نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"رد كليتي".. عودة محمد سامي تعيد الحماس لسباق رمضان 2026 - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 04:05 مساءً
هرم مصر - بعد أشهر قليلة من قراره المفاجئ باعتزال الإخراج، عاد المخرج محمد سامي ليؤكد أن غيابه لن يطول، معلناً عن مشروعه الدرامي الجديد بعنوان "رد كليتي". الإعلان جاء في أغسطس 2025، ليضع نهاية لفترة قصيرة أثارت نقاشاً واسعاً حول مصير واحد من أبرز الأسماء التي ارتبطت مواسم رمضان بأعمالها خلال العقد الأخير.
الاعتزال والعودة
في مارس الماضي، صرّح سامي عبر برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب أنه قرر الابتعاد عن الإخراج الدرامي لفترة غير محددة، مشيراً إلى أنه يريد التوقف لإعادة ترتيب أوراقه. هذا القرار كان بمثابة صدمة لمحبيه ولعدد من نجوم الوسط الفني، خصوصاً أن سامي اعتُبر لسنوات أحد الأعمدة التي تبني عليها شركات الإنتاج خططها في الموسم الرمضاني.
لكن بعد خمسة أشهر فقط، عاد سامي ليعلن عن "رد كليتي"، مؤكداً أن العمل الجديد سيحمل نكهة مختلفة، وأنه يستند فيه إلى خبرة السنوات الماضية. وأوضح لموقع "في الفن" أن المسلسل ما زال في طور التحضير، وأن تفاصيل فريق العمل ستُعلن تباعاً، وسط توقعات بأن يتصدر السباق الرمضاني المقبل.
بداية المسيرة
بدأ سامي مسيرته بإخراج الأغاني المصورة، ما منحه خبرة بصرية انعكست لاحقاً على أسلوبه في المسلسلات. في عام 2011، كانت الانطلاقة الكبرى عبر مسلسل "آدم" مع تامر حسني، الذي نجح في تثبيت اسمه كمخرج قادر على قيادة عمل درامي متكامل.، وتتابعت بعد ذلك أعماله مع نجوم الصف الأول مثل غادة عبد الرازق في "مع سبق الإصرار" (2012) و"حكاية حياة" (2013)، لتبدأ ملامح أسلوبه الفني في التشكل بوضوح.
مع محمد رمضان.. ثنائية النجاح
الثنائية بين محمد سامي ومحمد رمضان شكلت أحد أبرز عناصر صناعة النجاح في الدراما الرمضانية خلال السنوات الماضية. انطلق هذا التعاون بقوة مع "الأسطورة" (2016) الذي حقق انتشاراً واسعاً، وتكرّر التأثير مع "البرنس" (2020) حيث برزت قدرة الثنائي على تقديم عمل يجمع بين تشويق درامي وصورة إخراجية قوية. محمد رمضان جلب معه قاعدة جماهيرية واسعة، وسامي وظَّف هذه الجماهيرية في إطار سردي منظم، ما جعل كل عرض جديد لهما حدثاً يتابعه الجمهور.
إضافة إلى بطل العمل، أثّرت الشخصيات الثانوية في نجاح الأعمال المشتركة بين سامي ورمضان. شخصيات مثل "جعفر العمدة" أصبحت جزءاً من الحوار المجتمعي حول المسلسل، وحظيت بمتابعة وانتشار على منصات التواصل، ما يعكس نجاح المخرج في منح مساحة للشخصيات المتعددة لتغدو عناصر فاعلة في بناء الحبكة. هذا التوازن بين دور البطل والوجود المؤثر للشخصيات الأخرى هو أحد أسباب تكرار متابعة الجمهور لأعمال الثنائي وتحويلها إلى ظاهرة درامية.
مي عمر.. حضور خاص في عالم سامي
جزء من نجاح محمد سامي ارتبط أيضاً بعلاقته الفنية والإنسانية مع زوجته الفنانة مي عمر. منذ بداياتها الفنية ظهرت في أعمال أخرجها سامي مثل "حكاية حياة" عام 2013 و"الأسطورة" عام 2016، لكن النقلة الأكبر كانت في مسلسل "لؤلؤ" عام 2020، حيث تولى سامي الإشراف على العمل إلى جانب كتابة القصة، ليتصدر المسلسل نسب المشاهدة حينها، ويؤكد قدرة مي عمر على لعب أدوار البطولة المطلقة، في الوقت الذي عزز فيه مكانة سامي كصانع دراما يعرف كيف يبرز طاقات ممثليه.
التعاون بين الزوجين لم يكن مجرد انعكاس للعلاقة الشخصية، بل قدّم مثالاً على الشراكة الفنية التي يمكن أن تثمر أعمالاً جماهيرية ناجحة. هذا الجانب أضاف بعداً إنسانياً لمسيرة سامي، إذ أظهره كفنان يضع ثقته في محيطه القريب، ويمنح مساحة لوجوه جديدة حتى تتصدر المشهد.
توازن بين التجربة والانتظار
اليوم، ومع إعلان "رد كليتي"، يبدو أن محمد سامي يدخل مرحلة مختلفة تجمع بين ثقل التجربة والرهان على الجديد. عودته بعد الاعتزال القصير لا تُقرأ فقط باعتبارها قراراً شخصياً، بل كجزء من سياق أوسع يتعلق بحاجة سوق الدراما المصرية لوجود مخرجين يمتلكون خبرة في إدارة الأعمال الضخمة، خصوصاً في موسم رمضان الذي تحولت المنافسة فيه إلى ساحة مفتوحة بين كبار المنتجين والنجوم.
المؤشرات الأولية من تصريحات الفنانين وشركات الإنتاج تشير إلى أن عودة سامي ستعيد جزءاً من الحماس للموسم المقبل. ومن المتوقع أن تُعلن خلال الأسابيع المقبلة تفاصيل التعاقدات مع أبطال "رد كليتي"، في خطوة ستحدد ملامح العمل وتضعه في موقعه على خريطة المنافسة الرمضانية.
0 تعليق