أفريكا أنتليجنس: رجل أعمال جنوب أفريقي وراء التصعيد مع إدارة ترامب - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف موقع "أفريكا أنتليجنس" الفرنسي عن دور مثير للجدل لرجل الأعمال الجنوب أفريقي أندريه بينار في تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين بريتوريا والولايات المتحدة، وسط اتهامات متبادلة تتعلق بالتمييز ضد الأقلية البيضاء وموقف جنوب أفريقيا من الحرب على غزة.

ووفقا للتقرير، تشتبه السلطات الجنوب أفريقية في وقوف بينار، مؤسس مجموعة الحوكمة الرشيدة "جي 3" (G3) والمستثمر بالأمن السيبراني عبر صندوقه "سي 5 كابيتال" في لندن، وراء حملة إعلامية هدفت إلى تشويه صورة السياسة الخارجية لبلاده في واشنطن. غير أن بينار نفى هذه الاتهامات، واصفا إياها بأنها "خاطئة تماما".

دعم سياسي وعلاقات أميركية

يُعرف بينار بدعمه لحزب التحالف الديمقراطي المعارض، الذي دخل في شراكة مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ يوليو/تموز 2024.

كما يتمتع بعلاقات واسعة داخل الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة، حيث تحتفظ شركته بمكتب دائم في واشنطن العاصمة.

epa12123467 US President Donald Trump (R) holds up news articles related to violence in South Africa during a meeting with South Africa’s President Cyril Ramaphosa (L), in the Oval Office of the White House in Washington, DC, USA, 21 May 2025. Ramaphosa’s visit comes one week after Trump claimed there is an on-going genocide in South Africa and granted refugee status to 59 Afrikaners. EPA-EFE/JIM LO SCALZO
وضع المواطنين البيض في جنوب أفريقيا كان أحد محاور السجال بين ترامب ورامافوزا في البيت الأبيض (الأوروبية)

زيارات مثيرة للجدل وتحقيقات أمنية

أشارت تحقيقات أجرتها وكالة الأمن القومي الجنوب أفريقية إلى زيارة قام بها شخصان بارزان من حزب التحالف الديمقراطي إلى واشنطن -في مارس/آذار الماضي- هما إيما باول المتحدثة السابقة باسم العلاقات الدولية، وأندرو ويتفيلد الوزير المساعد السابق للتجارة والصناعة.

وبحسب تقرير استخباراتي نشرته صحيفة "ذا سويتان" استغلت باول زيارتها لنشر معلومات اعتُبرت مغلوطة وأثّرت سلبا على صورة بريتوريا.

وقد استقالت باول في يوليو/تموز بعد أسبوع من نشر التقرير، في حين أقال الرئيس سيريل رامافوزا الوزيرَ المساعد السابق للتجارة والصناعة في يونيو/حزيران بعد سفره دون إذن رسمي، وذلك عقب اكتمال التحقيق.

ورغم نفي باول أي صلة لبينار بزيارتها، ورد اسمه في أكثر من موقع زاره الوفد، من بينها معهد هدسون المحافظ الذي كان يجري مفاوضات مع صندوق "سي 5 كابيتال" للحصول على تمويل، وهو ما نفاه بينار أيضًا.

أندرو ويتفيلد عضو حزب التحالف الديمقراطي بجنوب أفريقيا. (مواقع التواصل)

تسريبات وتأشيرات دبلوماسية

في تطور لاحق، نشرت باول بيانا قالت فيه إن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرة دبلوماسية لـمكبيسي جوناس المبعوث الخاص للرئيس رامافوزا مما أثار شكوكا حول دور كريس أوبرمان شريك بينار في "سي 5 كابيتال" في تسريب المعلومة. ويُدير أوبرمان مبادرة "أفريكانر" التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين المجتمعات في جنوب أفريقيا.

إعلان

كما أشار التقرير إلى حملة إعلامية جديدة تسعى لتصوير حكومة جنوب أفريقيا على أنها "معادية للسامية" مستندة إلى الدعوى التي رفعتها بريتوريا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وبينما نفى بينار أي علاقة له بهذه الحملة، قال إن موقف بلاده من إسرائيل "واضح ولا يحتاج إلى تحقيق".

علاقات تجارية تحت المجهر

يرتبط اسم بينار في الولايات المتحدة بمحاولات دعم شركة أمازون ويب سيرفيسز "إيه دبليو إس" (AWS) للفوز بعقد "جيه إي دي آي" (JEDI) الخاص بتوحيد البنية التحتية الرقمية لوزارة الدفاع الأميركية.

ورغم إلغاء المشروع عام 2021، يتهمه خصومه بالمساهمة في تمويل شركة استشارية مرتبطة بالمستشارة سالي دونلي المقربة من وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، وهو ما نفاه أيضا.

ورغم صدور تقرير رسمي عام 2020 برّأ ماتيس ودونلي من أي مخالفات، فإن تحقيقا آخر يقوده السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي لا يزال جاريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق