هل غسل اليدين بشكل متكرر قد يسبب الطفح الجلدي؟

يوفر غسل اليدين المتكرر العديد من الفوائد، خاصة في منع انتشار الجراثيم وتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي. أثناء جائحة كوفيد-19، أصبح غسل اليدين، إلى جانب ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، إجراءً وقائيًا موصى به بشدة. 

حتى بعد الجائحة، لا يزال غسل اليدين ممارسة منتظمة للحفاظ على النظافة العامة وحماية الصحة، ومع ذلك، ينصح خبيرنا بالحذر من الإفراط في غسل اليدين لدرجة قد تؤدي إلى طفح جلدي. إليك ما يجب معرفته رصده موقع تحيا مصر.

في تفاعل مع فريق OnlyMyHealth، تشير الدكتورة شيرين فورتادو، استشارية أولى، الأمراض الجلدية الطبية والتجميلية، مستشفى Aster CMI، بنغالورو ، إلى أن غسل اليدين المتكرر يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة بشرتك، مما يؤدي غالبًا إلى الجفاف والتهيج.

هل غسل اليدين بشكل متكرر يصيبك بالطفح الجلدي

عندما تغسل يديك كثيرًا، يمكن للماء والصابون أن يزيلا الزيوت الطبيعية من بشرتك والتي تعد مهمة للحفاظ على رطوبتها وحمايتها، ويمكن أن يؤدي هذا إلى إضعاف حاجز بشرتك وجعلها أكثر حساسية للمواد المهيجة ومسببات الحساسية في البيئة، ونتيجة لذلك، قد تصاب بالطفح الجلدي والاحمرار وحتى حالات مثل التهاب الجلد".

ويشير في سرده لبعض المكونات إلى أن العطور والمواد الحافظة وبعض الكحوليات يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية أو حساسية لدى بعض الأشخاص.

يمكن أن تكون العطور الاصطناعية، التي تُستخدم غالبًا لتحسين الرائحة، مزعجة بشكل خاص وتؤدي إلى التهاب الجلد التماسي لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة. المواد الحافظة مثل البارابين وعوامل إطلاق الفورمالديهايدتُضاف الكحوليات عادةً لإطالة مدة الصلاحية، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى حدوث تفاعلات جلدية ضارة. 

وفي حين أن التركيزات العالية من الكحول فعالة في قتل الجراثيم، إلا أنها قد تجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيج.

التهاب الجلد التماسي المهيج شائع بشكل خاص بين الممرضات بسبب الاستخدام المتكرر لمنتجات نظافة اليدين، وخاصة الصابون والمنظفات الأخرى، وأوضح أن معدل انتشار هذا المرض يتراوح بين 25% إلى 55%، وأن ما يصل إلى 85% لديهم تاريخ من الإصابة بمشاكل جلدية.

يمكن لطرق غسل اليدين المحددة أن تقلل بشكل فعال من حدوث تهيج الجلد.

وفقًا للدكتورة فورتادو، من الضروري استكشاف تقنيات مختلفة، مثل استخدام الماء الفاتر بدلًا من الساخن أو البارد، واختيار الصابون المعتدل الخالي من العطور، واستخدام طرق التجفيف المناسبة. يمكن أن تساهم كل هذه الطرق في تجربة غسل اليدين بلطف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تكرار غسل اليدين ومدة التعرض للماء والصابون يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الجلد. لذلك، من المهم فحص هذه العوامل بشكل شامل لتحديد أفضل الممارسات التي تعطي الأولوية لكل من النظافة وسلامة الجلد

أعراض الطفح الجلدي

تشمل العلامات الشائعة للطفح الجلدي الناتج عن غسل اليدين بشكل مفرط أو غير صحيح ما يلي

احمرار مستمر

جفاف وتقشر

نتوءات أو بثور صغيرة على الجلد

علاوة على ذلك، إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بانزعاج أو تورم كبير، أو إذا لم يتحسن الطفح الجلدي مع التوقف عن غسل اليدين أو استخدام المرطبات، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية.