الضاحية، تحديداً في محيط الدوار وسط البلد، والحارة القديمة المعروفة بـ"حارة المختار"، ومحيط المجلس، وخربت محتوياتها، وأوقفت المواطنين ودققت في هوياتهم وهواتفهم المحمولة، كما قامت بخلع أبواب عدد من المنازل الفارغة وتفتيشها بشكل همجي.
وفي مدينة جنين، تعمدت آليات الاحتلال صدم عشرات المركبات المتوقفة على أطراف الشارع الرئيس، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة فيها علاوة على إصابة سيدة بجروح جراء انقلاب مركبتها بعد أن صدمتها آليات الاحتلال.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد محاصرة منزله خلال عملية اقتحام شنتها في البلدة.
0 تعليق