تونس ملتقى الدبلوماسية الإقليمية... ما رسائل زيارتَي عراقجي وبن فرحان؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس ملتقى الدبلوماسية الإقليمية... ما رسائل زيارتَي عراقجي وبن فرحان؟ - هرم مصر, اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 11:15 صباحاً

هرم مصر - ساعات قليلة فقط فصلت زيارتي وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تونس حيث التقيا الرئيس التونسي قيس سعيد وبحثا معه في  العلاقات الثنائية  والتطورات في المنطقة.

تزامن  زيارتي عراقجي والأمير فيصل بن فرحان إلى تونس يطرح تساؤلات عديدة حول احتمال وجود علاقة بينهما، وعن الرسائل التي قد يكون الوزيران حملاها للرئيس سعيّد في ظل تطورات إقليمية متسارعة تلقي بظلالها على كل الدول.

 

غزة على رأس النقاشات
البيانات الرسمية الصادرة عن لقاءي الرئيس التونسي بالوزيرين السعودي والإيراني شددت على أن النقاش تمحور  على توطيد علاقات التعاون والتطورات في المنطقة، وفي صدارتها ما يحدث في غزة.

الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الخارجية الايراني عباس عراقجي.

وكان القاسم المشترك بينهما الاجماع على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة.

وفي حين أن وزير الخارجية السعودي سبق له أن زار تونس، فهذه  الزيارة الأولى لعراقجي الذي وصل آتياً من القاهرة في وقت تواجه بلاده  المزيد من الضغط الدولي، "ما يدفعها للبحث عن حشد الدعم"، وفق المحللة السياسية آسيا العتروس التي تقول ل"النهار" إن توقيت زيارة عراقجي الذي من المؤكد أن أجندته مزدحمة بالمواعيد واللقاءات يجعلها ذات دلالات كبيرة.

العتروس تؤكد أن ما يحدث في غزة وتواصل الحرب التي توشك على بلوغ عامها الثاني مع اقتراب موعد الجمعية العامة والإعلان عن قمة عربية إسلامية قد تكون من الأسباب وراء تزامن الزيارتين.
وتذكر بأن السعودية رعت قبل أسابيع مؤتمر حل الدولتين بالشراكة مع فرنسا الذي كان من بين مخرجاته مشروع قانون سيعرض على الجمعية العامة للتصويت عليه نهاية هذا الشهر ترغب الرياض في حشد الدعم له عربياً ودولياً.

دور محوري لتونس
ويبرز استقبال تونس لوزيري خارجية بلدين مهمين مثل السعودية وإيران دورها كوسيط ولاعب مهم في منطقة مثقلة بالملفات المعقدة. 
ولا يستبعد مراقبون أن يشي تزامن الزيارتين بنوع من التوازنات المتبادلة والتنافس الدبلوماسي غير المباشر بين إيران والسعودية، وهما القوتان الإقليميتان الساعيتان لخلق نفوذ وتحالفات في منطقة شمال أفريقيا حيث تعد تونس من أبرز اللاعبين المؤثرين فيها.

وتُعزز هذه السلسلة من الزيارات الرؤية الدبلوماسية لتونس التي تبدو جهة جاذبة للتواصل المتوازن مع كلا الطرفين، وتؤكد وفق العتروس قدرتها على أن تكون" منصة للتبادل الاستراتيجي بين الفاعلين الرئيسيين في الشرق الأوسط والعالم العربي".

وتقول العتروس إن تعدد الزيارات هي عنوان مهم للدبلوماسية التونسية مؤكدة على أن ما يصدر عنها من بيانات رسمية ليس بالضرورة ما دار خلف الأبواب المغلقة.
وتتابع: "عندما تكون الزيارة في مستوى وزير الخارجية فالأكيد أن هناك رسائل سياسية تنقل بين العواصم".
وفي تقديرها أن  "الزيارتين حملتا رسائل مهمة من السعودية وإيران لتونس ويمكن قراءتها بين السطور".

تنسيق المواقف
وتلفت إلى توقيت الزيارتين نظراً الى ما يحدث في غزة وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت أكثر من دولة وآخرها قطر "وربما تونس أيضاً، خصوصاً بعدما أعلنت السلطات أن الهجوم على أسطول الصمود بميناء سيدي بوسعيد التونسية عمل مدبر".

وترجح أن وجود أسطول الصمود العالمي من أجل كسر الحصار على غزة الذي ستكون تونس من بين محطاته الرئيسية ويضم ناشطين من 44 دولة قد يكون من بين المواضيع التي تم التحادث بشأنها.

كما تتحدث عن تنسيق المواقف من أجل رد مشترك على ما تقوم به إسرائيل قبل اجتماع الجمعية العامة.
وكان عراقجي أكد في مؤتمر صحافي عقده في تونس وحضرته "النهار" أن لقاءه مع الرئيس سعيّد تطرق إلى ضرورة إقرار وتنسيق تحركات عملية للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق