دخل نادي الهلال موسمه الجديد بقوة هجومية لافتة، مؤكداً استمراره كأكثر الفِرَق السعودية تميزًا في صناعة الأهداف، بعد أن أنهى الموسم الماضي بتسجيل 95 هدفًا، وهو الرقم الذي لم يتخطَّه أيّ فريق آخر، بما فيهم البطل الاتحاد. وفي الموسم الذي سبقه، كان الهلال الفريق الوحيد الذي كسر حاجز الـ100 هدف (101 هدف)، ليبقى النادي المتفرد بهذا الإنجاز في تاريخ الدوري.

استعدادات هجومية استثنائية في ألمانيا

خاض الهلال ثلاث مباريات ودية خلال معسكره في ألمانيا، خرج منها بمعدل تهديفي استثنائي بلغ 5 أهداف في المباراة الواحدة، وهو رقم لم يقترب منه أي منافس سعودي خلال استعداداته الصيفية. فقد استهل مشواره بالفوز على بالينغن الألماني (6-1)، ثم كرر نفس النتيجة أمام آراو السويسري (6-0)، قبل أن يختتم معسكره بانتصار مثير على فالدهوف مانهايم (3-2).

حضور قوي في كأس العالم للأندية

لم يقتصر تألق الهلال هجوميًا على الوديات، بل ظهر بشكل واضح في كأس العالم للأندية 2025، حيث سجل في أربع مباريات من أصل خمس، أمام منافسين كبار مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي. المباراة الأبرز كانت ضد السيتي، حين تمكن الهلال من هز شباكه 4 مرات في مواجهة وُصفت بالندية التاريخية، قبل أن يودع البطولة من ربع النهائي.

تحرُّكات في سوق الانتقالات

تأخر إعلان الهلال عن معسكره الإعدادي بسبب مشاركته في مونديال الأندية، لكنه استغل نهاية الموسم الماضي لإبرام صفقات قوية، أبرزها:

علي لاجامي من النصر.

عبد الكريم الدارسي من الأهلي.

عودة المعارين عبد الإله المالكي، عبد الله رديف، وعبد الله الزيد.

وفي المقابل، غادر الفريقَ كلٌّ من:

الحارس محمد العويس (إلى العلا).

ياسر الشهراني (إلى القادسية).

خالد الغنام (عاد للاتفاق بعد انتهاء إعارته).

انتقال موهبة الموسم الماضي مصعب الجوير إلى القادسية.

صفقات عالمية تعزز الطموح

وقبل بداية المعسكر، أعلن الهلال عن التعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هرنانديز، ثم أضاف المهاجم الأوروغواني داروين نونيز، في صفقات تؤكد سعي الإدارة لتجديد الدماء وتعزيز القوة الهجومية.

ماكينة أهداف تتحدى المنافسين

في الوقت الذي عجزت فيه الأندية السعودية عن تسجيل ستة أهداف في أي من مبارياتها التحضيرية (حتى المباراة الودية الـ67)، كان الهلال قد فعلها مرتين في أول مباراتين، ليواصل تقديم صورة هجومية مبهرة تضعه مرشحًا قويًا للتألق في دوري روشن هذا الموسم.