Monday, May 6th, 2024

دعوة مصر والسعودية من قبل مجموعة ‘بريكس’ للانضمام وفقًا لـ ‘بلومبرغ

دول الأسواق الناشئة الكبرى تستعد لخطوة جديدة تهدف إلى تعزيز تأثيرها العالمي، حيث تتجه نحو دعوة المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى للانضمام إلى تكتلها. تعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، مما يمنحها وزنًا اقتصاديًا كبيرًا وقوة تأثير على الساحة الدولية.

قد اتفق قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على توسيع مجموعة “بريكس” خلال قمة جوهانسبرغ التي جمعتهم هذا الأسبوع. وهذا التوسع يأتي كأول توسع للمجموعة منذ عام 2010، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في توجيه رسالة بقوة إلى العالم بأن الدول الناشئة تسعى لتعزيز دورها ومكانتها.

من المعروف أن مجموعة “بريكس” تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي مجموعة من الدول الناشئة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينها. وقد تقرر الآن دعوة مصر للانضمام إلى المجموعة، إلى جانب دول أخرى من منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أن التفاصيل النهائية للقائمة لم تتحدد بعد.

يعتبر هذا التوسع خطوة استباقية من الدول الناشئة، حيث يمكن أن يمثل توحيد هذه القوى الاقتصادية والسياسية تحديًا حقيقيًا لهيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية. وقد تم تحفيز هذه الخطوة بشكل أساسي بالدور البارز للصين في الاقتصاد العالمي، والذي ألهم توسيع البريكس بالتعاون مع روسيا وجنوب أفريقيا.

تبدي الهند اهتمامًا وقلقًا إزاء التوسع، حيث تخشى من أن يؤدي الحجم الأكبر للمجموعة إلى ضغط يعوق صوتها وتأثيرها. ومن جهة أخرى، تنشد البرازيل توجيه رسالة إلى الغرب بأنها لن تكون مكبوتة وستسعى للحفاظ على مكانتها وتأثيرها.

ومع أن السعودية ومصر لم تعلنا موقفهما النهائي بعد بشأن الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، إلا أنه من المعروف أن السعودية قد أرسلت وفدًا للمشاركة في الاجتماعات. وقد تقدمت أكثر من 20 دولة من مناطق مختلفة بطلبات رسمية للانضمام قبل القمة.

في حال تم التوسع كما هو مخطط، ستضم مجموعة “بريكس” الموسعة دولًا مثل المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، والتي من المتوقع أن تمثل 44% من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040. وهذا الرقم يتجاوز حصة مجموعة السبع المتوقعة والتي تبلغ 21% وفقًا لتقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس”.