تباينت آراء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عملية الإنزال العسكري التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء في ثكنة عسكرية بمنطقة الكسوة جنوب دمشق.
وقد رأى بعض النشطاء أن عملية الإنزال الإسرائيلي جاءت رد فعل غاضبا من قِبل جيش الاحتلال، بعد أن تمكنت القوات السورية من كشف أجهزة تنصت ومراقبة نصبت بالمنطقة لصالح إسرائيل من قبل عملاء لها، فيما ذهب آخرون للتعبير عن تخوفهم من أن يكون ما حدث مقدمة لاعتداءات إسرائيلية كبرى.
وبحسب ما كشفته مصادر سورية مسؤولة فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ مساء الأربعاء إنزالا جويا بمنطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، وهو الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وبحسب وسائل الإعلام السورية، فإن عملية الإنزال العسكري الإسرائيلي، جاءت بعد يوم من جولة استكشافية ميدانية قامت بها إحدى وحدات الجيش السوري في منطقة تبعد نحو 20 كيلومترا من العاصمة.
وخلال هذه الجولة، تمكن الجيش السوري من العثور على أجهزة ترقب وتنصت بالمنطقة، لكن سرعان ما تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي، نجم عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات.
وبحسب الرواية السورية، فإن القصف الإسرائيلي منع الوصول إلى الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، والذي استمر حتى مساء الأربعاء، في حين رد الجيش السوري بتدمير جزء من المنظومات، وقام بسحب جثامين قتلاه.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة (2025/8/28) من برنامج "شبكات" على هذه الأحداث كانت تغريدة ناشط يدعى رامي كتب يقول "إسرائيل زرعت العديد من أجهزة التجسس عن طريق عملائها في سوريا، ما حصل في الكسوة وجبل المانع ليس إلا البداية، لا يمكنك أن تستهين بأجهزة الاستخبارات السورية، محاربة إسرائيل تبدأ بطرد عملائها ومكافحة اختراقها لذلك رأينا جنونها عندما تم العثور على الأجهزة".
أما الناشط باسم فأعرب عن خشيته من السيناريوهات المستقبلية، وقال "دخول إسرائيل إلى بيت جن بريف دمشق وقصف الكسوة مرتين خلال 24 ساعة، هو رسالة إسرائيلية بالقوة لفرض شروطها".
إعلان
ويوافق الناشط ضياء الرأي ذاته فيقول: "إسرائيل لا تريد جيشًا سوريًّا قادرًا على مواجهتها فقط، بل تريد تجريدا كاملا لأي قدرات خطيرة محتملة، والتي هي من حق أي دولة طبيعية ذات سيادة".
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على ما جرى، لكنها نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله "قواتنا تعمل ليلا ونهارا في كل ميدان من أجل أمن إسرائيل".
Published On 28/8/202528/8/2025
|آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)
0 تعليق