قال المحامي المصري أحمد النمس إن الحكم ضد نجل الفنان محمد رمضان في واقعة الاعتداء على طفل آخر رغم التصالح بين الطرفين، يُعد نهائيا لكن القانون يفتح سبلا أخرى يمكن الاستفادة منها.

وأوضح النمس في تصريحات لـRT الثلاثاء، أن الحكم الصادر من محكمة الطفل بمدينة 6 أكتوبر بحق نجل الفنان محمد رمضان، يتعلق بقضية واقعة المشاجرة داخل أحد الأندية الرياضية، والتي صدر بشأنها حكم أولي بإيداع المتهم بدار رعاية، وأثناء نظر الاستئناف تغيّب المتهم وولي أمره عن الجلسة دون عذر مقبول، فاعتبرت المحكمة ذلك غيابا غير مبرر وأيدت الحكم السابق رغم تقديم مذكرة صلح بين العائلتين.

وأشار إلى أن الصلح الذي تم بين الطرفين في وقت سابق، وإن كان يحمل قيمة إنسانية واجتماعية رفيعة، إلا أن المحكمة لا تعتد به إلا إذا أُثبت بحضور قانوني صحيح أمامها.

وبين المحامي أنه بالرغم من أن الحكم الصادر يُعد نهائيًا أمام محكمة مستأنف الطفل، فإن القانون يفتح سبلًا أخرى يمكن الاستفادة منها، منها تقديم معارضة استئنافية إذا أثبت الدفاع عذرا مقبولا لغياب المتهم أو ولي أمره، وكذلك التقدم بطلب للنيابة لإثبات التصالح بين الطرفين بما قد يؤثر على التدبير المقرر، فضلا عن إمكانية اللجوء إلى التماس إعادة النظر في حالات استثنائية إذا ظهرت وقائع أو مستندات جديدة تغير من المركز القانوني للمتهم.

وأشار إلى أن هذه القضية تُبرز بجلاء أن العدالة في مصر لا تنفصل عن المصلحة الفضلى للطفل، وأن القضاء يوازن دائما بين صرامة تطبيق الإجراءات وإتاحة سبل إنسانية وقانونية تحفظ حق المجتمع وتكفل في الوقت ذاته إعادة دمج الحدث في بيئة أكثر إيجابية.

وواصل: "هكذا تتجسد هيبة القانون ورحمته في آن واحد، ليظل القضاء المصري حصنًا للعدل وميزانًا للحكمة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قضت محكمة مستانف الطفل برفض المعارضة الاستئنافية المقدمة من دفاع نجل الفنان محمد رمضان، لعدم حضوره، وقضت غيابيا بتأييد حكم أول درجة بإيداعه في إحدى دور الرعاية، لاتهامه بالاعتداء على زميله داخل نادي نيو جيزة، وانقضاء الدعوى بالتصالح مع أهالي الطفل المعتدى عليه.

وصدر الحكم برغم التصالح بين الطرفين، لكن غياب نجل محمد رمضان عن جلسة اليوم، دفعت المحكمة لإصدار حكم بتأييد حكم أول درجة.

المصدر: RT