إفلاس إخواني.. حملات مسعورة ضد مصر.. لتشويه الإنجازات - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخبراء يؤكدون:
تضافر جهود الدولة والمجتمع ضرورة
لدحض الشائعات والحملات الدنيئة والممنهجة

الإعلام الوطني والتثقيفي خط الدفاع الأول..
ضد محاولات الاختراق الفكري وتشويه الواقع

بلورة إنجازات الدولة المصرية.. ضرورة للرد على الأكاذيب

تتعرض مصر لحملات دنيئة وممنهجة من قبل الجماعات الإرهابية المأجورة لتشوية الإنجازات وبث الشائعات وإثارة الفتن والقلائل وتضخيم الأزمات وطمس الإيجابيات، ومن الواضح أن الأمن والاستقرار التي تنعم به مصر من جانب والخطوات الجادة والملموسة التي تخطوها نحو التنمية والتقدم بقيادة الرئيس السيسي والتي قد انعكست إيجابيا علي قيمة الجنيه مقابل الدولار، فضلا عن الإنجازات التي تحققت في العديد من المجالات، تثير حقد وضغينة ضعاف النفوس التي تسول لهم أنفسهم محاولة بث الغبار علي أي تقدم تحرزه الدولة المصرية ومحاولة تعكير صفو الحياة الآمنة التي ينعم بها المصريون،

"الجمهورية أون لاين" تواصلت مع الخبراء لبلورة رؤاهم حول كيفية التعامل مع هذه الحملات المسعورة وكبح جماحها وحماية مصر من تبعاتها.

يوضح دكتور تامر شوقي "أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس" أن الجماعات المشبوهة تواصل شن حملاتها المشبوهة والمسعورة للتشكيك في إنجازات الدولة المصرية وجهودها. وبث الفتنة والفرقة بين الشعب وقيادته. وعلي الرغم من أن هذه الحملات مستمرة - منذ عزل جماعة الإخوان من حكمهم البغيض- منذ أكثر من 10 سنوات بشكل يومي وعلي مدار 24 ساعة مستخدمة في ذلك كافة وسائل الإعلام من قنوات أجنبية تبث سمومها تجاه الدولة المصرية أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. إلا أن هذه الحملات باءت بالفشل الذريع في تحقيق أهدافها. بل وحققت نتائج عكسية في زيادة التقارب والتلاحم بين الشعب وقيادته وجيشه وشرطته نتيجة لوعي المصريين بالنوايا الخبيثة لهذه الجماعة التي تعمل لخدمة أهداف وأجندات دول أجنبية معادية لمصر.

يضيف أن هذه الحملات يمكن مواجهتها من خلال تنمية الوعي لدي المصريين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بحقيقة تلك الجماعة وأهدافها ومصادر تمويلها المشبوهة، بالإضافة إلي إدراج دروسا عن تلك الجماعة في مناهج التعليم والتي توضح تاريخ مؤامراتها وخيانتها للدولة المصرية، ولابد أيضا من الحرص في تطوير المناهج الذي تقوم به وزارة التعليم في الفترة الحالية علي  التركيز علي تنمية مهارات التفكير الناقد لدي الطلاب بما يمكنهم من دحض الأفكار التي تبثها تلك الجماعة وبيان أخطائها، وينبغي توفير منصات إلكترونية أهلية وأخري حكومية رسمية للرد الفوري علي أي أكاذيب ترددها الجماعة الإرهابية.

