جريدة هرم مصر

قيادي مؤتمري يدعو لاستغلال الفرصة الحالية: مأرب والساحل أقرب إلى صنعاء من أي وقت مضى

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي مؤتمري يدعو لاستغلال الفرصة الحالية: مأرب والساحل أقرب إلى صنعاء من أي وقت مضى, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 12:05 صباحاً

في تصريح لافت يعكس تغيراً استراتيجياً في المشهد اليمني، أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عاتق الأحول، أن الفرصة الحالية تعدّ فرصة ذهبية لتحقيق تقدم عسكري كبير باتجاه صنعاء، مشيراً إلى أن المسافة التي تفصل القوات الحكومية وقوات التحالف عن العاصمة صنعاء لم تعد بعيدة، بل أصبحت مشابهة للمسافة التي تفصلهم عن محافظة مأرب والساحل الغربي.

وقال الأحول في تصريح صحفي: "إذا لم تستغل الفرصة الحالية الآن، فإن الوصول إلى صنعاء سيكون بنفس مستوى الصعوبة والمسافة المطلوبة للوصول إلى مأرب أو الساحل. ومن يستغل هذه اللحظة التاريخية بشكل أفضل، سيحقق نصراً استراتيجياً على الأرض".

ضربات عسكرية كبيرة تتلقاها جماعة الحوثيين

تأتي تصريحات القيادي المؤتمري في ظل تطورات ميدانية متسارعة، حيث تتعرض جماعة الحوثيين لضربات عسكرية كبيرة في صنعاء ومواقع سيطرتهم المختلفة.

وتشير المعلومات إلى أن الضربات العسكرية الأخيرة استهدفت مواقع استراتيجية للحوثيين داخل العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى تدمير تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الجبهات.

كما شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين غارات جوية مكثفة استهدفت مخازن أسلحة وتعزيزات لوجستية، ما أدى إلى إضعاف قدراتهم القتالية بشكل ملحوظ.

دلالات التصريح وتأثيره على المشهد السياسي والعسكري

يُعد تصريح عاتق الأحول دعوة واضحة لتوحيد الجهود واستغلال الزخم العسكري الحالي لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في استعادة السيطرة على صنعاء، العاصمة السياسية للبلاد.

ويبدو أن الأحول يسعى من خلال تصريحاته إلى تحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي والعسكري، داعياً جميع الأطراف المناهضة للحوثيين إلى الاستفادة من الظروف المواتية التي باتت تسود الساحة اليمنية.

ويتزامن ذلك مع تزايد الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، حيث تسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

ومع ذلك، يبدو أن الانتصارات العسكرية قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد طبيعة الحلول المستقبلية وشكل التسوية السياسية.

هل تكون مأرب والساحل بوابة لصنعاء؟

على الرغم من تعقيد المشهد اليمني، إلا أن التقدم الذي تحققه القوات الحكومية في مأرب والساحل الغربي يعطي مؤشراً واضحاً على إمكانية تغيير المعادلة على الأرض.

فمع تزايد الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها جماعة الحوثيين، أصبحت المليشيات في موقف ضعيف لا يُحسد عليه.

ويرى محللون سياسيون أن استغلال الفرصة الحالية يتطلب تنسيقاً أكبر بين مختلف الأطراف المناهضة للحوثيين، بما في ذلك القوات الحكومية، قوات التحالف العربي، والمكونات السياسية المختلفة.

ويضيف المحللون أن تحقيق أي تقدم نحو صنعاء يتطلب أيضاً تركيزاً على البعد الإنساني والاقتصادي، من خلال تقديم الدعم للمدنيين المتضررين وتحسين الخدمات الأساسية في المناطق المحررة.

في ظل هذه التطورات الميدانية والسياسية، يبدو أن اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة قد تشهد تغييراً جذرياً في موازين القوى.

وما زالت الأنظار موجهة نحو كيفية استغلال الأطراف المختلفة لهذه الفرصة الذهبية، وما إذا كانت ستتمكن من تحقيق الهدف الأسمى وهو إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية بكامل سيادتها ومؤسساتها.

أخبار متعلقة :