هرم مصر - في مثل هذه الأيام من عام 2017، كانت قلوب المصريين تخفق بقوة، وعيونهم مشدودة نحو شاشات التلفاز، لمتابعة واحدة من أكثر المباريات التاريخية للمنتخب الوطني، والتي انتهت بتأهل مصر إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب دام 28 عامًا، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل. 

كلمات رنانة عاشت في وجدان قلوب المصريين لـ مدحت شلبي 

وفي قلب هذا الحدث الخالد، كان صوت المعلق الرياضي مدحت شلبي جزءًا لا يتجزأ من الذكرى، بصوته المميز وتعليقاته العفوية التي سكنت وجدان الجماهير.

"الله يا بلدنا الله.. الله يا بلدنا الله"، لم تكن مجرد كلمات، بل كانت نبض الشارع المصري في تلك اللحظات، نغمة ترددت في كل بيت، في كل شارع، وتحولت إلى نشيد فرحة لا يُنسى. 

ومع هدف محمد صلاح القاتل في الدقيقة 94 أمام الكونغو، انفجرت الملايين دموعًا، فرحًا وذهولًا، تمامًا كما قال شلبي: "فرحة الملايين والدموع هتنفجر عشان مصر".

في لحظات التوتر، عبّر شلبي عن مشاعر الجمهور ببساطة وصدق قائلاً: "جالنا الضغط والله"، ثم عاد ليصف الهدف الثاني بأسلوبه الخاص: "وتريزيجيه المعلم خد ضربة مدفع.. الله واكبر والعزة للنصر وليكي يا مصر"، تعليقات خرجت من القلب فدخلت القلوب، لتُخلد في ذاكرة كل مشجع مصري.

ذلك اليوم لم يكن مجرد فوز رياضي، بل كان لحظة وحدة وطنية، اجتمع فيها الجميع على حلم تحقق، وصوت شلبي كان الخلفية العاطفية التي زادت اللحظة حرارة وصدقًا.

اليوم، وبعد مرور سنوات على هذا الإنجاز، ما زالت كلمات مدحت شلبي تعيش بيننا، تُردد في المقاهي، وتُستعاد في كل مباراة حاسمة، لأنها لم تكن مجرد تعليق، بل كانت مرآة لفرحة وطن، صاغها صوت أحببناه في كل لحظة انتصار، الله يا بلدنا الله... تبقى الكلمات ويظل الحلم مستمرًا.

مباراة مصر وبوركينا فاسو 

يترقب عشاق الكرة المصرية مواجهة قوية تجمع بين منتخب مصر الأول لكرة القدم ونظيره منتخب بوركينا فاسو، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب 4 أغسطس في العاصمة البوركينابية واجادودو، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا

المباراة تُقام في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويقود المنتخب الوطني المدير الفني حسام حسن، الذي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تُقرب الفراعنة أكثر من حلم التأهل إلى المونديال.