نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما انعكاسات الهجوم الإسرائيلي الفاشل على الدوحة؟ #عاجل - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 07:20 مساءً
هاجمت إسرائيل أماكن سكنية في العاصمة القطرية من بينها مقار مؤقتة لقادة كبار في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال فترة اجتماعهم الذي كان مقررا لدراسة خطة مقترح الرئيس الأميركي لتسوية الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الهجوم -الذي أسفر عن حالات استشهاد- ندّدت به دولة قطر واعتبرته غادرا وإرهاب دولة، إذ يخرج عن السياقات المألوفة، لأن الدوحة تقود وساطة لإنهاء الحرب وليست طرفا في صراع، ومركزا موثوقا للمعنيين، ونجحت جهودها سابقا في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين.
وفي تحليل منشور بموقع مركز الجزيرة للدراسات بعنوان "إخفاق إسرائيلي: ارتدادات الهجوم على الدوحة" للباحث الحواس تقية، يستعرض فيه تداعيات الهجوم، وفشله، وموقف الولايات المتحدة منه، ومستويات التحرك القطري المحتملة ضد إسرائيل.
هجوم بلا نتائج
ورغم أن إسرائيل نجحت مرات في اغتيال قيادات ببلدان أخرى، كقادة حزب الله في لبنان، وقادة الحرس الثوري الإيراني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأعضاء كبار في حكومة الحوثيين باليمن، إلا أنها فشلت في اغتيال قادة حركة حماس في قطر.
وأيا كانت الأسباب التي جعلت المخابرات الإسرائيلية تنجح في تنفيذ الهجوم على الدوحة، فإنها أخفقت في تنفيذ المهمة، بخلاف نجاحاتها في عدة دول أخرى تمكنت فيها من تصفية قادة كبار.
وأشار الباحث إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون أراد -من خلال هذا الهجوم الفاشل- تحقيق مجموعة من المكاسب أهمها: مواصلة تفجير الأزمات حتى تبقى إسرائيل في وضع الاستثناء الذي يمنحه سلطات كبرى تحميه من المساءلات والمحاكمات بتهم الفساد التي تلاحقه بسبب سوء التسيير، أو الإخفاق في منع "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن جملة المكاسب التي يسعى نتنياهو إلى تحقيقها من خلال توسيع هجماته: تصعيد العمليات والاغتيالات العسكرية لتوثيق تحالفه بالجناح اليميني المتطرف في ائتلافه، ومنحه مكاسب يسوِّقها لتوسيع قاعدته الانتخابية وتقويتها.
ويعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اغتيال قادة حماس في الخارج قد يمنحه نصرا يعوّض به الفشل الذي لحق به من خلال الحرب على غزة، حيث عجز عن تفكيك حماس وإرجاع الأسرى.
الموقف الأميركي
وفي تصريحات رسمية، قالت دولة قطر إن الولايات المتحدة أبلغتها بالهجوم بعد 10 دقائق من وقوعه، في حين قال عدد من المسؤولين الأميركيين إن إدارتهم لم يكن لها علم بالهجوم إلا قبيل لحظات من تنفيذه.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب علم بالهجوم من خلال قادته العسكريين وليس من الإسرائيليين، مما يعني أن إسرائيل لم تنسق مع واشنطن هجومها الفاشل على الدوحة.
وفي السياق، قال ترامب إنه ليس سعيدا بالهجوم الذي وقع على الدوحة، لكن الملاحظة أن الإدارة الأميركية لم تندّد به مثل ما فعلت الكثير من الدول وحكومات العالم.
ويتحكّم في الموقف الأميركي عدد من الاعتبارات، فبينما تعد قطر حليفا موثوقا -تستضيف قاعدة العديد الأكبر في المنطقة، وصُنّفت حليفا رئيسيا من خارج الناتو منذ 2022- يظهر أن ترامب يقف بشدة بجانب إسرائيل ويوفر الغطاء لعمليات نتنياهو العسكرية سواء في غزة أو خارجها.
وقال الباحث في مركز الجزيرة للدراسات إن الإنكار الأميركي للمعرفة المسبقة بالضربة على قطر يطرح سؤالا مهما: هل تضع إسرائيل في حسابها أن توجيه ضربة في منطقة عمليات القيادة الأميركية دون علمها قد يؤدي إلى تصادم غير مقصود في الجو، أو اعتراض من القوات الأميركية لأجسام مجهولة الهوية تدخل نطاق عملياتها؟
استمرار الوساطة
من جانبها، اعتبرت دولة قطر الهجوم المنفذ على أرضها إرهاب دولة، وأنه مسألة لا تخصها وحدها، وإنما يمتد صداه ليشمل المجتمع الدولي بأسره.
وكلفت الدوحة لجنة قانونية ببحث الإجراءات اللازمة ومتابعة تنفيذها، وقد ترفع المسألة في داخل أروقة الأمم المتحدة، وأمام مجلس الأمن الدولي وهو الأمر الذي سيجعل الولايات المتحدة في حرج كبير.
وفي السياق، أكدت قطر أنها مستمرة في وساطتها في الحرب على غزة رغم الهجوم المدان، وأشارت إلى أن خيار الوساطة مبدأ أساسي في إستراتيجيتها ولا يتأثر بالعوارض الظرفية، إذ إنه يعود بفوائد على قطر ودول المنطقة ككل.
انعكاسات ومراجعات
وسيكون للهجوم الإسرائيلي على الدوحة بهدف اغتيال قادة حماس انعكاسات سلبية على ملف المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب على غزة وإطلاق السجناء الإسرائيليين، لأن قنوات التواصل بين الدوحة وإسرائيل ستتوقف إلى أجل غير مسمى.
ومن المتوقع أن تحتاج قطر إلى وقت لمراجعة ترتيباتها الأمنية بعد الهجوم الذي لم يبلغ عنه الجانب الأميركي إلا بعد 10 دقائق من وقوعه.
وعلى صعيد الانعكاسات والتعقيدات المستقبلية، قد يراجع قادة حماس طرق المشاركة في المفاوضات المستقبلية، الأمر الذي قد يزيد من المشاكل على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه ضغطا داخليا من أهالي الأسرى.
وفي ما يخص ملف المفاوضات، فإنه يتوقع أن يعيد الجانب القطري النظر في عروض التفاوض الأميركية بعدما باتت إسرائيل تستغلها لتنفيذ هجمات ضد القيادات المعادية لها.
وأشار الباحث إلى أن دولة قطر قد يدفعها فشل الولايات المتحدة -في الإبلاغ عن الهجوم الأخير وصده- إلى تكثيف الاعتماد المتزايد على نفسها لضمان أمنها ومستقبلها.
المصدر: مركز الجزيرة للدراسات
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ما انعكاسات الهجوم الإسرائيلي الفاشل على الدوحة؟ #عاجل - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 07:20 مساءً
0 تعليق