خاص – أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن الضربة الجوية التي استهدفت قطر تشكل تصعيدًا غير مسبوق، وأنها أنهت فعليًا أي فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال أبو نوار في حديث خاص ل الأردن ٢٤ إن هذه العملية تكشف نوايا إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن "كل شيء قد تغير" وأن حكومته ستواصل مهاجمة أعدائها أينما كانوا، في إشارة واضحة إلى تغيّر قواعد الاشتباك واعتماد القوة بدل الدبلوماسية.

وأضاف أن استهداف قطر، التي لعبت دور الوسيط في مفاوضات التهدئة، يقلل من إمكانية استمرارها بهذا الدور، خاصة في ظل الحملة الإعلامية والاتهامات التي توجهها إسرائيل ضدها، واصفًا قطر بأنها "نادي البحر المتوسط للإرهاب"، على حد تعبير قادة الاحتلال.

وأشار أبو نوار إلى أن ما جرى يمثل تقويضًا لسيادة الدول العربية تحت ذريعة ملاحقة "الإرهاب عبر الحدود"، وهو أمر خطير يهدد استقرار المنطقة ويعكس سياسة الإكراه التي تتبناها واشنطن وتل أبيب.

وحذر من أن فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة أصبحت ضئيلة للغاية، داعيًا إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن والأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بالقوة كما حدث سابقًا في ليبيا، معتبرًا أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لا يزال شكليًا ورمزيًا دون أدوات تُلزم إسرائيل.

وختم أبو نوار بالقول إن القمة العربية المقبلة في الدوحة ستكون أمام اختبار حقيقي، مرجحًا أن تخرج ببيانات إدانة للهجوم، دون أن تصل إلى فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات عملية مثل وقف التطبيع أو التصعيد الاقتصادي والسياسي ضد الاحتلال.