جريدة هرم مصر

مفاوضات على حافة الانفجار.. إيران ترفض تغيير قواعد اللعبة النووية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفاوضات على حافة الانفجار.. إيران ترفض تغيير قواعد اللعبة النووية, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 05:33 مساءً

في خطوة دبلوماسية لافتة، عقدت  الولايات المتحدة وإيران  جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط يوم السبت الماضي، في محاولة لاستئناف الحوار حول البرنامج النووي الإيراني. 

جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط

وقد وصف المسؤولون من الجانبين هذه المحادثات بأنها "إيجابية وبناءة"، مما يفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

ترفض تغيير قواعد اللعب في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة

وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي على غلاف صحيفة إيرانية

في خطوة تعكس تعقيد المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، أبدت طهران رفضها القاطع لأي محاولة لتغيير شروط التفاوض المتفق عليها سابقًا. 

هذا الرفض يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الطرفان لاستئناف الحوار بعد انقطاع طويل، وسط تهديدات متبادلة وتصريحات متناقضة.

إيران ترفض تغيير شروط التفاوض

في أعقاب هذه المحادثات، أعربت إيران عن رفضها لأي محاولة لتغيير شروط التفاوض المتفق عليها سابقًا، معتبرةً ذلك بمثابة "عدم جدية" و"نقص في حسن النية". 

جاء ذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي أشار إلى ضرورة التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرنامج التسلح النووي الإيراني كشرط أساسي لأي اتفاق مستقبلي. 

المبعوث الأمريكي وويز خارجية إيران

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يحترم هذا الحق.

الموقف الأمريكي المتناقض

من جهة أخرى، أشار المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى أن المفاوضات مع إيران يجب أن تركز على "آليات التحقق من برنامج التخصيب"، مؤكدًا أن الرئيس ترامب لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن "إرساء السلام في الشرق الأوسط". هذا التصريح فُهم على أنه تنازل عن هدف تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مما أثار تساؤلات حول مصداقية الموقف الأمريكي.

الانقسام داخل الإدارة الأمريكية

على الصعيد الداخلي، تشهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انقسامًا بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني. ففي حين يدعو نائب الرئيس جي دي فانس إلى اتباع نهج دبلوماسي والتوصل إلى تسوية تفاوضية، يفضل مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا، بما في ذلك الخيار العسكري. 

فريق ترامب

هذا الانقسام يعكس التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في توحيد موقفها تجاه إيران.

التهديدات العسكرية تلوح في الأفق

في ظل هذه التطورات، حذر الرئيس ترامب من أن الخيار العسكري "ما زال مطروحًا" إذا فشلت المفاوضات في تحقيق نتائج ملموسة. 

وقد أشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك دعم ضربات عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا استمر التقدم في البرنامج النووي الإيراني.

المرشد الإيرامي وترامب يتبادلان التهديدات

المرشد الإيراني يحدد شروطه

في تطور لافت، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب، بشرط أن تظل بنيتها التحتية النووية دون مساس. 

خامنئي أضاف أن الغرب لا يمكنه منع إيران من صنع أسلحة نووية إذا أرادت، مؤكدًا أن "الحديث عن أسلحة طهران النووية كذبة

الآمال معلقة على الجولة الثانية من المحادثات

من المتوقع أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات في مسقط يوم السبت المقبل، حيث يأمل المفاوضون في التوصل إلى تفاهمات تُفضي إلى اتفاق نووي جديد يحل محل الاتفاق السابق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. 

ومع ذلك، تبقى العقبات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم والضمانات المتعلقة بالتحقق من التزامها بأي اتفاق مستقبلي.

تستمر المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسارها المعقد، حيث يواجه الطرفان تحديات كبيرة في التوصل إلى أرضية مشتركة. 

فيما تتمسك إيران بمواقفها الثابتة، تسعى الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها الأمنية دون تقديم تنازلات كبيرة، مما يجعل مستقبل هذه المفاوضات غامضًا في ظل التصعيد المستمر والتباين الواضح في المواقف

أخبار متعلقة :