نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«من غير ضرب ولا دلع»..خبير علاقات أسرية يوضح كيفية التربية السليمة والإيجابية لطفلك, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 05:33 مساءً
أكد أحمد مختار، خبير العلاقات الأسرية والنفسية، أن ما يعرف بالتربية الإيجابية ليس "موضة" جديدة ولا أسلوب مستحدث، وإنما هي طريقة تربوية قديمة أساسها الاحترام والتفاهم، لكنها أُسيء فهمها وتحولت في بعض الأوقات إلى "تريند" بيتم تداوله بشكل سطحي.
وقال مختار: "الناس قسمت نفسها لنصين، في ناس رفضوا التربية الإيجابية تمامًا لأنهم فكروا إنها عكس التربية القاسية، وإنها تربية ضعيفة بتطلع أولاد مدلّعة، وناس تانيين فهموها غلط وسابوا ولادهم يعملوا اللي عايزينه من غير حدود، تحت شعار إننا بنربيهم بشكل إيجابي، والنتيجة في الحالتين مش سليمة".
تعزيز السلوك الجيد بدلًا من معاقبة السلوك السيئ
وأوضح الخبير الأسري أن جوهر التربية الإيجابية هو تعزيز السلوك الجيد بدلًا من معاقبة السلوك السيئ، مؤكدًا أن "الطفل لما يعمل حاجة كويسة، وبيلاقي تقدير، بيتشجع يكررها. لكن لو كل اللي بيسمعه شتيمة أو تقليل من نفسه، فده بيكسر ثقته بنفسه وبيأثر على شخصيته على المدى البعيد".
وشدد مختار على إن تربية الطفل ما ينفعش تكون مبنية على الصراخ، أو الضرب، أو المقارنات القاسية، لأن ده نوع من العنف النفسي اللي بيعيش جواه لسنين طويلة، قائلًا: "في أطفال كتير اتعرضت لعنف أسري وهم صغيرين، وكبروا حاملين جواهم ألم مش بينسى، وعقد نفسية بتبان عليهم في تعاملاتهم اليومية".
وأضاف: "مش كل طفل زي التاني، ومش كل اللي نفع معانا زمان هينفع مع أولادنا دلوقتي. الطفل اللي بيتضرب كل ما يغلط مش هيتعلم، هو هيسكت من الخوف، لكن جواه بيغلي، وده اللي بيخلق شخصية عنيفة أو كاذبة أو منطوية".
وبيّن مختار إن التربية الإيجابية لا تعني التسيب، بل بالعكس، هي تعتمد على وجود حدود واضحة، لكن في جو من الاحترام والاحتواء، مضيفًا: "مش كل مرة ابنك يعيط فيها تروح مديله اللي عايزه، لأنك كده بتعزز السلوك السلبي مش الإيجابي".
واختتم حديثه بجملة اعتبرها المفتاح الحقيقي لفهم التربية السليمة: "رحم الله والدًا أعان ولده على البر"، مؤكدًا إن مهمة الأب والأم مش بس إنهم يربوا، لكن كمان يساعدوا أولادهم إنهم يكونوا أفضل، ويعيشوا في بيئة صحية تخرج منهم شخصيات سوية قادرة تواجه الحياة.
أخبار متعلقة :