نشر في باب نات يوم 26 - 04 - 2025

تحت شعار فلسطين ذاكرة لا تغيب وتراث لا يزول ،نظمت المدرسة الاعدادية ابن سينا بوادي الليل مساء امس الجمعة تظاهرة ثقافية فنية تحتفي بالتراث المادي واللامادي الفلسطيني شارك في تنظميها التلاميذ بتأطير من نادي التربية على المواطنة والسلوك المدني.
وتهدف التظاهرة إلى تثمين هذا التراث الذي يعد احد اشكال المقاومة الفلسطينية الذي حافظت به على هويتها وقاومت محاولات طمسه وتهويده ودفنه تحت الانقاض.
واكد مدير المؤسسة التربوية ماهر السالمي لصحفية مكتب وات بمنوبة، ان التظاهرة سجلت حضور ممثلين عن السفارة الفلسطينية بتونس، وكان لهم موعد من ابداعات وابتكارات التلاميذ الذين بحثوا وغاصوا في التراث الفلسطيني من ملابس، وغناء وشعر، وفنون. فقد قدموا عرضين مسرحيين "زهرة المدائن، و فلسطين تنبض بروح المقاومة"، ثم لوحات فنية تعبيرية تثمن التراث الثقافي الفني والازياء الفلسطينية، عبر الدبكة التي تعتبر من أهم الفنون التراثية في التاريخ الفلسطيني.
من جهتها اكدت الأستاذة هدى شقرون المشرفة على النادي، ان التظاهرة انطلقت من تفطن تلميذ لعدم اعتراف موقع ذكاء اصطناعي بالقدس عاصمة فلسطين، الامر الذي اثار الانتباه بضرورة مساهمة الناشئة وبقوة ، في معرفة تاريخ فلسطين والمساهمة في احيائه وتثمينه، والتعريف به في الوسط التربوي، والإعداد لهذه التظاهرة التي شمل برنامجها أيضا ورشة براعة يدوية وأداء قصائد شعرية فلسطينية ، ثم تنظيم معرض .
واحتوى المعرض على لوحات تشكيلية متنوعة تفنن فيها التلاميذ برسمهم القدس واشهر رموز النضال بها، ومختلف انماط الحياة الفلسطينية ، فضلا عن أزياء واكسسوارات ومحامل مختلفة وخرائط لفلسطين بالوان الأخضر والأبيض والرايات التي رفعت في كل مكان من المؤسسة ومنتجات للتطريز الفلسطيني الذي يُعد من الفنون اليدوية المتوارثة عبر الأجيال، و فن تشكيلي يميّز النساء الفلسطينيات. كما عرضت اطباق مختلفة من الطبخ الفلسطيني من مأكولات وحلويات بمساهمة عائلة فلسطينية قاطنة بالمنطقة.
و قُدّم خلال اللقاء الذي حضره الاطار التربوي والتلاميذ، كتابان انجزهما تلميذان بالمؤسسة يحمل الأول عنوان "رحلة في تاريخ فلسطين"، والثاني "فلسطين بين التراث والهوية" مساهمة منهما في تعريف بقية التلاميذ بهوية الفلسطينية الضاربة في التاريخ وحق شعبه الازلي في ارضه المغتصبة من الاحتلال الصهيوني.

.