يؤكد أيضا ضرورة أن تهتم وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية والفضائية المختلفة ببلورة إنجازات الدولة المصرية علي أرض الواقع. وكذلك ما تقوم به الدولة المصرية من جهود جبارة لإرسال المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة. ولابد كذلك من استضافة خبراء علم النفس في البرامج الجماهيرية وكذلك خبراء أمنيين لتحليل دوافع أفراد تلك الجماعة لبث سمومها في مصر بالرغم من إقامتهم خارجها، كما ينبغي أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بتسليط الضوء علي ما يتعرض إليه أفراد تلك الجماعة من ملاحقات أمنية بالدول الأجنبية في ظل سجلاتهم الإجرامية، ويمكن أيضا التركيز علي إنتاج مسلسلات وأفلام تفضح مخططات الجماعة المحظورة وتاريخها الإجرامي، بالإضافة إلي تنمية قيم الولاء للوطن لدي الأطفال من خلال المؤسسات التربوية المختلفة مثل الأسرة والمدرسة ودور العبادة وغيرها. ولابد أيضا أن تقوم الجهات المعنية بسرعة الرد علي الإشاعات التي تبثها تلك الجماعة بشكل فوري دون إرجاء.

يوضح ضرورة أن تلعب المؤسسات التعليمية دورا ملموسا في تحقيق الأمن الفكري لدي الأطفال والمراهقين والشباب وتحصينهم ضد كل ما يستهدف أمن الوطن من الأعداء سواء الداخل أو الخارج خاصة مع تحول الحروب من الحروب بالأسلحة والمعدات العسكرية إلي حروب الجيل الرابع التي تعتمد علي الغزو الفكري والثقافي لشعوب الدول المستهدفة، بحيث تسهم في تقويض مشاعر الانتماء إلي الوطن، وهدم القيم الأخلاقية والدينية والعقائدية، وزعزعة الثوابت الوطنية وبالتالي تكون شعوب خاوية من داخلها قابلة للانقياد بسهولة من خلال أعداء الوطن في الداخل والخارج، وتزداد التأثيرات السلبية للحروب الفكرية من خلال انتشار القنوات الفضائية، والسموات المفتوحة فضلا عن انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتويات خطيرة سواء متصلة بالتشكيك في الأديان أو علي النقيض قد تدعو إلي التطرف والإرهاب. أو التشكيك في الوطن وإنجازاته ومكتسباته، كما قد تنشر محتويات مخلة بالآداب والأخلاق، وتزداد خطورة تلك الوسائل للتواصل الاجتماعي في ضوء بعدين هما البعد الأول عدم وجود أي رقابة علي تلك الوسائل، أما البعد الأخر فان تلك الوسائل تستهدف الأطفال والمراهقين الذين يمثلون الفئات الأكثر قابلية للاستهواء. والأكثر تأثرا بالأفكار الغريبة والدخيلة. ولا يكون لديهم الوعي الكافي بمدي الأخطاء التي تحملها ما تتضمنه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

يشير إلي ضرورة أن تعمل المؤسسات التعليمية علي تحصين الأطفال والمراهقين والشباب الشباب من هذا الغزو الثقافي وهذه الأفكار الدخيلة والمتطرفة عن طريق بناء شخصيات قوية لدي هذه الفئات من خلال تعديل المناهج لتركز علي قيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن وإضافة مقرر يسمي التفكير الناقد في كافة المراحل الدراسية يمكن الطلاب من التمييز بين الأفكار المعتدلة والمتطرفة، ويدربهم علي عدم الاستسلام لأي فكرة إلا بعد تمحيصها.

يؤكد أيضا ضرورة استضافة رجال الدين في ندوات بالمدارس لتوعية الطلاب بمبادئ الدين الحنيف، وأيضا ينبغي تنظيم رحلات مجانية لطلاب المدارس للمناطق التاريخية والأثرية في مصر لتعزيز انتمائهم إلي الوطن، وفرض الرقابة علي وسائل التواصل الاجتماعي وعلق المواقع والتطبيقات للحد من المحتويات الخطيرة التي تؤثر سلبيا علي الشباب، وكذلك لابد من تنظيم ندوات وورش عمل داخل المدارس يتم فيها استضافة متخصصين في الصحة النفسية وتكنولوجيا المعلومات لتوعية الطلاب بمخاطر  وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلي تنظيم حملات إعلامية لتوعية الجماهير بمخاطر الأفكار الهدامة علي أمن الوطن وتماسكه.

تري دكتورة سهام عزالدين جبريل "المحللة الاستراتيجية وخبيرة الإعلام السياسي والعلاقات الدولية" أنه في زمننا هذا تشتد حرب الشائعات وتتصاعد الحملات الممنهجة ضد مصر. ولذا فإن حصانة الوعي ضرورة وجودية. لا مجرد خيار. إنها السلاح الأول الذي يحمي العقول من التضليل، ويجعل المواطن قادرًا علي مواجهة الأكاذيب بالحقائق، والهجمات الفكرية بالثبات واليقين، وتضيف أنه في ظل التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، علينا أن ندرك أن الحملات المسعورة والشائعات ليست أحداثًا عابرة، بل أدوات مدروسة تستخدمها جماعة الإخوان وغيرها من القوي المعادية لزعزعة استقرار الوطن وإضعاف ثقة المواطن في مؤسساته، فهذه الحملات تعتمد علي تضخيم السلبيات، وتزوير الحقائق، وبث الإحباط. مع استغلال الأزمات لخلق حالة من التشويش الذهني والانقسام المجتمعي.

وهنا تأتي حصانة الوعي باعتبارها الدرع الذي يحمي العقول من التضليل، ويمنح المواطن القدرة علي التمييز بين الحقيقة والزيف، هذه الحصانة لا تُبني بين يوم وليلة، بل تتشكل من خلال تعليم متجدد، وإعلام مسئول، وثقافة حية ترفع منسوب الإدراك وتغذي الانتماء.

توضح "جبريل" أن الإعلام الوطني هو خط الدفاع الأمامي، ليس فقط في الرد علي الأكاذيب، بل في صياغة رواية وطنية متماسكة تُظهر الحقائق بالأدلة وتربط المواطن بمستقبل وطنه، أما الثقافة، بكل ما تحمله من تراث وقيم وفنون، فهي الحصن العميق للهوية المصرية، والمصدر الدائم لتغذية حصانة الوعي ضد أي محاولات اختراق فكري أو تشويه للواقع، مؤكدة أن معركة الشائعات ليست معركة أمنية فقط. بل هي معركة وعي وإبداع، والانتصار فيها يتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع، بين الإعلام والثقافة، وبين المواطن وصانع القرار، حتي يظل الوطن حصينًا أمام كل محاولات الهدم الممنهجة.

يري دكتور إسلام القزاز "مدرس الفقه بجامعة الأزهر" أن تعزيز الأمن الفكري ضرورة لكبح جماح حملات التشويش والتشوية التي تتعرض لها الدولة المصرية، مشيرا إلي ضرورة تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي علي أكمل وجه بعودة دور المساجد، فالمساجد من المفترض أن تكون من أقوي دعائم بناء المجتمع السليم، فهي المدرسة الأولي التي كان في الماضي يلقن فيها المسلمون تعاليم دينهم وكانت أيضا الجامعة الكُبري التي تخَرّج منها كبار الصحابة " رضوان الله عليهم جميعًا " فلابد أن تقوم المساجد بدورها في تعزيز الهوية الإسلامية لدي الأطفال من خلال الدروس والأنشطة وأن تمثل مكانا آمنًا لهم للتواصل مع الوعاظ المصليّين الصالحين مما يساعدهم علي المشاركة بشكل إيجابي في المجتمع.

يشير إلي ضرورة عودة المساجد للقيام بدورها كمؤسسات تعليمية وتربوية تساهم في إعداد إنسان متوازن ومسئول قادر علي الإسهام الإيجابي في المجتمع، حيث كانت المساجد أيام الرسول لها دور ملموس في ترسيخ القيم والأخلاقيات السليمة والحفاظ علي الهوية المصرية وحماية النشء من الانجراف وراء المحتويات والسلوكيات السلبية والأفكار المتطرفة والإرهابية التي لا تمت للدين بصلة.

