عبدالعزيز الفواز قائد المنتخب السعودي للناشئين

تحدث عبدالعزيز الفواز قائد المنتخب السعودي للناشئين إلى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن طموح الأخضر في كأس العالم تحت 17 سنة، والتحديات التي واجهته خلال مشوار التأهل، وفرص تجاوز دور المجموعات.

"الأخضر الصغير" سيكون أحد الممثلين التسعة لقارة آسيا في البطولة العالمية التي ستنطلق في 3 نوفمبر حتى 27 من نفس الشهر، وحسم بطاقة التأهل بعد صعوده إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا تحت 17 سنة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية في أبريل الماضي. ولم يكتفِ المنتخب السعودي بالحصول على بطاقة التأهل للنهائيات العالمية، بل واصل طريقه إلى النهائي، قبل أن يخسر أمام أوزبكستان في مباراة اللقب القاري.

وخلال حواره مع FIFA، قال عبد العزيز الفواز عن مشوار التصفيات إلى قطر 2025: "طريق التأهل لم يكن سهلًا، أعتقد أن أصعب لحظة كانت في مباراتنا ضد تايلاند (مباراة حسم التأهل). كانوا متقدمين علينا بهدف نظيف في البداية، ثم عادلنا النتيجة واستطعنا أن نقلب الطاولة في آخر 20 دقيقة".

وبينما يستعد الفريق لخوض غمار المجموعة الثانية عشر التي تضم منتخبات مالي ونيوزيلندا والنمسا، يدرك القائد أن المهمة لن تكون سهلة، لكنّه لا يرى فيها ما يدعو للخوف، حيث قال بنبرة تمزج بين احترام الخصوم والثقة في قدرات فريقه: "لا يوجد في كأس العالم منتخب سهل وآخر صعب، فجميع المنتخبات المشاركة تمتلك فرقًا قوية، مثل مجموعتنا التي تضم مالي ونيوزيلندا والنمسا، وبإذن الله سنكون قادرين على التأهل منها".

المشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة تُعد محطة بالغة الأهمية في مسيرة اللاعبين الشبان، إذ تتيح لهم فرصة الاحتكاك بمستويات مختلفة من كرة القدم العالمية في سن مبكرة. ولا تقتصر أهميتها على الجانب التنافسي فقط، بل تُشكل تجربة متكاملة تساعدهم على تطوير الانضباط الذاتي، والتعامل مع الضغط الجماهيري، والتكيّف مع أساليب لعب متنوعة، إلى جانب ما تضيفه من خبرات تسهم في صقل الموهبة.

ورغم صغر سنّه، يدرك الفواز هذا الأمر جيدًا، وأظهر نضجًا في نظرته للتجربة التي سيخوضها، كما يرى فيها فرصة لا تُقدّر بثمن، وأضاف: "أن تلعب في كأس العالم وأنت لا تزال لاعبًا صاعدًا، فهذا أمر كبير بالنسبة لي. إنه شعور رائع جدًا".

المنتخب السعودي لم يسبق له تخطي دور المجموعات في مشاركاته السابقة في البطولة (بمسمى تحت 17 سنة وليس تحت 16 سنة)، لكن الفواز يؤكد أن سقف الطموح هذه المرة أعلى: "لا يقتصر طموحنا في البطولة على التأهل من دور المجموعات فقط، لدينا أهداف أكبر بالذهاب بعيدًا لأدوار متقدمة".

ومن العوامل التي قد تصب في مصلحة "الأخضر الصغير"، إقامة البطولة في قطر، الدولة الجارة، حيث الأجواء متقاربة من حيث الطقس والعادات وحتى الدعم الجماهيري المتوقع. عن هذا قال الفواز: "إقامة كأس العالم في قطر، بجوار المملكة العربية السعودية، يساعدنا كثيرًا لأننا نعيش نفس الأجواء، وهذا يجعلنا متحمسين بشكل أكبر للمشاركة في البطولة".

وكان FIFA قدر قرر أن تقام بطولة كأس العالم تحت 17 سنة لمدة 5 سنوات متتالية في قطر، تحقيقًا لأهداف استراتيجية أهمها المساعدة في تطوير قدرات اللاعبين الشبان عبر تعريضهم للاحتكاك أكثر بمنافسين أقوياء سنويًا، وهو الأمر الذي علق عليه عبد العزيز قائلًا "أرى أن إقامة البطولة لخمس سنوات متتالية هو قرارٌ حكيم".

يذكر أن كأس العالم FIFA تحت 17 سنة كان يقام كل عامين في نظامه القديم، قبل أن يقرر FIFA توسيع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا لمنح المزيد من اللاعبين الشبان فرصة أكبر لتطوير مهاراتهم، وبشكلٍ سنوي، علمًا أن منتخب نيجيريا هو أكثر من حقق اللقب بواقع 5 ألقاب، فيما حقق منتخب ألمانيا لقب النسخة الأخيرة في إندونيسيا 2023.