لقد ظهرت حقيقة ارهاب دولة تمارس كل الأجرام بما تقوم به من أفعال وأقوال تحمل كل العداوة للإنسانية ، وهذه لا تمثل شريعة من الأنبياء والرسل ،بل تمثل التطرف الذي يعادي كل الأجناس البشرية والمعتقدات ،فليس هناك مهمة ربانية تدعوا إلى سفك الدماء وازهاق الأرواح وأضطهاد البشر، بل هناك مهمة شيطانية صنعت من تحريف الحقيقة وتزويرها كما يفعل كل متطرف في هذا العالم الذي يدعم حكومة من المتطرفين لا تخدم إلا الأرهاب والتطرف فلقد خالفت كل الشرائع الربانية والقوانين الوضعية والعهود والمواثيق بكل الأشكال والأفعال والممارسات .. 

ان  العدوان على دوحة التفاوض الدبلوماسي أكبر دليل قاطع على تطرف حكومة نتيناهو التي تحارب السلم الدولي ، وهو سلوك لا يمكن تفسيره و تبريره الا في اطار الارهاب الذي تمارسه دولة مارقة لا تحترم اي مواثيق او عهود.. 

 لقد تحملت قطر مسئولية كبرى مع الأشقاء والأصدقاء من أجل انهاء حرب غزة ولقد بذلت جهد كبير مع مصر من أجل الوساطة الدبلوماسية في مسار التفاوض كما بذلت الأردن دور كبير مع مصر في منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني الذي تمارس به حكومة التطرف كل صور الأبادة الجماعية في قرن مختلف جداً بعد تجارب مريرة وصراعات خطيرة ذلك القرن الذي يختلف بما يحمل من متغيرات كثيرة أسست أجتماع الأمم المتحدة من أجل الأمن والسلام الذي لم يتبق من الدول من يخالفه وينتهك ميثاقة وعهوده كما تفعل أسرائيل .

مع وجود حكومة الشر ،تلك الحكومة التي تمارس كل افعال هتلر بتلك الفترة التي وقف كل العالم بوجها من أجل الأمن والسلام فنحن نعيش فترة أخرى ظهر بها ديكتاتور أخر يقود متطرفين في مشهد عالمي يدين هذا الأجرام ولكنه مازال في مواجهة هذا التطرف الذي يعد أكبر تطرف حينما يحمل صفة دولة وليست أفراد.

لقد كافح العالم منذ فترة ليست طويلة تطرف أفراد وتنظيمات ولكن حان للعالم أن يكافح ارهاب دولة زرعت كل ألوان الأجرام في شعب يقاوم من أجل السلام وليس من أجل الحرب، 

 السعودية وفرنسا قادتا تحالف دولي غير مسبوق من الشرق والغرب من أجل مصلحة الجميع في عالم يحتاج إلى الأتحاد الصادق مجدداً نحو أنقاذ دولة من دول العالم التي تجمع كل الإنسانية من جميع الشرائع الربانية  في تلك الأرض المباركة فلقد حان وقت  احلال العدالة ..

 ختاما اجابت   وزير الخارجية الاردني  أيمن الصفدي في مجلس الأمن على الكثير من الاسئلة واوضحت  وجهة النظر العربية ، ولكن هناك ايضاً مازال كلمة أخرى في قمة الدوحة التي ستشكل منطلقا أكثر حزما وعزما نحو وحدة الموقف وقد تكون غير مسبوقة في ظل المصير الواحد بعد أن بلغت كل الأمور إلى أخر الحدود فقد تكون تلك الكلمة بداية منطلق شرق أوسط يتجدد نحو كل حقيقة بعد أن عاش تجارب عميقة، فقد تحمل رسالة من نفذ صبره وعزم أمره بأن للصبر حدود.