الهجوم على 75 مدنيًا أثناء صلاة الفجر في الفاشر: الدعم السريع تحت المجهر (فيديو)
في فجر يوم مأساوي بمدينة الفاشر، تعرض 75 مدنيًا لاعتداء وحشي من قبل قوات الدعم السريع خلال أدائهم صلاة الفجر في المساجد المحلية. هذا الحادث الأليم يبرز تصاعد العنف والاضطرابات في المنطقة، حيث كان من المفترض أن تكون أوقات الصلاة مليئة بالسكون والسكينة. وقد أثار هذا الاعتداء ردود فعل غاضبة من المجتمع المحلي الذي ينادي بالعدالة وحماية المدنيين. يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث يعاني العديد من سكان الفاشر من التوترات المستمرة، مما يزيد من الحاجة الملحة لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.
هجوم بشع على الأبرياء في الفاشر
في يوم الجمعة، 19 سبتمبر 2025، ارتكب أفراد مليشيا الدعم السريع جريمة بشعة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث استهدفت طائرة مسيّرة مسجدًا أثناء صلاة الفجر. أسفر هذا الهجوم عن مقتل 43 مصليًا، بينهم شيوخ وشباب، وإصابة آخرين بجروح بالغة، مما يثير القلق حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
اعتداء مروّع على المواطنين
يأتي هذا الهجوم في إطار انتهاكات متكررة للقوانين الإنسانية، حيث أدانت شبكة أطباء السودان هذه الواقعة بشدة، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين العزّل يُعتبر جريمة حرب بشعة. وتعد هذه الحادثة وصمة عار على جبين مرتكبيها، كما أنها تسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع ضد القيم الإنسانية والدينية، فضلاً عن خرق القانون الدولي الإنساني.
من جهة أخرى، أكدت قيادة الجيش السوداني في الفاشر أن الهجوم أسفر عن مقتل 75 مدنيًا، في حين أشار مجلس السيادة السوداني في بيان رسمي إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا. وُصف هذا الحادث بأنه “جريمة يندى لها جبين الإنسانية”، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها المواطنون في ظل هذه الظروف الصعبة. هذه الأحداث تزيد من الضغط على المجتمع الدولي للتحرك السريع لحماية المدنيين في المنطقة.
تتزايد الدعوات من أجل التحقيق في هذه الانتهاكات، حيث يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنقاذ أرواح الأبرياء وتقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم. هذه الأحداث تعكس أهمية التضامن الإنساني في مواجهة هذه الجرائم، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
