الأوان لم يفت.. هذه التغييرات في نمط حياتك قد تقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40% - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محمد صلاح

Published On 3/9/20253/9/2025

|

آخر تحديث: 13:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:48 (توقيت مكة)

في يوليو/تموز الماضي نشرت المجلة البريطانية للطب الرياضي، مراجعة حول النشاط البدني من مرحلة البلوغ المبكرة فصاعدا، وُصفت بأنها "الأكثر شمولا على الإطلاق"؛ حيث فحصت 85 دراسة، و7 ملايين شخص حول العالم. وأظهرت أن "ممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من معدل ضربات القلب والتنفس بانتظام، قد تُقلل من خطر الوفاة المبكرة لجميع الأسباب بنسبة تصل إلى 40%".

وقال غريغور ميلكي، المحاضر الأول في كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند الأسترالية، والباحث المشارك في المراجعة، لموقع "سي إن إن"، لقد اتضح أن "النشاط البدني أكثر أهمية للصحة على المدى الطويل مما كنا نعتقد سابقا"، وبشر ميلكي بأن "الأوان لم يفت أبدا لبدء النشاط البدني"، وأن البدء في أي مرحلة من مراحل العمر، "يمكن أن يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة".

وأشارت روي يو، طالبة الدكتوراه في الصحة العامة بجامعة كوينزلاند، إلى أن العمر لا يشكّل عائقا أمام الفوائد الصحية للنشاط البدني، موضحة أن من يبدؤون ممارسة الرياضة في مراحل متقدمة من حياتهم يمكنهم جني آثار إيجابية واضحة، تتمثل في إطالة سنوات الصحة وتقليل احتمالية الإصابة بعدة أمراض بنسبة تتراوح بين 10% و15%.

ممارسة النشاط البدني يمكن أن تطيل العمر الصحي بـ5 سنوات على الأقل (فري بيك)

إهمال الرياضة خطر كالتدخين وارتفاع الضغط

في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024، وبعد يوم من نشر المجلة البريطانية للطب الرياضي نتائج دراسة أظهرت أن "ممارسة النشاط البدني يمكن أن تطيل العمر الصحي بـ5 سنوات على الأقل"، قال الدكتور لينيرت فيرمان، قائد الدراسة، وأستاذ الصحة العامة في كلية الطب بجامعة جريفيث الأسترالية، لـ"سي إن إن": "لقد فوجئت عندما وجدت أن فقدان سنوات العمر في الولايات المتحدة بسبب انخفاض مستويات النشاط البدني، قد ينافس الخسائر الناجمة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم". وأضاف أنه استلهم بحثه من دراسة أجريت عام 2019، وجدت أن "خطر الوفاة المبكرة انخفض، كلما زاد النشاط البدني للمشاركين".

التمارين الرياضية تحميك من القاتل رقم 1 في العالم

في حين تختلف إرشادات التمارين الرياضية من بلد لآخر، اعتمدت الدراسة توصيات منظمة الصحة العالمية، بممارسة ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني متوسط ​​الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط البدني عالي الشدة؛ أو المزج منهما، على مدار الأسبوع. (التمارين عالية الشدة، مثل الركض أو المشي السريع، لزيادة معدل ضربات القلب، والبدء في التعرق بعد بضع دقائق فقط)، وفقا لـ"مايو كلينك".

إعلان

وأشار الباحثون إلى أن "التمارين الهوائية المنتظمة مفيدة للغاية لأمراض القلب، التي تُعد القاتل رقم 1 في العالم"، ووجدوا أنه "بالمقارنة مع الأشخاص الذين يمارسون القليل من النشاط البدني أو لا يمارسون أي نشاط بدني، فإن أولئك الذين يمارسون الرياضة أكثر، كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 40% تقريبا؛ كما انخفض خطر الإصابة بالسرطان لديهم بنسبة 25%".

وقالت روي يو، "إن أكبر المكاسب في متوسط ​​العمر حدثت عندما مارس الناس الرياضة بشكل معتدل لمدة 300 دقيقة على الأقل في الأسبوع".

وأوضحت أن من اعتادوا على ممارسة الرياضة بانتظام، انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 22%، وفقا للدراسة. كما انخفضت نسبة الخطر بنسبة 27% لدى من مارسوا المزيد من النشاط البدني في أوقات الفراغ. أما من توقفوا عن ممارسة الرياضة، فقد بدا أنهم فقدوا زخم طول العمر الصحي "مع الأسف"، إذ كان لديهم خطر الوفاة المبكرة مماثلا لمن كانوا خاملين طوال الوقت.

دراسة: من اعتادوا على ممارسة الرياضة بانتظام، انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 22% (فري بيك)

فوائد الرياضة لا تعوّضها الأدوية

يقول أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب في المركز الوطني للصحة في دنفر، والذي لم يشارك في الدراسة، إن النتائج ليست مفاجئة لأن النشاط البدني له تأثير "سحري"، وممارسة الرياضة تقلل المخاطر "بطريقة لا يمكنك الحصول عليها بالأدوية".

ويعد الالتزام بإرشادات التمارين الرياضية المعتمدة أمرا مثاليا، "لكنه ليس السبيل الوحيد لتحسين الصحة"، كما يقول ميلكي، موضحا أنه "حتى الأشخاص الذين لم يصلوا إلى المستويات الموصى بها، لكنهم حافظوا على مستوى معين من النشاط طوال الوقت، ما زالوا أقل عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بمن ظلوا غير نشطين". لذا، يشدد ميلكي على أن "الأهم هو الحفاظ على حركة جسمك دائما، وإيجاد طرق للاستمتاع بالنشاط".

وينصح فريمان بالبدء ببطء -إذا كنت جديدا في ممارسة الرياضة- والتدرج في المشي السريع أو ركوب الدراجات الهوائية حتى 30 دقيقة يوميا. ثم إضافة المقاومة إلى تمرينك بحمل بعض الأوزان، "للارتقاء بتمرينك إلى المستوى التالي، من خلال دمج تمارين الكارديو مع تمارين القوة".

كيف يُقلل النشاط البدني من خطر الوفاة؟

تقول دون وارنر كيرشنر، اختصاصية أمراض القلب بمركز القلب في بالتيمور، ماريلاند؛ لمجلة "وومنز هيلث": إن المساعدة في الوقاية من السمنة وداء السكري من النوع الثاني، كعاملين رئيسيين لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ "تُعد من أهم فوائد النشاط البدني أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحماية من الوفاة لأي سبب".

وتضيف جينيفر وونغ، مديرة قسم أمراض القلب في معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية في فاونتن فالي، كاليفورنيا؛ أنه يمكن للنشاط البدني أيضا أن يخفض ضغط الدم، ويقلل الالتهابات في الجسم، ويُحسّن كمية الدهون في الدم؛ "وكلها من الأمور التي تُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام".

وتعود الدكتورة كيرشنر وتؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام "تعزز الصحة العقلية، وتقلل من خطر التدهور المعرفي"؛ وتوصي بممارسة النشاط البدني بانتظام، "كجزء أساسي من عيش شيخوخة ناجحة". أما الدكتور بيرت ماندلباوم، اختصاصي الطب الرياضي وجراحة العظام في لوس أنجلوس، فيقول "ربما تكون التمارين الرياضية أقوى دواء لدينا، فهي تُسهم في إطالة العمر".

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق