Published On 28/8/202528/8/2025
|آخر تحديث: 12:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:39 (توقيت مكة)
تمكن برنامج "المتحري" من الوصول إلى وثائق تكشف مصير مليون سوري اعتقلهم نظام بشار الأسد وقتل آلافا منهم بشكل منهجي، ودفنهم في مقابر جماعية، وتحت مبان لا يتصورها أحد، لإخفاء آثار جريمته.
فقد استطاع البرنامج الذي أذيع على منصة "سوريا الآن"، الوصول إلى جهاز يمتلك أدلة توثق اعتقال وقتل آلاف السوريين على يد رجال الأسد وفي أقبيته، ودفنهم في مقابر جماعية.
ففي معتقل صيدنايا بريف دمشق، الذي عبر آلاف السوريين منه إلى المجهول ولم يعد منهم إلا القليل، في حين لا يزال ذوو البقية الغائبة يبحثون عنهم أو عن جثثهم في كل مكان دون جدوى.
إسلام لطيف، أحد من تم اعتقالهم في هذا السجن، روى للمتحري كيف كانت حياتهم في هذا المكان الذي قضى به 5 سنوات، تعرض خلالها لكثير من الإذلال على يد قوات الأسد.
كما تحدث لطيف عن شقيقه الذي قتل خلال الاحتفال بـ"عيد الشهداء" الذي كان السجانون يحيونه بضرب السجناء إلى حد كان ينتهي بموت عشرات منهم، حسب قوله.
جهاز "فاتح 115"
وتمكن المتحري من الوصول لمؤسس جهاز "فاتح 115" الذي شكله شباب سوريون بقصد اختراق نظام الأسد سيبرانيا، وتمكنوا من الوصول فعلا إلى معلومات أمنية كبيرة وكثيرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن "فاتح 115″، الذي يمتلك تلالا من التقارير الأمنية التي تم الحصول عليها سيبرانيا، والتي تضم أسماء ومعلومات عن آلاف السوريين الذين اعتقلهم أو قتلهم الأسد.
وخلال عمله، استطاع الجهاز توثيق عمليات الاعتقال والتعذيب والقتل التي كانت تحدث في الفروع الأمنية للأسد، بشكل يومي منذ العام 2013. ووفقا لمؤسس هذا الجهاز، فقد قتل بعض المعتقلين فور اعتقالهم.
وعرض البرنامج جانبا من التقارير الأمنية التي تم الوصول إليها والتي تظهر بوضوح أسماء معتقلين والإجراءات التي اتخذت بحقهم، وحتى الأماكن التي دفنت بها جثث القتلى.
إعلان
ووفقا لمؤسس "فاتح 115″، الذي تعهد بإتاحة ما لديه من معلومات للجميع، فقد تم توثيق كل الجرائم التي ارتكبها الأسد ضد المدنيين من اعتقال وتعذيب وقتل وتلفيق اتهامات مزيفة، وصولا إلى مواقع دفع الجثث منذ اندلاع الثورة في 2011.
وكانت التقارير الدولية قد وثقت مئات آلاف القتلى من السوريين نصفهم مخفون قسريا، لكن "فاتح 115" لديه على ما يبدو كل المعلومات المتعلقة بهؤلاء جميعا، وربما أكثر، وقد حصل عليها عبر اختراق مخابرات الأسد العسكرية.
كما التقى المتحري شخصا آخر عمل ضمن فريق للحصول على تسريبات بخصوص ابتزاز رجال الأسد لذوي المخفين من أجل الحصول على معلومات لتبرير موتهم.
0 تعليق