 من جانبها توضح دكتورة هند فؤاد (أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية) أن مصر تتعرض منذ عقود لحملات منظمة تستهدف زعزعة استقرارها وتشويه صورتها داخلياً وخارجياً، وتعد جماعة الإخوان الإرهابية من أبرز القوي التي تشن هذه الحملات، حيث تحاول توظيف وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية لإطلاق الشائعات والأخبار المضللة، وهذه الحملات تأخذ طابعاً "مسعوراً" خاصة في أوقات الأزمات أو الاستحقاقات الوطنية الكبري، في محاولة لإثارة الفوضي والتشكيك في مؤسسات الدولة وزعزعة الثقة من خلال نشر أخبار كاذبة عن الاقتصاد أو الأوضاع الأمنية لتوليد حالة من القلق والإحباط بالإضافة إلي تشويه مؤسسات الدولة من خلال استهداف الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الوطني بادعاءات ملفقة، فضلا عن محاولة التشكيك في الإنجازات والتقليل من قيمة المشروعات القومية والتنمية في مختلف المجالات، بالإضافة إلي محاولة بث الانقسام المجتمعي واللعب علي وتر الطائفية أو بث الاختلافات السياسية والاقتصادية لخلق استقطاب داخلي.

تضيف "فؤاد" أن هذه الجماعات المأجورة تستخدم عدة وسائل وأدوات وحيل لنشر حملاتها المضللة مثل الجيوش الإلكترونية المتمثلة في آلاف الحسابات الوهمية علي منصات التواصل. فضلا عن استخدام الإعلام الخارجي المعادي المتمثل في قنوات وصحف تبث من الخارج تتبني خطاباً تحريضياً، بالإضافة إلي فبركة الفيديوهات والصور باستخدام تقنيات المونتاج لتضليل المتابعين، كما تحاول هذه الجماعات استغلال الأحداث المحلية والعالمية بشكل سيء من خلال تضخيم أي أزمة أو مشكلة داخلية وتوظيفها للهجوم علي الدولة.

توضح ضرورة وجود رؤية متكاملة للتعامل مع هذه التهديدات ومواجهة هذه الحملات ودحض الشائعات من خلال عدة آليات حيث لابد من زيادة الوعي المجتمعي ونشر الثقافة الإعلامية بين المواطنين لتعريفهم بطرق التحقق من الأخبار. وتعزيز الثقة في المصادر الرسمية وإطلاق بيانات حكومية سريعة في أوقات الأزمات لنفي الأكاذيب وزيادة تفاعل المؤسسات الرسمية مع المواطنين مباشرة عبر مواقع التواصل وإنتاج محتوي توعوي وفني قصير يفند الشائعات ويجذب انتباه الشباب، ولابد أيضا من زيادة دور الإعلام الوطني الفعال في الإسراع في الرد علي الشائعات بالمعلومة الدقيقة والموثقة، بجانب تطوير أدوات الإعلام الرقمي للوصول إلي الشباب بنفس سرعة المنصات الإخوانية. وينبغي أيضا تفعيل التشريعات والقوانين لمحاسبة مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة، بالإضافة الي تكثيف التعاون الدولي لملاحقة القنوات والمواقع التي تدعم الإرهاب.

تؤكد ضرورة توظيف التكنولوجيا لمواجهة الحملات المسعورة وإنشاؤ وحدات رصد إلكترونى متطورة لكشف الحسابات المزيفة، والاعتماد على الذكاء الاصطناعى لتحليل أنماط الشائعات والتنبؤ بموجاتها، ومن الضرورى أيضا تفعيل دور المجتمع المدنى فى رفع مستوى الوعى ونشر الحقائق، وتشجيع المبادرات الشبابية لمكافحة الشائعات عبر المنصات الرقمية، وتشير إلى أن مواجهة الشائعات التى يشنها الإخوان ضد مصر ليست مسؤلية الدولة وحدها، بل هى مسؤلية وطنية مشتركة فكل مواطن واع هو خط دفاع أساسى أمام هذه الأكاذيب، ومع تضافر جهود الدولة والإعلام والمجتمع، ستظل مصر قادرة على إحباط كل محاولات التشوية والتآمر، ماضية بثبات فى مسيرة التنمية والاستقرار.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق