5 علامات تشير إلى أنك قد تُسرّح من عملك هذا العام - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع تحطيم عام 2025 أرقاماً قياسية في عدد الموظفين المسرّحين في أمريكا، خلال شهر فبراير/شباط، وتسجيل أكبر عدد من الوظائف التقنية، التي تم الاستغناء عنها في إبريل/نيسان منذ الجائحة، باتت المخاوف من فقدان الوظيفة حقيقية أكثر من أي وقت مضى، وإذا كنت تشعر بأنك قد تكون الشخص التالي، الذي يتلقى بريداً إلكترونياً جماعياً غامضاً، أو دعوة مشبوهة لاجتماع مع الموارد البشرية، فأنت لست وحدك.

وتسارع الشركات في التكيف مع عصر الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعني تغييرات جذرية في هياكل العمل، و«إعادة هيكلة» واسعة، تشمل إقصاء الموظفين الذين لا يتماشون مع خططها الجديدة، أو أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم عبء مالي أو يفتقرون إلى «الكفاءة»، كما يُقال.

في الوقت نفسه، تعاني بعض الشركات الكبرى مثل «إنتل»، حسب تقرير من موقع «تيك كرانش»، انخفاض أرباحها الفصلية، ما يدفعها إلى فحص جميع إداراتها، وتحديد من هم الموظفون الأساسيون، ومن يمكن الاستغناء عنهم دون أن يتأثر أداء المؤسسة.

وتشير تقارير واستطلاعات، من بينها استطلاع أجرته «جنرال أسيمبلي» مع مديري موارد بشرية في شركات تكنولوجية، إلى أن هناك 5 علامات رئيسية، تزيد من احتمال تسريحك.

المؤشرات الخمسة

إن الموظفين المعرضين أكثر للخطر، هم من تنطبق عليهم واحدة أو أكثر من تلك العلامات الخمس، وهي

* يمكن استبدالك بالذكاء الاصطناعي (45%)

* لديك مهارات قديمة أو غير محدثة (44%)

* أداؤك أقل من زملائك في العمل (41%)

* تعمل على مشاريع ليست ذات أولوية (33%)

* تعمل عن بعد بدلاً من الحضور إلى المكتب (22%)

تفادي المخاطر

قد لا تكون هذه الأخبار مريحة، خصوصاً في ما يتعلق بالعمل عن بُعد، لكن هذا هو الواقع الجديد في سوق العمل. الخبر الجيد أن هناك ما يمكنك فعله لتفادي هذه المخاطر.

1 - يمكن استبدالك بالذكاء الاصطناعي:

إذا كان من الممكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل عملك، فغالباً ما سيحدث ذلك. وللتحقق من ذلك، يمكنك مراجعة قائمة ب21 وظيفة مهددة بالاختفاء، بحلول عام 2030، والتي بدأت في التراجع بالفعل.

وإذا اكتشفت أن وظيفتك معرضة بدرجة عالية للاستبدال بالتقنيات، فقد يكون من الحكمة التفكير في تغيير المسار المهني، نحو وظائف تتطلب مهارات بشرية إبداعية، أو تحليلية يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها.

استفد من مهاراتك القابلة للنقل وخبراتك السابقة للانتقال إلى مجالات جديدة. اختر المسارات التي تتماشى مع شغفك، وابحث عن المهارات الجديدة المطلوبة في السوق اليوم، فهناك وظائف جديدة تظهر باستمرار.

2 - مهاراتك قديمة وغير محدثة:

المهارات تصبح قديمة، عندما ترفض مواكبة التغيرات، وإذا بقيت في نفس عقلية اليوم الأول لوظيفتك، فلن تحقق أي تطور. إن العقلية النامية تتقبل التغير، وتسعى لمواكبته من خلال: تطوير المهارات والتعلّم المستمر، والمشاركة في ورش العمل والدورات المهنية، وتقييم الذات والتقدم بشكل دوري.

راجع قائمة المهارات المطلوبة في سوق العمل حالياً من مصادر مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وابدأ في تعزيز تلك المهارات في سيرتك الذاتية وأدائك العملي.

3 - أداؤك أقل من زملائك:

لا تنتظر حتى يخبرك مديرك أنك لا تؤدي بشكل جيد. بادر أنت بتقييم نفسك، واطلب تغذية راجعة منتظمة من مديرك أو مشرفك المباشر. حضّر اجتماعاتك الفردية جيداً، وسجّل تقدمك، وحدد نقاط القوة والضعف لديك. اطلب الدعم لتحسين أدائك، واسأل عن فرص التدريب أو التوجيه الداخلي. كما يُنصح بحضور دورات خارجية لتحسين مهاراتك.

وإذا حدث، وتم تسريحك تحت ذريعة «ضعف الأداء»، احرص أن يكون لديك توثيق مكتوب يثبت أداءك الجيد، أو على الأقل النقاشات التي خضتها حول أدائك، لتكون مستعداً في حال أردت الطعن في القرار أو الدفاع عن نفسك.

4 - تعمل على مشروع قليل الأهمية:

إذا كنت تعمل في قسم يعاني نقص التمويل، أو مشروع لم يعد يحظى باهتمام الإدارة، فقد يكون دورك مهدداً. راقب التصريحات والتوجهات من الإدارة العليا، وراجع استراتيجية الشركة المستقبلية من ثلاث إلى خمس سنوات.

إذا شعرت أن مشروعك أو قسمك مهدد، بادر بالبحث عن فرص داخلية أخرى. تواصل مع فرق أخرى، وشارك في مشاريع متعددة، واجعل نفسك مرئياً داخل الشركة. إن وجودك في أكثر من دائرة داخل المؤسسة، سيمنحك فرصاً جديدة إذا تم إلغاء مشروعك الحالي.

5 - تعمل عن بُعد في زمن العودة إلى المكاتب:

لقد بدأت شركات وحكومات كثيرة بالتشدد في سياسات العمل من المكتب، مثل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي فرضت حضوراً إلزامياً على الموظفين الفيدراليين، و«أمازون»، التي فرضت العودة للمكتب 5 أيام أسبوعياً.

إذا كنت تعمل عن بعد في شركة بدأت تتجه للعمل من المكتب، فقد تُعتبر أقل ولاءً أو تأثيراً، ما يجعل موقعك أكثر عرضة للخطر. وإذا كنت متمسكاً بالعمل عن بعد، فكّر في التحول إلى العمل الحر أو التعاقد كمستقل، خاصة في الوظائف المعرفية. العمل المستقل يمنحك حرية الوقت والمكان، ما دمت تفي بالمهام المطلوبة.

مستقبلك الوظيفي

إن معرفتك بهذه المؤشرات الخمسة يمنحك فرصة للاستعداد والتحرك، قبل فوات الأوان. لا تنتظر حتى يتم إدراج اسمك في قائمة المسرّحين، بل:

أ- طوّر مهاراتك باستمرار

ب- كن حاضراً داخل المؤسسة

ج- اطلب تغذية راجعة بانتظام

د- تابع التغيرات التكنولوجية والسوقية

ه- فكّر في البدائل مثل العمل المستقل

وبهذه الاستراتيجيات، يمكنك تقوية مركزك الوظيفي، والتأقلم مع عالم العمل الجديد الذي لا يرحم التباطؤ أو الجمود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق