آن الآوان أن توفر جميع الشركات الخاصة بتوصيل العملاء، كل السبل اللازمة لتحقيق الأمان لكابتن السيارة، ولتحقيق الأمان لكل عملائها. 

وبعد حدوث جريمة بشعة احزنت المجتمع  ، حيث لقي سائق سيارة حتفه، هو تابع لتطبيق تلك الشركات، وكان أب يسعى بكد لرزقه ورزق أسرته.

فكان مصيره أن يقع فريسة، في يد شخص فقد إنسانيته بمعنى الكلمة،  وحالف الشيطان ونفذ جريمته، حينما خطط لقتل شخص وإن كان غريب عنه، انما هو أخيه في الإنسانية.

هكذا تحولت رحلة عمل عادية إلى مأساة دمرت أسرة كاملة، عندما خرج السائق من منزله، لتوصيل أحد العملاء إلى إحدى المحافظات.

و بعد مرور ساعات، حاولت أسرته الاتصال به دون أي رد منه،فقامت الأسرة بتقديم بلاغًا رسميًا بتغيبه.

وبدأت الأجهزة الأمنية في تتبع خط سيرالسائق، وكشفت عن ملابسات اختفائه الغامض.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد المشتبه فيهم،الذي كان برفقة المجني عليه أثناء الرحلة، وتبين تورطه في ارتكاب الجريمة.

وتواصل الجهات الأمنية التحقيق مع المشتبه به، للوصول إلى باقي ملابسات الجريمة، ودوافع القاتل إن وُجد شركاء له،رحم الله سائق السيارة وألهم أسرته الصبر والسلوان.

وحينما نصدم بوقوع جريمة قد أضرت بمواطن، فعلينا أن نتعلم الحذر اكثر واكثر.

وفي هذه الحالة اتذكر مثلان غاية في الأهمية 
: المثل الأول
" من خاف سلم " 
والمثل الثاني
"حرص ولا تخون".

وللسعي لهذا الحرص، ولتحقيق تلك السلامة،فيجب على شركات توصيل العملاء أن  تطبق مايلزم من وسائل للحماية، كما ترى من خلال لجان التخطيط العاملة لديها.

وأرى مقترح اعرضه علي الشركات، وأيضا علي الاصدقاء القراء ربما يفيد بإذن الله.

وهو كما يلي:

١. ضرورة وجود كاميرة في كل سيارة. كما تم نشر بعد الأقاويل عن ترتيب شركات التوصيل لتنفيذ تركيب الكاميرات داخل السيارات.

٢.ان يتاح وسيلة اتصال محادثة مع السائق عن طريق الذكاء الاصطناعي
(AI) 
 “Artificial Intelligenc
وذلك أثناء الرحلة،مثلما يحدث حال استخدام السائق دليل القيادة الصوتي (gps).

هكذا يكون بالمثل دائما،  مع وجود خط مفتوح، خلال برنامج دليل القيادة بين الشركة وبين كابتن السيارة طوال الرحلة.

وهذا لتحقيق عنصر الامان للسائق، 
وأيضا لتحقيق عنصر الأمان للعملاء( الراكب أوللراكبة).

٣. في حال حدوث خطر أثناء الرحلة لاقدر الله، يطلب الكابتن المساعدة؛ خلال خط الاتصال المفتوح.

و يكون هذا وقت تلقى الإنذار من السائق 
حيث يتحول من اتصال  محادثة مع مساعد الذكاء الاصطناعي، إلى اتصال مباشر مع أحد المسؤلين بالشركة.

٤. استخدام وسائل الإعلان عن تلك التطبيقات الجديدة الخاصة بالأمان. والحماية خلال الرحلات.

ان ترسل الشركات رسائل لكل الركاب العملاء، المدونين على التطبيق بالتطورات التي تمت من أجل تحقيق الحماية والأمان أثناء الرحلات في حال اتمامها.

فإن تم توفير وتطبيق كل سبل الأمان والسلامة، الضرورين  للكابتن سائق السيارة وللعملاء الراكب والراكبة.

عندئذ سيخشي من تسول له نفسه بفعل أي جريمة، وسيرهب بمجرد التفكير بها.

أو لو تهاون الكابتن سائق السيارة، في تعامله مع راكبة، أو راكب.

سيفكر كثيرا قبلما يصدر منه أي تهاون، فيعلم أنه سيحاسب عليه.

كما حدثت واقعة أخرى منذ فترة،ودفعت الثمن فتاة ألقت بنفسها من السيارة، خوفا من السائق حينما أغلق النوافذ،وقد تعطر فارتابت من الموقف الغريب.

فطلبت ان يوقف السير، الا إنه رفض وأكمل السير وياليته أوقف السيارة واعتذر وطمأنها.

وبكل أسف، كانت النتيجة مأساة، وكم هذا قد أفجع أسرتها، 
رحم الله الفتاة، وصبر وعزي قلوب ذويها.  

وأؤكد علي الفكرة إنه لايكفي أن تنفذ الشركات السبل الممكنة للسلامة، دون التنويه عنها بالرسايل للعملاء.

ومن أهم سبل تدعيم ونجاح أي أزمة، أو مشكلة هو كيفية استخدام سبل الإعلان، والدعاية ليكون جزء من حلها.

بمعنى لا بد أن ترفق بالاعلانات معلومة توفير سبل الأمان خلال أي رحلة للسيارات.

مما يبعث الأمان والطمأنينة،  لكل من   سائقي السيارات، ومما يبعث الأمان والطمأنينة لكل العملاء،  ويفرض خاصية السلامة أثناء توصيل السيارات.

وحقيقة واجبة.. أن أهم المهام  في كل أعمالنا، هو أن نعرف كيف نحافظ على حياة كل إنسان مننا.