هرم مصر - علي الرغم من مذاقه اللاذغ، يمثل الفجل الحار أحد أبرز الخضروات والتوابل المفيدة لصحة الجسد، نظراً لما يتمتع به من فوائد وخصائص تساهم في تقليل الالتهابات، ومقاومة الجراثيم الضارة، والوقاية من السرطان.

تتضمن جذور الفجل الحار على عناصر تقلل من الالتهابات، وتمنع تكاثر العدوى البكتيرية والفطريات الضارة، وتوفر عناصر غذائية مقاومة للسرطان، إلى جانب قدرتها على تنظيف الجيوب الأنفية، بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

كما تنصح أخصائية التغذية “أماندا إيغل” بإضافة الفجل الحار للطعام - خاصة اللحوم والخضار المشوية - كصلصة لإكسابها مذاقاً فريداً.

ما هي المواد المسؤولة عن هذه الخصائص؟

وقد كشفت إحدي الدراسات التي أجراها باحثون من جنوب إفريقيا أن الفجل الحار يحتوي على مركبات طبيعية فعالة في مقاومة الالتهابات وبعض أنواع السرطان، فضلاً عن دوره المحتمل في الوقاية من أمراض القلب.

وأوضح الباحثون أن الفجل الحار غني بمادة "سينيغرين"، وهي مركب كيميائي يتواجد أيضاً في خضروات مثل البروكلي والقرنبيط، يُسهم في مكافحة الالتهابات وتصلب الشرايين. كما يحتوي على مركب "الإيزوثيوسيانات"، المعروف بقدرته على مقاومة نمو الخلايا السرطانية وقتلها أو إبطاء انقسامها.

الفجل الحار ودوره في مكافحة الأورام وأمراض القلب 

وفي السياق ذاته، أشارت "إيغل" إلى أن الخضروات التي تنتمي إلى فصيلة الكرنب – مثل الفجل الحار والكرنب والكالي – تتمتع بخصائص مضادة للأورام وتساهم في خفض خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت الدراسة أن هذه المركبات الطبيعية تلعب دوراً في مكافحة بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية - وهي بكتيريا شائعة، توجد عادة في أمعاء الكائنات ذوات الدم الحار، بما في ذلك البشر - والسالمونيلا، التي قد تسبب أمراضاً معدية تصاحبها أعراض مثل الغثيان والقيء والحمى.

استخدامات الفجل الحار علي مر التاريخ 

جدير بالذكر أن المصريين واليونانيين القدامي قد استخدموا الفجل الحار كمصدر للفيتامينات والمعادن، لا سيما فيتامين "C" والبوتاسيوم. وينصح خبراء بإدراجه في النظام الغذائي عبر إضافته إلى أطباق مثل شرائح اللحم، والبرغل، والبطاطس، لكن مع الحذر للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي بسبب طعمه اللاذع.