تستمر إثارة منافسات كرة القدم السعودية، مع إطلالة موسم جديد، انطلق ببطولة السوبر السعودي التي توج بها الأهلي، ثم تبعتها صافرة البداية لدوري روشن السعودي للمحترفين، وكانت البداية بثلاث مباريات، لتتواصل منافسات الجولة الأولى للدوري بـ6 مواجهات مقسمة على يومي الـ29 والـ30 من أغسطس الجاري، وستكون بمثابة إثبات التحضير الجيد للموسم للأندية الـ12 التي ستتواجه خلال تلك المباريات، وستعمل على تأكيد حضورها، وأنها لن تفرط في تسجيل بداية قوية، بل سترمي بكل الأوراق الممكنة من أجل الظفر بالنتيجة، ووضع أول 3 نقاط في رصيدها في الدوري الطويل والشاق.

أول الديربيات

يشهد اليوم الثاني من أيام أولى الجولات، أول ديربيات العاصمة المثيرة، عندما يتواجه الهلال والرياض على ملعب المملكة آرينا، ودوما ما تكون مواجهات الزعيم ومدرسة الوسطى مثيرة للغاية، لأنها تأتي هذا الموسم في بداية الموسم، وهو ما يحتاج من الفريقين إلى إثبات نجاح معسكريهما الصيفين، وتعاقداتهما الجديدة خلال الانتقالات الصيفية، خصوصا وأنهما يحضران بمدربين جديدين، إذ تعاقد الهلال قبل كأس العالم الأخيرة للأندية مع الإيطالي سيموني إنزاجي، وتعاقد الرياض مع الإسباني خافيير كاييخا.

وفي المواجهة الثانية يستقبل الشباب على ملعبه نظيره الخليج، وكل منهما استعد بمعسكر خارجي، لكن الليث يحضر بجهاز فني جديد بتعاقده مع المدرب الإسباني إيمانويل ألغواسيل، فيما يمر الدانة بحالة من الاستقرار الفني بالإبقاء على مدربه اليوناني جورجوس دونيس.

وفي الموقعة الثالثة يلتقي التعاون والنصر، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، في إحدى قمم الجولة الأولى، لاسيما وأن مواجهات الفريقين تشهد تنافسا قويا وإثارة منقطعة النظير.

ويحضر الذئاب اللقاء بعد عودة مدربه البرازيلي بريكليس شاموسكا، ويريد أن يستغل تأثر ضيفه بعد خسارته نهائي السوبر السعودي السبت الماضي، فيما يأمل مدرب العالمي الجديد، البرتغالي جورجي جيسوس في أن ينجح في إخراج لاعبيه من تبعات السوبر بانتصار البداية القوي.

الدفاع عن اللقب

تختتم جولة البداية بـ3 مباريات تقام السبت، الذي سيشهد الظهور الأول لحامل اللقب الاتحاد، الذي سيبدأ رحلة الدفاع عن لقبه، من نجران، حينما يحل ضيفا على الأخدود، الذي نجى من الهبوط في الموسم الماضي في الدقائق الأخيرة لختام الموسم، على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية، ويطمح أسود نجران إلى استغلال تأثر الاتحاديين النفسي عقب الخروج من نصف نهائي السوبر، بينما يتطلع العميد إلى أن تكون بداية رحلة الدفاع عن اللقب ناجحة.

والفريقان مستقران فنيا، إذ أبقيا على مدربيهما البرتغالي باولو سيرجيو ، واستمر الفرنسي لوران بلان في قيادة النمور.

وفي مواجهة صعبة يشهدها ملعب نادي الفتح، يتقابل الفتح والفيحاء، المستقران فنيا بالمحافظة على المدربين البرتغاليين جوزيه جوميز في النموذجي، وبيدرو إيمانويل في الفهود، وكل منهما يريد أن تكون بدايته قوية ومطمئنة، خصوصا وأنهما عانيا كثيرا خلال الموسم السابق.

وفي لقاء ثالث يتواجه على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، القادسية والضيف العائد بعد غياب طويل عن دوري الكبار النجمة، ومن خلال المواجهة يرغب فارس الشرقية الذي كان الحصان الأسود في الموسم الماضي، أن يتجاوز خروجه من نصف نهائي السوبر، وأن تكون انطلاقته رائعة كما كان في الموسم السابق، أمام فخر عنيزة فيأمل في أن تكون عودته لدوري الكبار مثيرة وقوية وأن يوجه إنذارا شديدا اللهجة لمنافسيه.

وعلى الصعيد الفني فكلا الفريقين حافظ على مدربه الموسم الماضي فالقادسية استمر محافظا على الإسباني ميشيل جونزاليس، والنجمة جدد الثقة في البرتغالي ماريو سيلفا.