تتويجًا لعطاءٍ يتجدد، وارتقاء بمسيرة تفخر بها الأزمنة، تشرق هيئة قضايا الدولة، مع بشريات احتفالها بمئوية ونصف، لتبشر أبناءها بواحدة من أكبر حركات التكريم في تاريخها، حركة ترقيات استثنائية، تجريها الهيئة بتوجيهاتٍ كريمة من قائد المسيرة، المستشار الدكتور حسين مدكور، رئيس الهيئة.
فتماشيًا مع التوجيهات السامية لرئيسها، المستشار الدكتور حسين مدكور، والتي تهدف إلى تكريم الكوادر البشرية ورفع راية الأداء المتميز، تعكف الهيئة على وضع اللمسات الأخيرة على أضخم حركة ترقيات في تاريخها، شاملةً السادة المستشارين والموظفين الإداريين، الذين سطّروا بأعمالهم وإخلاصهم فصولًا من النجاح.
فهذه الحركة ليست مجرد ترقية وظيفية، بل هي قبس من العرفان يهدى إلى السادة المستشارين والكوادر الإدارية، أولئك الذين كانوا حراسًا لأمانة القضاء، وسواعد بنت مجد هيئة عريقة. إنها تحية ترفع لمسيرةِ إنجاز، وبذرة تغرس لمستقبلٍ أكثر إشراقًا.
ومن المنتظر أن ترى هذه الحركة التاريخية النور خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتكون أروع إهداءٍ لاحتفالية مرور 150 عامًا على إنشاء الهيئة، ومحطة جديدة تليق بإرث الهيئة العريق، وتستشرف من خلالها آفاقًا من التميز والريادة، مُؤْمِنَةً بأن استثمارها الحقيقي هو في كفاءات أبنائها.
ويأتي هذا القرار تجسيدًا لرؤية قيادة الهيئة الرامية إلى تحفيز مناخ العمل، ومكافأة العناصر المبدعة، وبناء على سياسة تطوير الكوادر البشرية التي تعد الركيزة الأساسية لهيئة قضايا الدولة، تمهيدًا لانطلاقها نحو مرحلة جديدة تليق بتاريخها العريق وتواكب متطلبات المستقبل.
فهنيئًا لمن كتبت لهم هذه البُشرى، وهنيئًا لهيئة تعرف لقادة الرأي والسند فيها قدرهم، وها هي تجسد هذا العرفان عمليًا في أبهى صوره، لتظل صروح العدالة شامخة برجلها.
0 تعليق