ترامب يقلب النظام الجيوسياسيِّ الدوليِّ ويطلق مواقف صادمة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يقلب النظام الجيوسياسيِّ الدوليِّ ويطلق مواقف صادمة, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 01:26 صباحاً

انقضت مئة يوم على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وخلالها استطاع الرئيس الأمريكي قلب النظام الجيوسياسيِّ الدوليِّ رأسًا على عقب، وفرض سياساته الخاصَّة. ووفقًا لتقرير وكالة «فرانس 24» أطلق ترامب مواقف صادمة استدعت ردود فعل، مهدِّدًا بضم أراضٍ ودولٍ أُخْرى، وفرض رسومًا جمركيَّة شاملة على دول صديقة وعدوَّة.

كما دخل في صراع مع السُّلطة القضائيَّة، وعبَّر صراحةً عن نيَّته الترشُّح لولاية ثالثة، على الرغم من أنَّه أمرٌ يحظره دستورُ بلاده.

ويفرض الرئيس الأمريكي رؤيته الأُحاديَّة على العالم، تحت شعار «أمريكا أوَّلًا».

وذلك عبر فرض رسومٍ جمركيَّةٍ شاملةٍ على دول صديقةٍ وعدوَّةٍ، مرورًا بتهميش الأوروبيِّين، وصولًا إلى خفض المساعدات الخارجيَّة.

ويعتمد ترامب على مبدأ الصفقات حصرًا، وهو نوع من «الأخذ والعطاء» الدبلوماسيِّ.

كما لا يتردَّد في دخول مفاوضات غير مسبوقة، مثل تلك التي أجراها مع روسيا وإيران.

ووقَّع ترامب فور تنصيبه، في 20 يناير، عددًا قياسيًّا من المراسيم الرئاسيَّة بلغ 26 مرسومًا رسمت مسار سياسته.

إنهاء عزلة بوتين

شكَّل التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التغيير الأبرز في السياسة الأمريكيَّة منذ تنصيب ترامب.

وعبر إعادة التَّواصل مع الرئيس الروسي، أنهى الرئيس الأمريكي عزلة بوتين الدوليَّة التي فرضتها عليه إدارة الرئيس السَّابق جو بايدن، والدول الغربيَّة منذ غزوه أوكرانيا في فبراير 2022.

وأجرى ترامب وبوتين مكالمةً هاتفيَّةً دامت 90 دقيقة في فبراير، أدَّت إلى بدء تقارب إستراتيجيِّ على حساب أوكرانيا.

وعقب ذلك، عقد الأمريكيُّون والروس مفاوضات غير مسبوقة في المملكة؛ بهدف استعادة العلاقات بينهما، واشترطت واشنطن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن المحتمل أنْ يلتقي ترامب وبوتين وجهًا لوجه في وقت قريب على أرض السعوديَّة.

وبالتزامن، شدَّدت الولايات المتحدة لهجتها تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وشنَّ ترامب ونائبه جاي دي فانس، هجومًا لاذعًا على زيلينسكي أمام وسائل الإعلام، خلال لقاء في البيت الأبيض.

ومع تعثُّر مفاوضات الهدنة بين روسيا وأوكرانيا، هدَّد ترامب بالانسحاب من المناقشات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.

التفاوض مع إيران

أجرت إدارة ترامب مفاوضات غير مباشرة مع طهران.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران، البلدان العدوَّان منذ عام 1979، جولتين من المحادثات غير المباشرة، في سلطنة عُمان وروما، بقيادة المفاوض ستيف ويتكوف، صديق ترامب القديم.

وتقول واشنطن إنَّها تفضِّل حلًّا دبلوماسيًّا مع إيران، بينما تُهدِّد بتدخُّل عسكريٍّ؛ لضمان عدم حصول طهران على السِّلاح النوويِّ، وتنتهج سياسة «الضغوط القصوى» تجاه طهران.

كوريا الشماليَّة الغائب الأكبر

أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيَّة باريس للمناخ، ومن منظَّمة الصحَّة العالميَّة.

كما أقرَّ تخفيضات هائلة في ميزانيَّة المساعدات الخارجيَّة، بذريعة مكافحة الهدر، والبرامج التي تعزِّز التنوُّع والمساواة والشُّمول.

ونفَّذ الرئيس الأمريكي سياسة ترحيل المهاجرين غير النظاميِّين من الولايات المتحدة.

وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور. كما شنَّ حربًا ضدَّ عصابات المخدِّرات المكسيكيَّة التي وصفها بأنَّها منظَّمات إرهابيَّة أجنبيَّة.

وتمثِّل كوريا الشماليَّة الغائب الأكبر عن النِّقاش في واشنطن في الوقت الراهن.

وكان ترامب قد التقى الزَّعيم كيم جونغ أون، مرَّات عدَّة خلال ولايته الأولى، قبل أنْ يعلن أنَّهما «وَقَعَا في الحُبِّ».

وذلك بعد أنْ كان قد هدَّد بالقضاء على كوريا الشماليَّة.

تصريحات صادمة وضم بلدان

أدلى ترامب منذ بدء ولايته الثَّانية، بسلسلة تصريحات صادمة، تضمَّنت إعلانات مثيرة للجدل، وتراجعات مفاجئة.

فخلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرابع من فبراير، قال ترامب إنَّ غزَّة يمكن أنْ تصبح «ريفييرا الشَّرق الأوسط». وأعلن عن خطَّة تسيطر بموجبها الولايات المتحدة على القطاع المُدمَّر؛ جرَّاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتعيد بناءَهُ.

لكنَّ الخطَّة تضمَّنت نقل سكَّان غزَّة، الذين يتخطَّى عددهم المليوني شخص، إلى دول أُخْرى. وأثار هذا المقترح إداناتٍ عربيَّةً ودوليَّةً واسعةً.

كما أعلن ترامب -مرارًا- رغبته في جعل كندا «الولاية الأمريكيَّة الحادية والخمسين»، ووصف الحدود معها بأنَّها «خطٌّ مُصطنعٌ».

وعبَّر عن نيَّته ضم غرينلاند، و»استعادة» قناة بنما.

ودخل الرئيس الأمريكي في صراع مفتوح مع السلطة القضائيَّة في بلاده، عندما طالب بـ»إقالة» قاضٍ فيدراليٍّ منع ترحيل مهاجرِينَ.

وشبَّه ترامب، وهو أوَّل رئيس يُدان بحكمٍ جنائيٍّ، هذا القاضي بـ»القضاة الفاسدِينَ» الذين مثُل أمامهم، خصوصًا خلال محاكمته في نيويورك العام الماضي.

ويتَّهم الرئيسُ الجمهوريُّ القضاةَ الذين يعارضُونَ قراراته بأنَّهم «متطرِّفُونَ» و»مسيَّسُونَ».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق