خاص _قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن إعلان جيش الاحتلال عن تشكيل فرقة جديدة تحمل اسم "جلعاد" للانتشار على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية، ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن أعلن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي عن تشكيلها في نهاية عام 2024، حيث تم نشرها آنذاك في مناطق الضفة الغربية تحت مسمى "فرقة جلعاد 96".

وأوضح أبو زيد ل الأردن ٢٤ أن إعادة الإعلان عن هذه الفرقة في هذا التوقيت يأتي في إطار ما وصفه بـ"الهستيريا العسكرية" التي يعيشها الاحتلال نتيجة التصعيد على مختلف الجبهات، وفشله في إدارة عملياته وأهدافه في قطاع غزة. وأضاف أن الحديث المتكرر عن هذه الفرقة يعكس محاولة لتخشين الخطاب الإعلامي الموجه نحو الأردن.

وبيّن أبو زيد أن فرقة جلعاد أو فرقة 96 ليست فرقة بالمعنى العسكري القياسي، وإنما هي تشكيل يتألف من لواء نظامي ولواءين من قوات الاحتياط، ما يجعلها أقرب إلى قوة رد فعل سريع مرتبطة بمنظومة إلكترونية، يجري تسويقها على أنها لحماية الحدود مع الأردن بذريعة وجود "تهديد إيراني" قادم من هناك.

لكن أبو زيد شدد على أن هذا الادعاء يتناقض مع الواقع، مؤكداً أن الانفلات الأمني مصدره الأراضي المحتلة نفسها، لا الأردن، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة الطائرات المسيّرة القادمة من الجبهة الجنوبية الغربية المحملة بالمخدرات. واعتبر أن الهدف الحقيقي من تشكيل هذه الفرقة هو الانتشار على الحدود الأردنية في المنطقة "ج" من الضفة الغربية، التي يسعى الاحتلال إلى ضمها، والتي تمتد حدودها مع الأردن لمسافة تبلغ نحو 97 كيلومتراً.