هرم مصر - أكدت إيناس حمدان، مسئولة مكتب الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا بقطاع غزة، أن مصر والأردن يقومان بدور محوري في دعم عمل الوكالة وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشددة على أن هذا التضامن يجب أن يترجم إلى خطوات عملية تسهم في زيادة تدفق الإمدادات إلى القطاع.

وأوضحت في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم السبت، أن الأونروا تمر بـ ضائقة مالية غير مسبوقة، حيث يعتمد نحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس (غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان، سوريا) على خدماتها، في وقت يشهد تراجعا في حجم التمويل الدولي للوكالة، وهو ما يهدد استمرار الرواتب والخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات الإغاثية.

وعن الوضع الإنساني في غزة، كشفت أن الوكالة لم يسمح لها بإدخال مساعدات منذ أكثر من سبعة أشهر، ما أدى إلى نفاد مخزونها من الطحين والمواد الغذائية بنهاية أبريل الماضي، وبين 1 مارس و19 أبريل الماضيين، ووزعت الأونروا نحو 270 ألف كيس من الطحين استفادت منها 88 ألف عائلة، أي ما يزيد على 700 ألف شخص، لكن بعد انهيار وقف إطلاق النار لم تصل المساعدات سوى إلى 15، 500 عائلة أو ما يقدر بحوالي 77.500 شخص.

وأضافت أن قطاع غزة يحتاج ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، لافتة إلى أن الموظفين المحليين يواصلون العمل رغم المخاطر، حيث فقدت الأونروا أكثر من 360 موظفا منذ بدء الحرب، فيما لا يسمح لأي موظف دولي بدخول القطاع منذ نهاية مارس الماضي، بعد أن توقفت السلطات الإسرائيلية عن إصدار التأشيرات منذ نحو سبعة أشهر منذ يناير الماضي.

ورغم الحصار والدمار، أكدت إيناس حمدان، أن فرق الأونروا تواصل تقديم الخدمات الصحية والبيئية، فمنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 أغسطس الماضية، تم تقديم أكثر من 9.7 مليون استشارة طبية في جميع أنحاء قطاع غزة، لتبقى الأونروا أحد أكبر مقدمي خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخلال الفترة نفسها، أعطت الوكالة بالتعاون مع شركائها أكثر من 300 ألف لقاح روتيني للأطفال منذ يناير 2024.

وتابعت: «أنه في الفترة من 25 حتى 31 أغسطس الماضي، قدمت الفرق الطبية 5، 250 استشارة طبية للنساء الحوامل والمعرضات للخطر، إلى جانب 2.966 استشارة في مجال صحة الفم والأسنان، و2.087 جلسة علاج طبيعي وإعادة تأهيل، بالإضافة إلى 4، 008 فحوص مخبرية».

وأضافت أنه في عام 2025، وصلت خدمات توفير المياه وجمع النفايات الصلبة إلى نحو 1.4 مليون شخص، كما استمر بئر المياه التابع للأونروا في خان يونس بإنتاج أكثر من 500 متر مكعب من المياه يوميا، فيما وفرت الوكالة خلال النصف الثاني من أغسطس نحو 37 ألف متر مكعب من المياه وصلت إلى 230 ألف نازح، فضلاً عن مياه الاستخدام المنزلي لما مجموعه 1.2 مليون نازح.

وعلى صعيد الدعم النفسي والاجتماعي، أوضحت أن فرق الأونروا قدمت خدماتها منذ أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس الماضي لأكثر من 334.. 148 نازحاً، بينهم 2، 800 ناجية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، و5، 169 طفلا من بينهم 2، 199 طفلاً غير مصحوب بذويه، كما قدمت الوكالة الدعم إلى 27.442 شخصاً من ذوي الإعاقة، بينهم 8.276 تلقوا أجهزة مساعدة وخدمات إعادة تأهيل.

وشددت إيناس حمدان، على أن الأولويات الإنسانية الآن تشمل الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات الإيواء، قائلة "السكان في غزة فقدوا كل شيء.. وما يدخل لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات المتزايدة".

واختتمت بالتأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وتسهيل عمل منظمات الإغاثة، وفي مقدمتها الأونروا، من أجل ضمان استجابة إنسانية عاجلة تنقذ حياة مئات الآلاف من النازحين والجوعى في القطاع.

وكانت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الأونروا، تمارا الرفاعي قد أكدت مؤخرا أن الوكالة بحاجة لقرابة 200 مليون دولار حتى تتمكن من الاستمرار في كل عملياتها في المنطقة حتى نهاية العام الحالي.

اقرأ أيضاً
الأونروا: «إسرائيل مستمرة بتعنت في المضي قدمًا بمخطط التهجير لسكان قطاع غزة»

الأونروا: سكان غزة يعيشون حالة من الخوف والقلق وسط شعور بعدم وجود مكان آمن

مفوض الأونروا: الفلسطينيون يموتون في غزة بسبب المجاعة التي صنعتها إسرائيل